950300
950300
العرب والعالم

البغدادي «يهرب من الموصل» والقوات العراقية تواصل التقدم

10 مارس 2017
10 مارس 2017

الجيش التركي يدمر مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات :-

أفاد مسؤول أمريكي أن زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي «على قيد الحياة» لكنه «غادر الموصل» حيث تواصل القوات العراقية التقدم يومًا بعد يوم وتستعيد أحياء جديدة من قبضة المتطرفين.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية: إن البغدادي هرب من الموصل لتجنب الوقوع تحت حصار في داخلها، فيما تواصل القوات العراقية استعادة السيطرة على المدينة من قبضة المتطرفين. ويعد ذلك أحدث مؤشر على وقوع المتطرفين تحت ضغط متواصل من القوات الأمنية.

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في تصريح للصحفيين: إن البغدادي غادر الموصل قبل استعادة القوات العراقية السيطرة على طريق رئيسي مطلع الشهر الحالي، لعزل المتطرفين داخل المدينة.

وأوضح: «لقد كان في الموصل في مرحلة ما قبل الهجوم ،وغادر قبل أن يتم عزل الموصل عن تلعفر» الواقعة إلى الغرب من المدينة. وأضاف: «قد يكون أعطى توجيهات استراتيجية واسعة لقادة ميدانيين».

كما أعلن الجيش العراقي استعادته السيطرة على سجن بادوش الواقع في شمالي الموصل، حيث أعدم التنظيم المئات واحتجز نساء أيزيديات أسيرات.

ونفذت القوات العراقية أمس، حملة تفتيش في وسط الجانب الغربي من المدينة.

وقال المقدم عبدالأمير المحمداوي من قوات الرد السريع «اليوم لا تقدم أو فعاليات عسكرية. فقط تمشيط وسط المدينة، وتفكيك الدور السكنية والمحلات (التجارية) والعمارات»، مضيفًا انه يتم «البحث حاليا عن القناصين في وسط المدينة».

وتتميز المنطقة القديمة في الموصل بازقتها الضيقة ومنازلها المتلاصقة مما يرجح أن تكون المواجهات في داخلها الأكثر صعوبة وخطورة.

وتابع المحمداوي «حاليًا، لم يصدر أمر من قيادة العمليات بالتقدم نحو المدينة القديمة»، مضيفا: إن القوات ستتقدم فور صدور الأمر.

وفي السياق ذاته، رجحت النائبة الإيزيدية فيان دخيل، وجود مئات المختطفين والمختطفات من المكون الإيزيدي في مدينة الموصل وقضاء تلعفر.

وقالت دخيل: «نتابع باستمرار التقدم الملحوظ للقوات العراقية المشتركة في مدينة الموصل خاصة، وفي أطراف مدينة تلعفر أيضًا، حيث من المرجح وجود المئات من المختطفين والمختطفات من الايزيديين». وأضافت: «لكن ما يبعث على القلق هو انه رغم الانحسار اللافت لتنظيم داعش سواء بالموصل أو تلعفر، فان الملفت في الأمر هو أن إنقاذ بضعة إيزيديين لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة أمر يبعث القلق والشكوك في نفوسنا وفي نفوس كل إنسان مؤمن بحرية المعتقد وينبذ قوانين السبي والمتاجرة بالبشر».

وأبدت دخيل، وفقًا للبيان «استغرابها الشديد من عدم الوصول إلى أثر نحو 3500 مختطفة ومختطف إيزيدي»، متابعةً «نحن نتساءل أين هم الآن وأين نقلهم تنظيم داعش الإرهابي، علمًا أن المعلومات التي بحوزتنا تشير لوجود المئات منهم ومنهن بالموصل وتلعفر».

ولا يزال مئات الآلاف المدنيين محاصرين تحت سيطرة المتطرفين في الجانب الغربي من الموصل.

وذكر عدد من الأهالي الذين تمكنوا من الهرب من المدينة، أن اليأس يسود بين المتطرفين.

وقال عبد الرزاق أحمد (25 عامًا) موظف حكومي هرب مع مئات آخرين من المدينة باتجاه مواقع تواجد قوات الشرطة تنتظر خارج المدينة «كنا دروعا بشرية».

من جانبه، قال ريان محمد (18 عاما) الذي تعرض على يد المتطرفين إلى 60 جلدة لعدم أدائه الصلاة، إن «المتطرفين هربوا كالدجاج».

فيما أعلن الجيش التركي أمس تدمير عدد من مواقع منظمة «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو مساء أمس الأول أدت إلى تدمير ست نقاط وعدد من مواقع الأسلحة والمخابئ والملاجئ.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية أمس مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في قضاء هيت 160 كلم غرب بغداد.

وقال العقيد حسين عباس: إن «مدنيين اثنين قتلا وأصيب أربعة آخرون بعد الظهر عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة في قضاء هيت، مشيرا إلى أن القوات الأمنية فرضت حظرًا للتجوال في عموم القضاء».