949713
949713
عمان اليوم

تدشين برنامج الرعاية الصحية المجتمعية للمسنين والمرضى المقعدين بالداخلية

09 مارس 2017
09 مارس 2017

تزامنا مع الاحتفال بيوم التمريض الخليجي -

كتب – سيف بن زاهر العبري :-

دشنت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية أمس برنامج تقديم الخدمات العلاجية للمسنين والمرضى المقعدين في منازلهم من خلال رعاية المسنين والرعاية المجتمعية، مستلهمة التجربة الناجحة المقدمة في المؤسسات الصحية بمحافظة مسقط والتي بدأت منذ العام 2004م. وقد دشن البرنامج سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى صباح امس بمركز نزوى الثقافي تزامنا مع الاحتفال بيوم التمريض الخليجي للعام الحالي 2017م، بحضور الدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية وعدد من الكوادر التمريضية الذين تم تكريم عدد من المجيدين منهم من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظة الداخلية.

وقد ألقى ناصر بن خلفان السليمي مدير دائرة التمريض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية كلمة قال فيها: تحتفل دول الخليج العربية في الثالث عشر من شهر مارس من كل عام، ليكون مهنيا موحدا لكل الممرضين والممرضات بدول مجلس التعاون يتم الاحتفال به، وإلقاء الضوء على هذه المهنة السامية، وتعريف المجتمع بدور وأهمية مهنة التمريض في الفريق الصحي، ولتعزيز مكانة المهنة اجتماعيا، وهي مهنة تجمع كل أدبيات السلوك الراقي والبعد الإنساني، إضافة الى المعرفة والخبرة الشاملة للتعامل مع المحتاجين للرعاية الطبية.

وأشار السليمي في كلمته إلى أن احتفال المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية مع الهيئات التمريضية بمستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية بالمحافظة بهذه المناسبة لتدرك مدى أهميتها وخصوصيتها بنسبة لواحدة من أهم شرائح الحقل الصحي، ولعل الكل يدرك الدور الكبير الذي يقوم به الممرض أو الممرضة بتقديم الخدمات الصحية، فالتمريض في جميع المرافق الصحية يوفر غالبية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. ويتمثل تدشين خدمة الرعاية التمريضية المجتمعية في محافظة الداخلية حيث يعتبر التمريض المجتمعي إحدى ركائز وأركان الرعاية الصحية، ويشكل مع باقي التخصصات الطبية منظومة متكاملة شاملة للرعاية الطبية المقدمة للمريض، ولا تقل أهمية عن باقي تلك التخصصات الطبية. وتنبع فكرة التمريض المجتمعي من مبدأ الوقاية خير من العلاج حيث يهتم ببحث المشكلة الصحية من جذورها في المجتمع والأسرة، واقتراح الحلول المناسبة لها في زمن قياسي مما جعله يلعب دورا أساسيا في تخفيض الإنفاق والتقليل من المضاعفات مما يمكن المجتمع والفرد من العناية والاهتمام بصحة أكثر وزيادة جودة الحياة، حيث بدأت خدمة الرعاية التمريضية المجتمعية في السلطنة في عام 2004م ضمن مجالات الرعاية الصحية الأولية، وفي عام 2007م نفذت دراسة لتحليل النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج في السلطنة، كما تم الاستعانة بالمجلس الدولي للتمريض ومنظمة الصحة العالمية لتطوير الخدمة من خلال وضع الأسس التنظيمية وإنشاء برنامج تدريبي للممرضات العمانيات بداية من محافظة مسقط ثم توسعتها لتشمل باقي المحافظات وذلك خلال العامين المنصرمين، أما بالنسبة لمحافظة الداخلية فقد تم البدء في تقديم الرعاية التمريضية المجتمعية بشكل موسع في النصف الأخير من العام الماضي 2016م ليشمل 21 مؤسسة صحية. بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن التخصصات التمريضية، ثم قدمت لميس بنت حمد الكيومية عرضا عن تجربة الرعاية التمريضية المجتمعية في الخدمات الصحية بمحافظة مسقط، والتي من خلالها تشير النتائج الى أهمية تطبيق الفكرة في مختلف محافظات السلطنة بعدها دشن سعادة الشيخ والي نزوى برنامج رعاية المسنين والرعاية التمريضية المجتمعية بمحافظة الداخلية، ثم قام سعادته بتكريم الممرضين المجيدين، كما شاهد الحضور محتويات المعرض المصاحب للفعالية الصحية.