العرب والعالم

ترامب: لن نتساهل مع استفزازات البحرية الإيرانية

10 مارس 2017
10 مارس 2017

طهران صنعت نموذجا أفضل من منظومة إس 300 -

طهران - عمان - سجاد أميري :-

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتساهل مع استفزازات القوات البحرية الإيرانية، حسبما أفاد، شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض.

وقال سبايسر: « بالطبع أبلغ الرئيس بشأن السفينة الأمريكية التي كانت قريبة من (الإيرانية)..الرئيس قالها بوضوح إن الولايات المتحدة لن تتساهل حيال أفعال إيران المستفزة».

يشار إلى أن وكالة «رويترز» كانت قد نقلت في وقت سابق عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله: إن «سفينة» «USNS Invincible» تابعة للبحرية الأمريكية، وكانت برفقة 3 سفن أخرى من البحرية الملكية البريطانية في مضيق هرمز، غيرت السبت الماضي، اتجاهها بسبب اقتراب عدة زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني لمسافة نحو 550 مترًا.

من جانبه صرح القائد العام للجيش الإيراني أمس بأن الجمهورية الإسلامية صنعت نموذجا أفضل من منظومة صواريخ إس300 المضادة للطائرات روسية الصنع.

ونقلت وكالة «تسنيم الدولية» عن اللواء عطاء الله صالحي القول إن إيران «تصنع معداتها العسكرية بنفسها. وإذا ما اشترينا نظاما مثل إس300 فإننا قد صنعنا نموذجا أفضل منه، وسنصنع».

واعتبر أن «امتلاك القوة العسكرية لا يكفي لامتلاك النفوذ والاستقلال» وأن «القوة العاملة والفاعلة والمؤمنة هي الأهم، وهو ما تحقق في ظل استقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وقال: إن «الثورة الإسلامية تمد يد العون روحيًا وفكريًا للجميع، والبلد الذي يسعى من أجل تحقيق استقلاله، يحصل على كل شيء».

كان نائب وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أعلن مطلع الشهر الجاري أن اختبارات جرت لمنظومة «باور 373» الصاروخية للدفاع الجوي، وهي النسخة الإيرانية لمنظومة صواريخ إس 300 الروسية. وقال: إن «هذه الاختبارات ستستمر حتى إدخال هذه المنظومة الخدمة».

ورد خبراء روس على هذا الإعلان بالقول إن «المحاولات التي يقوم بها مجمع التصنيع الحربي الإيراني سعيا منه إلى تصنيع منظومة صواريخ دفاع جوي مماثلة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز إس300 لن تكون ناجحة، بل وستكون الخواص التكتيكية التقنية للنماذج المصنوعة أقل مستوى بكثير من المنظومة الروسية».

في موضوع آخر انتقد مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إدراج معلومات سرية عن نظام الضمانات في تقرير الوكالة بذريعة الشفافية، معتبرا التزام سائر الأطراف بتعهداتها ضمن الاتفاق النووي بأنه غير مرض حسب تعبيره.

وفي كلمة له خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشهر مارس الحالي، مساء أمس بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، قال رضا نجفي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ اليوم الأول لبدء تنفيذ الاتفاق النووي، احترمت تعهداتها المدرجة في الاتفاق، وان تقارير الوكالة الدولية بشأن اختبار الالتزام والإشراف على الاتفاق في إيران خير دليل على ذلك، مضيفا: الآن وإذ مضى سنة واحدة على تنفيذ الاتفاق النووي، وفي حين تواصل إيران تنفيذ حصتها تمامًا من هذا الاتفاق والذي خضع لإشراف واختبار الوكالة، إلا أن تنفيذ سائر الأطراف في الاتفاق النووي لالتزاماتها مازال غير مرض.

وأضاف نجفي: لقد أكدنا منذ بداية المحادثات النووية، أن التنفيذ المتبادل والتام للالتزامات من قبل جميع الأطراف بمن فيها دول المجموعة السداسية، هو الأساس الرئيس للاتفاق النووي، ويعد الجزء الأساس لاستمرارية الاتفاق.

وتابع: إن الاتفاق النووي ضمن رفع كامل الحظر من قبل مجلس الأمن وكل حالات الحظر الأحادية ومتعددة الأطراف المرتبطة بالموضوع النووي، وأن دول السداسية تقع عليها مسؤولية محددة وواضحة لتنفيذ الاتفاق النووي بحسن نية وفي أجواء بناءة وبناء على الاحترام المتبادل وتجنب أي خطوة لا تتلاءم مع نص الاتفاق النووي وروحه وأهدافه التي قد تزعزع تنفيذ الاتفاق بنجاح.

وقال: إن الوفد الممثل لأمريكا يمكنه أن يتحدث عن التنفيذ الصارم للاتفاق فيما إذا التزم الجانب الأمريكي بتعهداته وفق الاتفاق النووي، وإننا مع استمرارنا في تنفيذنا لتعهداتنا، نراقب بيقظة تنفيذ سائر الأطراف لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي من اجل كسب الثقة بصمود الاتفاق. وانتقد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إدراج معلومات سرية عن نظام الضمانات في تقرير الوكالة بذريعة الشفافية، مبينا أن التقرير ينبغي أن يكون مختصرًا، ويتجنب تبيين المعلومات غير الضرورية وخاصة المعلومات السرية، واعتبر تقديم طلب من بعض الوفود الممثلة بالكشف عن معلومات سرية وخلافا لما صادق عليه مجلس الحكام، بأنه يشير إلى وجود عدم الثقة بالوكالة. وأشار نجفي إلى إبداء مندوب إسرائيل القلق بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، وقال إن من السخرية ان يبدي هذا الكيان الذي يمتلك عشرات الرؤوس النووية قلقه بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، فيما تواصل منشآته النووية نشاطاتها السرية خارج إطار الضمانات. مصرحا أن هذا لا يمكنه أن يغطي على ترسانته النووية غير القانونية التي تعد خطرًا حقيقيًا على السلام والأمن الإقليمي والدولي.

من جانب آخر تعهد البيت الأبيض أمس في الذكرى العاشرة لاختفاء الأمريكي روبرت ليفنسون في إيران بإعادته للولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيان: «إدارة ترامب مازالت متمسكة بالتزامها بتحديد مكان ليفنسون وإعادته إلى أرض الوطن. نريد عودته ولن ندخر أي جهد لتحقيق هذا الهدف». وأشار البيان إلى رصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لعودة ليفنسون سالما. واختفى ليفنسون الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وإدارة مكافحة المخدرات (دي.إي.إيه) في إيران في 2007.