عمان اليوم

«تجارب نسائية ملهمة» لمشروع الجوهرة بجامعة السلطان قابوس

08 مارس 2017
08 مارس 2017

أقامت جامعة السلطان قابوس جلسة حوارية لمشروع الجوهرة «تجارب نسائية ملهمة»، وذلك بمشاركة الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب وليلى النجار مستشارة وزيرة التربية والتعليم للبرامج التعليمية والطالبة نعمة الشرجية تخصص علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة.

وافتتحت الجلسة الحوارية المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية أستاذة مساعدة بقسم المناهج وطرق التدريس وعضوة مجلس الدولة، وقد أكدت المنذرية أن جميع الجهود المبذولة من قبل مشروع الجوهرة هي لأجل طالبات الجامعة وتتمنى لهم الاستفادة من هذه التجارب الملهمة.

وتحدثت الدكتورة عائشة الغابشية عن كيفية تلقيها لخبر المرض وأنه لم يؤثر عليها بل كان دافعا وإصرارا على تحقيق طموحاتها وتكملة مسيرتها المهنية دون توقف، وأشارت إلى أن الثقافة العمانية حول مرض سرطان الثدي وبما يتداول عن المرض سبب انهيار الكثير من المرضى.

وقالت: «إن المرض غير حياتي للأحسن. أنا سعيدة أن ربي اختارني لأصاب بهذا المرض حتى أغير من نفسي وأصبحت لا أريد أن أكون رقما عاديا أريد أن أكون رقما صعبا. وإن الثقة هي مفتاح لكل تحد ولا بد من المبادرة للوصول لأهدافك».

كما تحدثت ليلى النجار عن التحديات التي واجهتها في حياتها، وإحدى تلك التحديات أنها كانت تطمح إلى أن تكون مع العشرة الأوائل في الثانوية، ولكنها تزوجت قبل هذه المرحلة ولم تستطع أن تحقق طموحها، ومن ثم جاء تحدي عدم إكمال دراستها الجامعية ولكنها كانت مصرة على أن تكمل ومن بعد محاولات انضمت لكلية التربية في صلالة وبعدها عرفت أن من يحرز المركز الأول في الكلية يستطيع أن يلتحق بالجامعة وتحدت كل الظروف وأكملت درجة البكالوريوس في الجامعة، ووجهت كلامها للطالبات قائلة: «إن المرأة عليها أن تكون واثقة من نفسها وفي طموحها لتواصل تحقيقه وتنجزه، وإن لحظة من اليأس كانت يمكن أن تجعلني أتخلى عن طموحاتي لكن كان الهدف هو المحفز، وفي كل مرحلة من مراحل المعرفة واتخاذ القرار وتنفيذه تكمن الصعوبة لكن الجرأة والمعرفة بالقرار ذاته تسهل المهمة، ويجب أن نسأل أنفسنا دائما: هل ما نقدمه الآن هو فقط ما يمكننا تقديمه للوطن لنرقى به؟»

وقالت الطالبة نعمة الشرجية: «لا أعرف ماذا يعني كفيفة؟ في البداية كنت أسمع فقط من الأشخاص هذه الكلمة؟»، وبعدها تطرقت للحديث عن تحدياتها مع الإعاقة البصرية، بدأت نعمة التعليم في وقت متأخر في مركز الوفاء الاجتماعي، ثم درست في معهد عمر بن الخطاب وواجهت صعوبة في الكتابة كونها لم تكن بلغة برايل، وكانت بجهود ذاتية من قبلها حتى تم توفير المواد الدراسية، ورسمت الجامعة كهدف والوجهة الوحيدة لطموحها وحققت ذلك الطموح.

كما ذكرت أنها بعد التحاقها بالجامعة واجهت تحديات لعدم توفر التسهيلات أحيانا لذوي الإعاقة البصرية، وبعدها تحدثت عن هوايتها وعشقها للمسرح وحبها للسلك العسكري وأنها تتمنى أن تعمل فيه رغم أنها كفيفة وجاء ختام حديثها مع نصيحة لأخواتها الطالبات بأن الحياة بالجامعة والأنشطة الطلابية هي فرصة لتعلم واكتساب الكثير من مهارات قد لا تمنحها المقاعد الدراسية.