949814
949814
الاقتصادية

ملتقى «شراع» لتعزيــز الاقتصاد الأزرق يختتم فعالياتــه بصحـار

09 مارس 2017
09 مارس 2017

بمشاركة 100 شاب وفتاة -

صحار: خميس بن علي الخوالدي -

اختتمت مؤسسة رؤية الشباب للمؤتمرات ملتقى “شراع” لتعزيز الاقتصاد الأزرق وذلك بدعم رئيسي من الشركة العمانية للنقل البحري ضمن برامجها في المسؤولية الاجتماعية وذلك تحت رعاية سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي للصندوق الاحتياطي العام بالدولة. جاء ملتقى شراع الذي أقيم بجامعة صحار وشارك فيه 100 من الشباب العماني إدراكا من الشركة لاحتياج المجتمع المحلي إلى الوعي بالقطاع البحري وأهميته الاقتصادية وتعزيز هذا القطاع بالأفكار المبتكرة التي يمكن تحويلها إلى مشاريع اقتصادية لزيادة الناتج الاقتصادي في هذا القطاع بجميع أشكاله.

تضمن الملتقى ورقة عمل قدمها الدكتور عمر بن سالم الجابري من جامعة السلطان قابوس تناول فيها مفاهيم الاقتصاد الأزرق وبداية نشأة هذا الاقتصاد ومبادئه والمؤشرات اللازمة له، كما تطرق إلى مكونات ومتطلبات الاقتصاد الأزرق. وتحدث الجابري عن الاقتصاد البحري والأنشطة التجارية التابعة له وذكر أن مبادرة الاقتصاد الأزرق بدأت في السلطنة عام 2015 وأن الاقتصاد الأزرق هو أن تستخدم الموارد المتاحة لأجل زيادة الكفاءة من أجل مشاريع تعود بالنفع للدولة والمجتمع. من جانب آخر قدم إبراهيم بن عبدالله القرطوبي مدير دائرة الإرشاد واللجان السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة عمل حول الإمكانات الجغرافية للسلطنة والفرص والتحديات في مجال الاقتصاد الأزرق. وذكر القرطوبي أن هنالك العديد من الدول التي بدأت خطوات حثيثة في مجال الاقتصاد الأزرق والاهتمام بالثروة البحرية نظرا للجغرافية التي لديها ومنها المغرب وأندونيسيا.

وأضاف القرطوبي: إن السلطنة لا ينقصها شيء فلديها الجغرافية الكبيرة والإطلالة الاستراتيجية للمحيط الهندي وبحر عمان وبحر العرب والإمكانات العملية والكوادر البشرية.

كما خاض المشاركون تحديا يكمن في إيجاد فكرة ابتكارية ريادية مستدامة وقابلة للتنفيذ بأقل الموارد المالية، حيث تنوعت المشاريع الابتكارية للفرق المشاركة من حيث الفكرة وآلية التطبيق والاستدامة.

وفاز فريق الحاوية الذكية بهذا التحدي ليحصل على جائزة زيارة كاملة لإحدى ناقلات الشركة العمانية للنقل البحري مع فرصة تدريبية لكل أعضاء الفريق.

وقال عبدالقادر بن علي الصيعري مدير عام الشؤون المساندة بالشركة: إن هذا الملتقى يعتبر نقطة انطلاقة للشركة ضمن برامج الاستثمار الاجتماعي لتنمية مهارات وقدرات الشباب في مجال تنمية المجتمعات الساحلية بالسلطنة وغيرها من المجالات الأخرى التي تساهم بتعزيز ريادة الأعمال والابتكار وصناعة فرص عمل جديدة في السلطنة.

وأضاف الصيعري: إن الشركة العمانية للنقل البحري تسعى جاهدة لتنفيذ عدد من البرامج المجتمعية التي تتميز بأن تكون متفردة ومميزة وتساهم في النمو الاقتصادي للسلطنة وقد أسعدتنا كثيرا الأفكار الجديدة التي خرج بها الشباب من الملتقى ونعمل حاليا بالتعاون مع جهات مختلفة لتطوير الأفكار وتبنيها في برامج أخرى.

من جانبها قالت مريم بنت خليفة العامرية الرئيس التنفيذي لمؤسسة رؤية الشباب: لأول مرة تقوم مؤسسة رؤية الشباب بتنفيذ ملتقى متخصص في قطاع اقتصادي جديد بالنسبة للشباب العماني مشيرة إلى أن الملتقى أضاف لنا الكثير من المعرفة حول هذا القطاع الحيوي المهم جدا.

وأوضحت العامرية أن مؤسسة رؤية الشباب جعلت جل اهتمامها بتوعية الشباب وتوجيههم نحو قطاعات أخرى في مجال الأعمال والاقتصاد وهذه من الأهداف الأساسية والمهمة بالنسبة للسلطنة ولنا كمؤسسة شبابية تعنى بتنمية الشباب. وأضافت العامرية إن الشريك المنفذ لملتقى شراع هي رؤية الشباب للمؤتمرات وهي مؤسسة شبابية طامحة يقودها مجموعة من الشباب تختلف أعمارهم واهتماماتهم وتخصصاتهم يجتمعون على هدف الرقي بالفكر الشبابي في المجتمع العماني من خلال إقامة فعاليات داعمة لمسيرة العمل الشبابي في المجتمع وهادفه إلى زيادة فعالية هذه الفئة في بناء المجتمع ومساندة لدورها الريادي في تقدمه.

وأعرب يحيى بن علي السليماني مشارك وأحد خريجي كلية الشرق الأوسط عن سعادته بالمشاركة في الملتقى وقال: قبل لا أحضر الملتقى لم أكن أعرف شيئا عن الاقتصاد الأزرق ولكن بعد خروجي من الملتقى عرفت أن هذا الاقتصاد هو اقتصاد حيوي ومهم جدا وأتمنى أن تقام مثل هذه الملتقيات الشبابية بشكل دائم ومستمر حتى تتجدد الآمال والطموحات لدينا في المستقبل.

وقالت عبير بنت داوود السعدي موظفة بشركة أوربك إحدى مشاركات الملتقى: تعرفت خلال الملتقى عن مفهوم الاقتصاد الأزرق وكيف نستطيع كشباب أن نوظف أفكارنا بما يخدم الاقتصاد الأزرق مشيرة إلى أنه لا توجد الكثير من الشركات التي تعمل في هذا القطاع رغم وجود الكثير من الفرص أمام الشباب وكوننا أول دفعة شبابية تحضر ملتقى متخصص في الاقتصاد الأزرق فإننا سنكون مبادرين أن ننقل هذه التجربة لأقراننا وان نحرص على تطوير هذه التجربة حتى من ناحية البحث العلمي في هذا القطاع .

خرج الملتقى بعشر أفكار مبتكرة في القطاع البحري منها: الحاوية الذكية ومشروع المرجان ومشروع طوق ومشروع التموين الذكي وغيرها.

الجدير ذكره أن الملتقى يأتي كشراكة بين الشركة العمانية للنقل البحري ش.م.ع.م. وهي شركة مساهمة مقفلة تأسست في عام 2003 تؤول ملكيتها للمجموعة العمانية العالمية للوجستيات وقطارات عمان وشركة النفط العمانية. مقرها الرئيسي في مسقط وتعمل في مجال نقل منتجات النفط والغاز والمنتجات السائلة والجافة الكيماوية وغاز البترول المسال والبضائع العامة لجميع شركائها التجاريين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.