العرب والعالم

أثينا: متظاهرون يشتبكون مع الشرطة بجزيرة كريت

08 مارس 2017
08 مارس 2017

وصول 100 مهاجر إلى اليونان بعد إنقاذهم -

أثينا - (د ب أ): اشتبك مزارعون من جزيرة كريت اليونانية مع الشرطة خلال مظاهرة نظموها خارج وزارة الزراعة في أثينا أمس احتجاجا على السياسات التقشفية للحكومة.

وقد ضرب المزارعون رجال الشرطة بالعصي الخشبية المعقوفة يدوية الصنع والخاصة بالرعاة، ودمروا سيارات الشرطة، كما أضرموا النار في حاوية قمامة وألقوا الحجارة على مبنى الوزارة.

وقال شهود عيان إن رجال الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع والهروات لمنع المزارعين من اقتحام الحواجز الأمنية والوصول لمدخل مبنى الوزارة.

وقد استمر إغلاق عدة طرق في وسط أثينا بسبب المظاهرات.

وكان نحو 1500 مزارع من جزيرة كريت قد وصلوا إلى أثينا على متن عبارات من أجل الاحتجاج على السياسات التقشفية التي تتبنها الحكومة.

ويذكر أن الحكومة اليونانية زادت بصورة كبيرة من الضرائب على المزارعين ومساهمات المعاشات منذ بداية هذا العام.

ويشار إلى أن اليونان تعتمد على حزم الإنقاذ الدولية منذ عام

2010 وكانت الحكومة في أثينا قد وافقت عام 2015 على تطبيق إصلاحات مقابل حصولها على حزمة إنقاذ تقدر بقيمة 86 مليار يورو (91 مليار دولار). وهذا يتضمن زيادة الضرائب على دخول المزارعين السنوية من 13 إلى 22 %.

في حادث مختلف أعلن خفر السواحل اليوناني أن أكثر من مائة مهاجر تم إنقاذهم في البحر قد وصلوا إلى ميناء باتراس صباح أمس على متن سفينة شحن.

وكان طاقم سفينة الشحن «جاجلياردا» التي ترفع علم جزيرة مالطا قد رصد المهاجرين في قارب تتقاذفه الأمواج وأنقذوهم أمس أمس الأول في البحر الأيوني بين اليونان وإيطاليا.

ووفقا لخفر السواحل، فإن 109 أشخاص من المهاجرين هم من مواطني باكستان، كما تضم المجموعة التي تم إنقاذها ثلاثة سوريين وهنديا واحدا. ولم يتضح منذ البداية الموقع الذي انطلق منه قارب المهاجرين.

ويشتبه مسؤولو خفر السواحل بأن المهاجرين كانوا ينوون السفر من الساحل الغربي لليونان أو من جزيرة كريت اليونانية إلى إيطاليا.

ومنذ الغلق الفعلي لطريق البلقان، يحاول المهاجرون الوصول إلى إيطاليا عبر طريق خطر من تركيا أو مصر عبورا بجزيرة كريت والبحر الأيوني.

وشهدت المنطقة هذا العام عثور خفر السواحل اليوناني على مئات المهاجرين وإنقاذهم.

وتم القبض على عصابة من تجار البشر الأسبوع الماضي في جزيرة كريت.

وكانوا يخططون لنقل عشرات الأشخاص من ميناء صغير جنوبي الجزيرة إلى إيطاليا.