948973
948973
عمان اليوم

استعراض 14 مشروعا بحثيا استراتيجيا من المشاريع الممولة بالمكرمة السامية

08 مارس 2017
08 مارس 2017

المحروقية: المكرمة دعمت 82 بحثا بتمويل مالي قدره 7.4 مليون ريال -

كتب- محمد الصبحي -

948975

استعرضت جامعة السلطان قابوس أمس 14 مشروعا بحثيا إستراتيجيا ممولاً من منحة المكرمة السامية، والتي وقفت منذ بدايتها على تمويل 82 مشروعا بحثياً بتكلفة 7.4 مليون ريال عماني، وفي الثلاث سنوات الأخيرة دعمت المكرمة 17 مشروعا بحثيا بمعدل نص مليون سنويا، في مجالات الطب والعلوم الصحية والتمريض والعلوم الزراعية والبحرية والآداب والعلوم الاجتماعية والتربية وعلم النفس والاقتصاد وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس.

وأشارت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات والبحث العلمي إلى وجود مستويات في دعم المشاريع بمنح المكرمة السامية حيث تم تخصيص مبلغ وقدره 500000 ريال عماني في كل عام، ودعمت منح المكرمة السامية منذ إنشائها حوالي 82 مشروعا بحثيا بتمويل مالي قدره 7.4 مليون ريال عماني.

وفي السنوات الثلاث الماضية، دعمت منح المكرمة السامية 17 مشروعًا بحثيَا، أجريت من قبل عدد من الكليات وهي: كلية العلوم الزراعية والبحرية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والتربية، والطب والعلوم الصحية، والآداب والعلوم الاجتماعية، والعلوم، ومركز البحوث الإنسانية، ومركز أبحاث علوم الأرض.

وأضافت المحروقية «أن عملية التقييم لجميع المقترحات البحثية المقدمة، فهي دقيقة ومنهجية، وتتم أولًا من قبل لجان البحوث بالكلية، ومن ثم يتم تقييمها من قبل المؤسسات الحكومية والجهات المختارة بناء على الموضوعات المقترحة، حيث يتم التركيز بشكل أساسي على الأهمية الاستراتيجية والعملية للمشروع. كما تقوم عمادة البحث العلمي بإرسال المقترحات إلى محكمين خارجيين ممن لديهم خبرة واسعة في المجالات المعنية؛ ليتم تقييم كل مقترح من عدة جوانب لعل من أبرزها: منهجية البحث، وأهميته الاستراتيجية والعلمية، وعنصر الجدة، وعامل البينية وكفاءة الباحثين فيه ومدى ملاءمته مع الميزانية المخصصة.

23 ورقة علمية

وأكد الدكتور الباحث يحيى بن محمد الفارسي من كلية الطب والعوم الصحية، قسم طب العائلة والصحة العامة، بجامعة السلطان قابوس، والذي قدم بحث «التوحد في سلطنة عمان: الوبائيات والمسببات» أن الباحثين في المشروع تمكنوا من قياس معدل انتشار اضطراب التوحد في السلطنة لأول مرة، وقد أظهرت النتائج تدني معدل تشخيص وتسجيل الحالات السلطنة بشكل كبير ، كما أظهرت النتائج انتشار حالات اعتلالات التغذية عند الأطفال التوحديين.

وأضاف الفارسي نال الفريق عدد من الجوائز المحلية والعالمية تقديرا له في المساهمات العلمية، وتمكن الباحثون من نشر 23 ورقة علمية في مجالات علمية محكمة رصينة، كما قاموا بتقديم 31 مستخلصا بحثيا من مؤتمرات بحثية دولة، وتم إنجاز رسالتين لنيل درجة الدكتوراه وثلاث رسائل لنيل درجة الماجستير، وذلك ضمن الأعمال البحثية المنجزة في المشروع.

من جهته قدم الدكتور فهد بن محمود الزدجالي من كلية الطب والعلوم الصحية قسم الكيمياء الحيوية، المشروع البحثي «ابتكار أساليب علاجية جديدة لعلاج الاضطرابات المصاحبة للالتهابات، مشيرا إلى التحقق من ثلاث مناهج جديدة في التعامل مع اضطرابات الالتهاب، واستعمال المنهج الهرموني عن طريق زيادة حساسية الخلايا المناعية لهرمون النمو، واستخدام مستخرج شجرة الصمغ العربي، واستعمال البروتينات المستخلصة من الطحالب البحرية ذات الجودة العالمية، وتوصل الباحثون في المشروع إلى أن التقليل من بروتين «SOCS2» الخلوي يحسن من محتويات الدهون المترسبة في الكبد مع زيادة في الاستجابات الالتهابية في الخلايا المناعية الرئيسية لبدأ تضيق الهرمون بعد الالتهاب، والتقليل من التليف المضر بوظائف القولون بعد الالتهاب.

