947735
947735
عمان اليوم

«البيئة» تنظم برنامجا تدريبيا في التبريد والتكييف

09 مارس 2017
09 مارس 2017

ضمن مشروع خطة التخلص من مواد الهيدروكلور وفلوروكاربونات -

947736

نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة للشؤون المناخية الدورة التدريبية الثالثة لمدربي التبريد والتكييف في السلطنة، والتي جاءت بالتعاون بين وزارة البيئة والشؤون المناخية وكل من وزارة القوى العاملة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، رعت الافتتاح سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني وبحضور سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، وتهدف الدورة التدريبية إلى رفع كفاءة الفنيين العاملين في قطاع التبريد والتكييف من حيث التعامل السليم مع وسائط التبريد التقليدية والبديلة والاطلاع على أفضل الممارسات لتركيب وخدمة أنظمة التكييف والتبريد ، وذلك في إطار تنفيذ السلطنة لمشروع خطة التخلص من مواد الهيدروكلور وفلوروكاربونات.

وقال إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية «لقد لاحظ الباحثون والعلماء في منتصف سبعينيات القرن الماضي تآكل واستنفاد في طبقة الأوزون يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية نتيجة للأنشطة البشرية والصناعية بسبب استهلاك الهالونات ومركبات الكلورفلوروكربون، واستجابة لذلك فقد قام المجتمع الدولي بإقرار اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1985 م ثم بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1987 م وما أعقبة من تعديلات على البروتوكول في سنوات لاحقة.

وأضاف العجمي «من أجل ضمان تحقيق متطلبات الامتثال لبروتوكول مونتريال فقد قامت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية بتنفيذ عدة سياسات، وبرامج وإجراءات رقابية منذ عام 2001 م وحتى تاريخه تمكنت من خلالها تحقيق متطلبات الامتثال بخفض ووقف استخدام اهم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في السلطنة، حيث وصلت الكمية المستهلكة إلى الصفر بالنسبة إلى مواد الهالونات والكلوروفلوروكاربونات ورابع كلوريد الكربون وكلوروفورم الميثيل ومادة بروميد الميثيل منذ بداية عام 2010 م مما يعد إنجازا جيدا للسلطنة في هذا الشأن ، ولخفض مواد الهيدرو كلوروفلوروكاربونات التي حدد لها بروتوكول مونتريال جدولاً للخفض التدريجي يبدأ بالتجميد اعتبارا من عام 2013 م وينتهي بوقف الاستخدام في عام 2030 م، فقد قامت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية باتخاذ العديد من البرامج والإجراءات مثل توزيع حصص استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون على جميع الشركات المستوردة، وكذلك تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إستراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلور وفلورو كاربونات خلال الأعوام من 2012 – 2015 م والتي تم من خلالها التخلص من معظم مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات المستخدمة في قطاع الرغاوي، كما تم أيضا تحديث لائحة مراقبة وإدارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتم إصدار اللائحة الجديدة لحماية طبقة الأوزون بموجب القرار الوزاري رقم (107/‏‏ 2013) ثم تعديلها أيضا بموجب القرار الوزاري رقم (67 /‏‏ 2015) لتتماشى مع إجراءات التحكم المطلوبة لهذه المواد خلال المرحلة القادمة، وتقوم السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية ببذل جهود عديده لتعزيز برامج ومبادرات التوعية والتثقيف لحماية طبقة الأوزون كان آخرها قيام الوزارة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتدشين الدورة الأولى لمبادرة (مظلة الأوزون ... تحمي مستقبل أبنائنا) تزامنا مع احتفالات السلطنة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون لعام 2016م وتستهدف هذه المبادرة في قسمها الأول إجراء مسابقة للرسم في مجال حماية طبقة الأوزون بين 3 فئات من طلبة المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظات السلطنة.

وقال الدكتور محمد مصطفى النجار، مدير مركز المعايير والاختبارات المهنية بوزارة القوى العاملة «نلتقي اليوم معكم في أحد الخطوات العملية نحو تنفيذ الخطة المقترحة لإنشاء وتشغيل نظام تقييم وترخيص مهني للفنيين العاملين في مجال خدمة وصيانة أجهزة التبريد والتكييف في السلطنة، في دورة تدريبية مكثفة لتدريب واعتماد المقيمين ، حيث في عام 1987 اجتمع ممثلو 24 دولة في مونتريال، وقطعوا عهداً غير مسبوق بحماية البيئة على الأرض فكان ما عُرفَ عالميا ببروتوكول مونتريال، والذي ينصّ على حماية طبقة الأوزون بالتقليل ومن ثمّ بالتخلص من الانبعاثات الكونية البشرية للمواد التي تؤدي إلى تآكل هذه الطبقة، وقد صادقت السلطنة على هذا البروتوكول وتعديلاته بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1998، ومن هنا تولت وزارة البيئة والشؤون المناخية متابعة تنفيذ متطلبات البروتوكول من خلال اتخاذ مجموعة متنوعة من الخطوات، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية لحماية طبقة الأوزون، وتحديث لائحة إدارة ومراقبة المواد المستنفدة وإصدار لائحة حماية طبقة الأوزون وتعديلها في ديسمبر 2015م.