949513
949513
العرب والعالم

واشنطن تبحث مع موسكو سبل الحل في سوريا

08 مارس 2017
08 مارس 2017

اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جبهة النصرة» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ريكس تيلرسون منشغل في الوقت الراهن في بحث كيفية التفاهم مع روسيا حول سبل الحل في سوريا. وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تيلرسون «يدأب وفريقه في الوقت الراهن على بحث كيفية التحرك قدما على المسار السوري وغيره من المسارات، وأنه يكن احتراما كبيرا لروسيا». وأشار المصدر الأمريكي إلى «وجود جملة من التحديات على طريق العلاقات بين البلدين تتطلب تجاوزها». وفي تعليقه حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في اجتماعات السوريين في أستانا يومي الـ14 والـ15 من مارس ، أكد المصدر الدبلوماسي أن بلاده سوف تحضر هذه الاجتماعات ولكن بصفة مراقب كما في السابق. ويأتي الحديث عن جهود تيلرسون، عقب يوم من عقد لقاء أمريكي روسي تركي في انطاليا تم خلاله بحث قضايا محاربة الإرهاب في كل من سوريا والعراق.

ومن المنتظر أن تستضيف العاصمة الكازاخستانية استانا جولة جديدة من المحادثات السورية، منتصف مارس الجاري، بعد أن تم عقد جولتين في الشهرين الماضيين برعاية روسية تركية إيرانية، وحضور المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وممثلين عن الأردن وأمريكا.

وفي سياق آخر، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية لدمشق، بدءاً من 6 مارس وحتى العشرين منه، ولفت الجيش الروسي إلى أنه لم يسجل «أي خرق» للاتفاق حتى الآن. وكان رئيس الجناح السياسي لـ»جيش الإسلام» محمد علوش قال في 16 فبراير الماضي، إن الروس أكدوا لهم، أنهم سيرسلون أجندة فك الحصار عن الغوطة الشرقية لدمشق.

وبذات الوقت تشهد سماء العاصمة دمشق ومنذ الصباح تحليق متواصل للطيران الحربي فيما تجري اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي «جبهة النصرة» في محور المزارع بالقابون وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف ينفذه الجيش حسب مصادر متطابقة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن طائرات حربية قصفت منطقة تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق أمس حيث أعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار قبل أقل من 24 ساعة. ولم يرد تعقيب من الجيش السوري. وقال المرصد إن الضربات الجوية والقصف المدفعي أصاب ثلاث بلدات في الغوطة الشرقية.

وذكر الإعلام الحربي السوري أن الجيش السوري استهدف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في القابون بـ 6 صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى. وموقعين للجبهة في زملكا ومحور المزارع في القابون بضربات جوية.

وحسب مصدر عسكري، تسارعت وتيرة القتال في مدينة حلب، وواصل الجيش السوري تقدمه في الريف الشرقي ووصل إلى مدينة من بينها الخفسة، مصدر المياه لمدينة حلب وريفها، منتزعاً عدة قرى من تنظيم (داعش) ومنها قرى الحامض والدرة ورسم حرمل كبير ورسم حرمل صغير وحبوبة صغيرة وحبوبة كبيرة ورسم عبود جفتلك وذلك لتأمين محطة البابيري للمياه التي دخلوها منذ صباح أمس وبات على مشارف مطار كشيش (الجراح) العسكري بريف حلب الشرقي وسبق للجيش إن استعاد السيطرة في ليل أمس الأول بلدات وقرى الخفسة وخفية الحمر والريحانية وحرنة شهاب ومعربا وذخيرة وقبب كبير وقبب صغير وأم رسوم والكباريه ورسم البوخر والطبارة وبلوة والعزيزية والكبان شيخ ابيض بريف حلب الشرقي، ومن المنتظر أن يصدر بيان عسكري رسمي يعلن كامل منطقة شرق حلب محررة من داعش في الساعات القادمة.