وشمل البحث التعرف لأول مرة على الهدف المباشر لبروتين الـ «SOCS2» بالخلية عن طريق أحدث الطرق لاكتشاف البروتينات، أما بالنسبة للنهج العلاجي الثاني لدراسة آثار فوائد الصمغ العربي من شجرة أكاسيا في الوقاية من الالتهابات المصاحبة للتقرح القولوني، وتم التوصل إلى أن أخذ جرعات متواصلة من الصمغ العربي مع ماء الشرب تقي من تليف القولون المصاحب للالتهاب.

اكتشاف الطحالب مفيدة

وأشار الباحث إلى أنه تم اكتشاف بعض أنواع الطحالب ذات نسبة عالية من دهون الاوميجا غير مشبعة، والتي تشتمل على إمكانيات تجارية بسبب وجود مصدر رخيص لهذه الأحماض الدهنية الأساسية، كما أن الببتيدات الصغيرة المستخلصة من الطحالب لها تأثيرات قوية في تخفيض ضغط الدم.

وكشفت مشروع بحث « إسكات الجينFBXW7 من خلال PROMOTOR Hypermethylation في سرطان المبايض» الذي قدمه د. يحيى التميمي من كلية الطب والعلوم الصحية، قسم الكيمياء الحيوية بتأثير عملية نزع المثلية على الجينات ذات التعبير العالي في الجينات، والجينات ذات التعبير المنخفض.

وأوضح المشروع البحثي التوعوي حول سرطان الثدي الذي قامت به الباحثة الدكتورة إسراء بنت منصور الخصاونة من كلية التمريض قسم صحة الأمومة والطفولة بجامعة السلطان قابوس أن معدل التوعوية حول سرطان الثدي وإجراءات الكشف عنه منخفضة لدى المرأة، وذلك لعوامل متعددة مثل الثقافة الدينية والمعتقدات والنظام الشخصي أو العائلي والنظام البيئي، ونظام الرعاية الصحية، والنظام السياسي الاجتماعي.

وأشارت الخصاونة إلى وضع برنامج تثقيفي لتمكين النساء للتوعية بمرض سرطان الثدي، والذي أظهر رغبة النساء المشاركات في زيادة المعرفة والرغبة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.

العجز المائي

وقال الدكتور الباحث عثمان عبدالخالق عبدالله من كلية العوم قسم علوم الأرض أن مشروع بحث «تقدير معدلات تغذية وتصريف المياه الجوفية في شمال سلطنة عمان باستخدام وسائل النمذجة الحسابية وكيمياء المياه» حيث عمل على تحديد مصادر تغذيه وتفريغ المياه الجوفية وتوصيف مسار تدفقها على طول المنبع والمصب، وفهم التطور في التركيب الكيميائي للمياه الجوفية، وتحديد مختلف المصادر المحتملة للملوثات، ودراسة تمازج المياه من مصادر مختلفة.

وأكد أن نتائج البحث أظهرت عجزاً في الموازنة المائية على المدى الطويل لأن الاستنزاف بلغ 51.5 مليون متر مكعب لكل سنة، فيما بلغ معدل التغذية 31.23 مليون متر مكعب لكل سنة، كما أن متوسط تغذية المياه الجوفية الطبيعية باستخدام طريقة التوازن الكتلي الكيميائي يبلغ 45 ملم/‏سنة منه 24% عن طريق الأمطار في المرتفعات، أما النطقة الساحلية بلغ أن متوسط تغذية المياه الجوفية الطبيعية باستخدام طريقة التوازن الكتلي الكيميائي 8 ملم/‏ سنة منه 11% عن طريق الأمطار.

وأشار أن طريقة تذبذب جدول المياه إلى 9-14 ملم كقيمة التغذية السنوية في المنطقة الساحلية.

وتحدث الدكتور سونداراراجان ناراسيمان من كلية العلوم قسم علوم الأرض عن مشروع بحث « اليورانيوم والمعادن المصاحبة له في سلطنة عمان الاستكشاف الجيوفيزيائي والجيوكيميائي»، موضحاً أنه بعد تحديد أنظمة فوالق كبيرة كقنوات ممكنة لهجرة اليورانيوم من الخام الأولي إلى الصخور ذات التراكيز المرتفعة في الوقت الحاضر، تم تنفيذ المسوحات الجيوفيزيائية والجيوكيميائية التفضيلية، على الرغم من أن مسوحات فلورية الأشعة السينية والتحليل الطيفي لأشعة جاما كشفت مستويات منخفضة لليورانيوم.

