العرب والعالم

إدانة دولية بعد إطلاق بيونج يانج 4 صواريخ بالستية جديدة

06 مارس 2017
06 مارس 2017

ماليزيا: طرد سفير كوريا الشمالية يعكس «كرامة وسيادة الدولة» -

عواصم - (د ب أ): أعقب إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ بالستية جديدة ردود أفعال دولية حيث أدانت الولايات المتحدة الأمريكية «بشدة» إطلاق الصواريخ وقالت وزارة الخارجية: إنها «على استعداد لاستخدام جميع الإمكانيات التي لدينا لمواجهة هذا التهديد المتنامي».

ونقلت شبكة أيه بي سي الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك توتر القول في بيان «الولايات المتحدة الأمريكية تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية لأربعة صواريخ باليستية، مما يمثل انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يحظر بوضوح إجراء كوريا الشمالية لعمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».

وقال تونر، بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية: «استفزازات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تعمل فقط على تعزيز رغبة المجتمع الدولي في مواجهة برامج أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية المحظورة».

ونقلت شبكة ايه بي سي عن بيان صادر عن القيادة الاستراتيجية الأمريكية جاء فيه إن قيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية خلصت إلى أن إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية لا يمثل تهديدًا لأمريكا الشمالية.

وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قلق بلاده من قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية، واعتبر أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.

وحث بيسكوف جميع الأطراف على ضبط النفس.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول: «بالطبع، نشعر بقلق بالغ. فهذه التصرفات تقود إلى المزيد من التصعيد في التوترات بالمنطقة. وتدعو موسكو كافة الأطراف إلى ضبط النفس.

وسوف تقوم روسيا بتبادل وجهات النظر مع كافة الأطراف المعنية».

وأضاف: إن طوكيو تعتزم بحث الوضع مع موسكو.

وكان مسؤولون يابانيون وكوريون جنوبيون قد أدانوا إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، حيث وصف كل من مسؤولي البلدين هذه الخطوة «بالانتهاك الواضح» لقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد أن سقطت الصواريخ في البحر على بعد يتراوح بين 300 و350 كيلومترا قبالة سواحل اليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: إن طوكيو قدمت «احتجاجا شديد اللهجة» لبيونج يانج، مضيفا: إن إطلاق الصواريخ، ثلاثة منها قطت في المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان، يشكل «تهديدًا خطيرًا للأمن القومي لبلادنا».

ودعا رئيس الوزراء الكوري الجنوبي والقائم بأعمال الرئيس هوانج كيو آن لعقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني.

وأصدرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بيانا جاء فيه «على كوريا الشمالية الإدراك أن أعمالها الاستفزازية المتكررة وهوسها بتطوير الصواريخ النووية والباليستية لا يؤدي إلا إلى تسريع وتيرة انعزالها وتدميرها ذاتيا».

وفي برلين دعت ألمانيا لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية بعد تجربة الصواريخ الأخيرة التي قامت بها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس بالعاصمة الألمانية برلين إنه لابد من التوضيح لنظام الحكم في كوريا الشمالية: «إن هذا اللعب غير المسؤول بالنار لن يؤدي إلا إلى قدر أكبر من الانعزال الداخلي دائما».

وتابع المتحدث قائلاً: «في ظل المسار التصادمي الذي تتبعه كوريا الشمالية في مواجهة المجتمع الدولي سيتم أيضا تناول تشديد العقوبات من جانب الأمم المتحدة». يشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية بعد بدء مناورات الربيع السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.

وبعدما توعدت بيونج يانج «أعداءها» بالرد «بلا رحمة» هل تكون عملية إطلاق الصواريخ ردًا على هذه التدريبات التي يندد بها كل عام النظام الشيوعي الذي يملك السلاح النووي؟

ويطمح الشمال لامتلاك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على تسديد ضربة نووية على القارة الأمريكية، غير أن دونالد ترامب أكد أنه لن يسمح لبيونج يانج بذلك.

وقامت كوريا الشمالية الشهر الماضي بإطلاق صاروخ بالستي، في أول عملية من نوعها منذ أكتوبر، اعتبرت سول أنها تهدف إلى اختبار رد فعل الإدارة الأمريكية الجديدة.

واستخدم الصاروخ الوقود الصلب، ما يجعل من الصعب رصده بالمقارنة مع الوقود السائل. وفي 2016، أجرت بيونج يانج تجربتين نوويتين وأطلقت حوالي عشرين صاروخًا، في سياق سعيها لامتلاك التقنيات التي تسمح لها باستهداف الأراضي الأمريكية.

وفي فبراير، أعلنت الصين، الحليف الرئيس لبيونج يانج، وقف استيراد الفحم من كوريا الشمالية حتى نهاية 2017، ما يحرم حليفتها من مصدر أساسي للعملات الأجنبية. وأكدت بكين أن البلدين ما زالا يقيمان علاقات «جوار ودية»، لكنها أبدت مرة جديدة معارضتها لطموحات بيونج يانج النووية. على صعيد منفصل قال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق أمس: إن قرار الحكومة بطرد السفير الكوري الشمالي جاء نابعا من مبدأ الدفاع عن كرامة وسيادة ماليزيا.

وأضاف عبدالرزاق فى تصريحات نقلتها أمس وكالة الأنباء الماليزية (برناما) أن القرار يؤكد أنه لا يوجد أي شخص أو طرف يمكن أن يهين هذا البلد.

وقال: «إذا كان كانج تشول قد وجه اتهامات ليس لها أساس، فيجب عليه أن يعتذر ويسحب البيان لكنه رفض ذلك.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية حنيفة أمان في بيان: إن «ماليزيا سوف ترد بقوة على أي إهانات ضدها أو أي محاولة لتشويه سمعتها. وغادر السفير الكوري الشمالي لدى كوالالمبور، كانج تشول، ماليزيا أمس بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الحكومة الماليزية أنه «شخص غير مرغوب فيه».

ويأتي رحيل الدبلوماسي بعد ثلاثة أسابيع من مقتل كيم جونج نام، الاخ المغترب غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في مطار كوالالمبور الدولي.

وكان كانج قد أدلى بتصريحات ضد السلطات الماليزية، بل واتهم حكومة كوالالمبور بالتواطؤ مع قوة أجنبية خلال التحقيق في جريمة الاغتيال.

وقال كانج إنه لا يمكن أن يكون التحقيق موضع ثقة، محاولا الإشارة بإصبع الاتهام إلى كوريا الجنوبية.

وتدور معظم التكهنات بشأن الاغتيال حول ما إذا كانت الجريمة ناتجة عن مؤامرة من بيونج يانج.

وكانت وزارة الخارجية الماليزية قد أصدرت بيانًا السبت الماضي أمرت فيه كانج بمغادرة ماليزيا بحلول السادسة مساء أمس (10:00 بتوقيت جرينتش).