نزوى يقرر تجميد نشاط كرة السلة بالنادي وسحب الفريق من بطولة الدوري !

في رد فعل على أحداث مباراة أهلي سداب -

الحضرمي: الاتحاد ألغى المنافسة الشريفة والأعضاء تفرّغوا لمصالح أنديتهم -

نزوى - أحمد الكندي -

فجّر نادي نزوى مفاجأة من العيار الثقيل وقرر تجميد نشاط كرة السلة بالنادي وسحب الفريق الأول من منافسات الدوري العام الذي يتصدّره قبل انطلاق منافسات المربع الذهبي وذلك على خلفية الأحداث التي صاحبت مباريات الأسبوع المنصرم والتي رآها النادي مُجحفة وافتقدت للعدالة والشفافية من جانب الاتحاد في التعامل مع الأندية. وقد بعث النادي برسالة رسمية على ضوء الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة الاتحاد حيث عدد الأسباب التي دفعته لاتخاذ القرار والتي على رأسها غياب العدالة في التعامل مع الأندية وتفضيل بعض أعضاء مجلس الإدارة مصالح أنديتهم على مصلحة اللعبة بصفة عامة. وجاء في رسالة النادي أن مجلس الإدارة تدارس ما صاحب مشاركة الفريق الأول في الدوري العام لكرة السلّة وخاصة الأحداث الأخيرة عقب قرار لجنة المسابقات بإعادة لقاء النادي مع أهلي سداب والذي أُلغي نتيجة تخلّف فريق أهلي سداب عن الحضور برغم حضور فريقنا وطاقم التحكيم وأعضاء من مجلس إدارة الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب ثم ما صاحب المباراة المُعادة من أحداث تحكيمية وقرارات مجحفة بحق الفريق وما تبعته بعد ذلك من عقوبات بحق الجهاز الفني للفريق التي نرى أنها غير مُنصفة ومنحازة؛ فقد تدارس مجلس إدارة النادي في اجتماع طارئ هذه الأحداث وتولّدت لديه قناعة بأنها مقصودة ومُوجهة للتأثير على مسيرة الفريق في الدوري وتعطيله عن المنافسة الأمر الذي يرفضه مجلس الإدارة جملة وتفصيلا حيث لن نسمح بنسف جهود النادي بالقرارات غير المنصفة وسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الاتحاد مع الأندية ووقوفه إلى جانب بعض الأندية على حساب الأخرى؛ عليه فقد قرر مجلس إدارة النادي خلال الاجتماع المُشار إليه عدم استكمال الفريق الأول لمنافسات المربع الذهبي للدوري وكذلك الانسحاب من كل المنافسات الأخرى للمراحل السنية التي ينظّمها الاتحاد وتجميد نشاط اللعبة بصفة مؤقتة ولحين إعادة الاتحاد النظر في كيفية تعامله مع الأندية وإرساء مبدأ العدالة والشفافية في التعامل مع جميع الأندية المنتسبة لنشاط الاتحاد واعتبار القرار نافذا من تاريخه.

وحول هذا القرار قال العميد متقاعد عبدالله بن خصيّب الحضرمي رئيس مجلس إدارة النادي: إنه تم اتخاذه للأسف بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود في تعاملنا مع الاتحاد ووجدنا من بعض الأعضاء تغليبا لمصلحة أنديتهم على حساب اللعبة متطرّقا إلى تداعيات الأزمة التي اشتعلت بعد تخلّف فريق أهلي سداب عن حضور اللقاء المؤجل من الجولة الأخيرة برغم حضور فريقنا وطاقم التحكيم إلى ملعب المباراة وكذلك رئيس لجنة المسابقات ومدرب المنتخب الوطني فقرر الاتحاد إعادة المباراة بسبب مبررات قدّمها نادي أهلي سداب للاتحاد بعدم وضوح ملعب المباراة. وقال الحضرمي: القانون واضح ولا يجب مجاملة أي ناد والاتحاد استجاب للمبررات التي قدّمها الطرف الآخر دون النظر إلى ما لحق النادي من تضرر جراء إلغاء المباراة وقرار إعادتها في ظرف يومين ومما زاد الأمر سوءا أداء طاقم التحكيم الذي أدار اللقاء الذي تضمّن حكما كان لاعبا سابقا بنادي أهلي سداب.

وقال: إن النادي كانت له مواقف متميزة مع الاتحاد وكان داعما للمجلس الإداري طيلة السنوات الماضية رغم الاختلاف في وجهات النظر لكن الأمور لم تأخذ المسار التصحيحي برغم قوة ومكانة النادي في لعبة كرة السلّة والألقاب التي حققها وهي اثنتا عشرة بطولة دوري عام السلطنة خلال خمسة عشر عاما والفوز بدرع الوزارة أربع مرات من أصل ست بطولات لكن يبدو أن هذا التميّز لم يرق للقائمين على اللعبة فألغى الاتحاد مبدأ المنافسة الشريفة من خلال الكثير من المواقف وتغيير اللوائح والأنظمة للمسابقات خدمة لمصالح أندية برغم درايتهم بالصعوبات التي تواجه الأندية في استمرارية اللعبة ودعمها وما نتكبّده من مصروفات في سبيل البقاء بين أندية النخبة ودعم المنتخبات الوطنية بلاعبين أكفاء وفتح مراكز تدريب بالنادي للحفاظ على مستوى اللعبة وكل ذلك دعما للاتحاد ولمسيرته لكن نتفاجأ بقرارات تنسف جهود النادي الأمر الذي يبدو أنه مخططا له من أجل إبعاد النادي عن منصات التتويج؛ مختتما حديثه بالقول: إن النادي يرى أن هذا القرار فرصة للاتحاد لمراجعة آلية تعامله مع الأندية ولتصحيح مسار العمل به وتقويمه.