947080
947080
الاقتصادية

السوق الشتوي بالقرم يستقبل زواره بالأهازيج ورائحة البخور

06 مارس 2017
06 مارس 2017

الشباب يبدعون في المنتجات والبعض يشكون من الإيجار اليومي -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

وسط أجواء منعشة ومبهجة وأهازيج تقليدية يستقبل السوق الشتوي بالحي التجاري في منطقة القرم زواره مساء كل يوم وحتى نهاية مارس الجاري.

ويعرض السوق منتجات عمانية وخليجية متنوعة، ويتيح ركن خاص بالتاجر الصغير لإبراز إبداعاتهم وعرض منتجاتهم بهدف تشجيعهم.

ورغم أن السوق الشتوي بدأ في استقبال زواره منذ فترة إلا أن افتتاحه الرسمي جاء أمس الأول تحت رعاية سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار بوزارة التجارة والصناعة، والذي تنظمه البوابة العربية للمعارض بالتعاون مع بلدية مسقط، ويستمر حتى نهاية مارس الجاري.

ويشارك بالسوق فرق تقليدية عمانية وخليجية لإضفاء جو من البهجة والمرح على المتسوقين، بالإضافة إلى مجموعة من الألعاب وأماكن الترفيه للأطفال، فضلا عن وجود مجموعة متميزة من المطاعم والمقاهي المحلية الصغيرة التي تقدم أكلات تقليدية.

تقول حبيبة بنت سالم الشعيبية صاحبة مؤسسة تصميم عبايات وملابس ودراعات نسائية تتواجد بالسوق الشتوي: بدأت العمل منذ شهرين وتعتبر المؤسسة جديدة في السوق العماني، حيث سنقوم بفتح محل خاص نهاية مارس الجاري بالخوير. مشيرة إلى أنها تقوم باستيراد الملابس والأقمشة والزخارف من خارج السلطنة ومن ثم تقوم بتصميمها بأفكار وإبداعات عمانية.

وأضافت: إن الهدف من مشاركتنا في السوق الشتوي هو تعريف الناس أكثر على تصاميمنا ومنتجاتنا والتسويق لها، حيث إن ذلك يساعد على إقبالهم عليها، كما تعتبر هذه المشاركة فرصة للتواصل والتعرف على التجار العمانيين والخليجيين المشاركين بالسوق في مختلف مجالاتهم وتخصصاتهم، بالإضافة إلى الاستفادة من التجار الذين لديهم نفس التخصص وتبادل الخبرات معهم، وأكدت الشعيبية أن الإقبال كبير على السوق من الزبائن.

التعريف بالمنتج العماني

من جانبه قال داود بن سليمان المحروقي صاحب مؤسسة سفير العود: بدأت مشواري في صناعة العطور منذ 8 سنوات، حيث واجهتني الكثير من التحديات ولكن تغلبت عليها من خلال التحلي بالمصداقية والأمانة والشفافية والتي ساعدتني على إقبال الزبائن على منتجاتي من العطور.

مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي توجه لصناعة العطور الفرنسية، حيث حصل على هوية خاصة تحت مسمى (برستيج بيريفيوم)، حيث يتم صنعها بأيدٍ عمانية ماهرة ومتميزة.

وأضاف المحروقي: تعتبر مشاركتي بالسوق الشتوي الأولى من نوعها، حيث جاءت بعد تشجيع أحد زبائني، والذي أكد أن المشاركة تساعد على تعرف الجمهور بمنتجات المؤسسة. وقال: كانت مشاركاتي خجولة في المعارض التي تقام داخل السلطنة، ولكن شاركت في العديد من المعارض في الدول المجاورة،

وأكد أن الإقبال على المنتجات خلال السوق كبير، حيث يعتبر ناجحا. ويدعو الجمهور والزبائن لزيارة السوق والتعرف أكثر على الشركات المشاركة للإطلاع على منتجاتها.

ارتفاع الإيجار

وأوضحت أنوار بنت محسن اللواتيا صاحبة مؤسسة “السعادة” قائلة: نقوم في هذه المؤسسة بتقديم خدمات خاصة للأفراح والأعراس والأعياد الوطنية، كما توجد لدينا تحف وهدايا لكل المناسبات. مشيرة إلى أن بدايتها كانت قبل 10 سنوات حيث كانت تعمل من منزلها، ثم تطورت أعمالها وافتتحت محلا خاصة لها ببوشر.

وأضافت: شاركت في السوق الشتوي بركن خاص أقوم بعرض منتجاتي من خلاله، كما قمت بعمل الديكورات لمدخل السوق بالإضافة إلى ديكورات صالة الضيافة بالسوق.

وأكدت أن الإقبال لم يصل إلى المستوى الذي وصلت له المعارض التي تم تنظيمها سابقا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت اللواتيا إلى أن الإيجار اليومي بالسوق مرتفع ومبالغ فيه، حيث بلغ الإيجار اليومي 35 ريالا، والإيجار لأسبوع واحد 220 ريالا، والإيجار لـ 10 أيام 350 ريالا.

وأكدت أنه يجب أن يتم خفض الأسعار لأنها تعتبر عائقا أمام أصحاب المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

شركات خليجية

من جانبه أوضح أحمد بن صالح القاسمي من شركة صرايا المسك أن بداية الشركة منذ سنتين، حيث كانت بدايتها باستيراد العطور من خارج السلطنة، ومن ثم قرر فريق العمل بإنتاج العطورات بأيد عمانية داخل السلطنة، حيث بدأ العمل في معمل صغير إلى أن اكتسب الخبرة الكافية لإنتاج العطور.

وأضاف: شاركت بالسوق لأنني اكتشفت حضور الكثير من الشركات من داخل وخارج السلطنة، حيث تعتبر فرصة للاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى تعريف الزبائن بمنتجاتنا. مشيرا إلى أن الإقبال عليه جيد من مختلف الجنسيات.

وأكد القاسمي أن الإيجار اليومي للشركات يعتبر غاليا لبعض المشاركين، حيث يصل إلى 35 ريالا عمانيا لليوم الواحد، كما إن ذلك قد لا يعتبر مكسبا لبعضهم وبالتالي رفضه للمشاركة في المعارض الأخرى التي تقدم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

إقبال كبير

من جانبها قالت رنا بنت أحمد السريرية: نقوم من خلال هذه المؤسسة باختيار الملابس من مختلف دول العالم وبيعها بأسعار مناسبة داخل السلطنة، حيث بدأت بهذا العمل منذ 5 سنوات. وعن التحديات التي واجهتها أوضحت أنها لاقت صعوبة في معرفة أذواق الناس، بالإضافة إلى الأسعار المناسبة والتي تجذبهم.

وعن سبب مشاركتها بالسوق الشتوي قالت السريرية: شاركت للترويج والتسويق لمنتجاتي، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بها. مشيرة إلى أنه يوجد الإقبال كبير في السوق من الزبائن من داخل وخارج السلطنة.

ويوافقها الرأي سالم الناصري من محل الطاهر للعطور والهدايا للمشاريع الدولية قائلا: نقوم بإنتاج عطورات وكريمات وصابون طبيعي وحطب العود والبخور والتي يتم إنتاجها بأيد عمانية. مشيرا إلى أن الهدف من المشاركة هو الترويج للمنتجات وتعريف الزبائن والجمهور بهذه المؤسسة العمانية. وأوضح أن الإقبال كبير من العمانيين وعدد من الجنسيات الأخرى.