كما كشفت النتائج عن تراكيز متوسطة لليورانيوم «30-40» جزء في المليون على نطاق صغير من المناطق الحدودية القريبة من ظفار، وأظهر الراسب الغريني أعلى المستويات لليورنيوم الإشعاعي والثوريوم.

وتحدث الدكتور ياسمين الحاج الطاهر من كلية العلوم الزراعية والبحرية قسم علوم الحيوان والبيطرة عن دراسة بحثية لمرض البروسيلا في الأبقار والأغنام والماعز والإبل في سلطنة عمان. وقال الدكتور أنور بن محمد الرواس من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بقسم الإعلام « أن مشروع بحث أثر وسائل الإعلام الجديدة على التنشئة الاجتماعية توصل إلى العديد من النتائج التي تكشف عن أنماط استخدام الطلبة لوسائل الإعلام أثناء فترات الدراسة والإجازات، وتبين أن أغلب الطلبة يقضون نحو 3 ساعات يوميا في تصفح الإنترنت، وأن المدة تزيد في الإجازات».

وأضاف الرواس: « تبين أيضا أن أولياء الأمور والمعلمين يستخدمون وسائل الإعلام الجديدة، وبنسب مرتفعة،وأنهم استفادوا من تفاعلهم مع المحتوى المعروض على شبكة الإنترنت على المستويات الشخصية والتنشئة الاجتماعية للأبناء والطلبة. وأكد الرواس أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير وواضح في التنشئة الاجتماعية.

إصلاح تربوي

وقدمت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات والبحث العلمي مشروع بحث «خريجو دبلوم التعليم العام وضعف مستواهم المدرسي في اللغة الانجليزية».

وخلصت الباحثة إلى عدة مؤشرات منها أن المناهج الدراسية للغة الانجليزية بما فيها أدوات التقييم تحتاج إلى إصلاح تربوي، كما يحتاج معلمو اللغة الانجليزية إلى فرص التدريب المهني في المجالات ذات الصلة ووضع أسس واضحة للترقية، وتحتاج المدارس للمزيد من الموارد لتعزيز العملية التعليمية، وأن الطلبة الذين يواجهون مصاعب أكثر في تعلم اللغة في حاجة لمزيد من الدعم.

وتحدث الدكتور يوسف بن سالم الهنائي عن مشروع بحث «تأسيس وجود إستراتيجي في وسائل التواصل الاجتماعي: خطة علمية لتعزيز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجهات الحكومية في سلطنة عمان» مشيراً أن البحث يسهم في تقديم فهم أفضل لكيفية إحداث تكامل بين وسائل التواصل الاجتماعي واستراتيجيات المؤسسات الحكومية وأهدافها، ويقدم المشروع تحليلا شاملا لسياسات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي، وذلك من المنظور العلمي والمنهجي لموضوع حوكمة تقنية المعلومات.

وتحدثت الدكتورة تيسيرة البلوشية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم نظم المعلومات عن مشروع بحث «جودة الخدمات الإلكترونية في سلطنة عمان، منظور مقدمي ومستخدمي الخدمات»، موضحةً «تقوم الدراسة بتقييم جودة الخدمات الإلكترونية الحالية باستخدام أدوات التشخيص على شبكة الإنترنت وإدراك مستخدمي الخدمة من خلال المسوح النوعية.

صعوبات القراءة

وأشار مشروع بحث «إعداد إطار منهجي للتعرف والتدخل العلاجي لصعوبات القراءة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في عمان والذي قدمه الدكتور محمود محمد أمام إلى أنه تم إجراء المشروع البحثي الحالي خلال الفترة بين 2012-2015م ونتج عنه عدد من المخرجات المهمة مثل بناء إطار منهجي قائم على النماذج الإمبريقية الأربعة لتشخيص صعوبات القراءة، وتم بناء وتقنين 13 اختبارا ومقياسا نفسيا وتربويا على البيئة العمانية يمكن استخدامها في تشخيص صعوبات التعلم يوجه عام وصعوبات القراءة بوجه خاص، وتدريب 30 معلما على تنفيذ أفضل الممارسات في تشخيص صعوبات القراءة وعلاجها في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسية بسلطنة عمان، ونشر عدد من البحوث في المجلات والدوريات العلمية المحكمة. وتحدث الدكتور سعيد بن سليمان الظفري من كلية التربية قسم علم النفس، عن مشروع التنبؤ بالتحصيل الدراسي للطلبة العمانيين، دراسة متعددة التصاميم لأثر جودة الحياة لدى المعلمين العمانيين ومعتقدات كفاءتهم الذاتية وذكائهم العاطفي.

كما تحدث الدكتور محمد الطاهر مكي من كلية التربية قسم تكنولوجيا التعليم والتعلم عن دراسة نموذج منظومي لتوسيع آفاق التعلم وتطوير الأداء المدرسي بسلطنة عمان.