العرب والعالم

الجزائر وفرنسا تبحثان التعاون الأمني ومكافحة التطرف

06 مارس 2017
06 مارس 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

يلتقي اليوم وزير الداخلية الفرنسي، برونو لورو، في زيارته الأولى من نوعها إلى الجزائر منذ توليه منصب الداخلية الفرنسية ، مع مسؤولين جزائريين بينهم الوزير الاول عبد المالك سلال ، لبحث التعاون الأمني الثنائي ووضع الجالية الجزائرية في فرنسا ومكافحة التطرف.

ولفتت السفارة الفرنسية إلى أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة كثافة الروابط بين الجزائر وفرنسا خاصة في مجال التعاون الأمني الداخلي والدفاع المدني وحوكمة الإقليم والإدارة،وإطلاق مشروع توأمة أوروبي لدعم تعزيز قدرات مصالح جهاز الحماية المدنية الذي اسند لفرنسا واسبانيا.

وتسعى باريس، إلى ترميم شروخات طالت علاقاتها مع الجزائر خلال الفترة الأخيرة، خصوصا مع الحرج الذي سببه لها المرشح للرئاسيات، مانويل ماكرون، الذي طالب فيها فرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر، وهم ما لم تستسغه الإدارة الفرنسية. ومن شأن زيارة وزير الداخلية الفرنسي للجزائر دعم سفير بلاده في معالجة العديد من الملفات منها مواصلة تطوير العلاقات الجزائرية الفرنسية التي عرفت نقلة نوعية منذ زيارة الرئيس المنتهية ولايته ، فرانسوا هولاند، إلى الجزائر في 2012، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى منها الأمنية باعتبار أن الجزائر وفرنسا من أكبر الخطوط التي تعرف حركية كثيفة في عدد المسافرين سواء تعلق الأمر بالجزائريين أو الفرنسيين أو الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا. من جهة أخرى ، أدانت الجزائر ما وصفته بالاعتداء الارهابي الذي استهدف قاعدة «بوليكسي» بمالي، والذي أسفر عن مقتل 11 جنديا ماليا.

وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أمس : «ندين الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف قاعدة بوليكسي في مالي مخلفا أحد عشر ضحية في صفوف الجنود الماليين».

وقدم بن علي شريف تعازي الجزائر لعائلات الضحايا معربا في نفس الوقت عن «تضامنها مع الحكومة والشعب الماليين الشقيقين». وكانت وزارة الدفاع في مالي أعلنت أمس مقتل 11 جنديا وإصابة خمسة آخرين في هجوم نفذه مسلحون على قاعدة بوليكيسي العسكرية قرب الحدود مع بوركينا فاسو.