شرفات

القصيدة الشعبية العمانية.. سيرة التجديد ومسيرة التطور *

06 مارس 2017
06 مارس 2017

يسردها : مسعود الحمداني -

ما سيأتي في هذا السرد الذاتي ما هي إلا إشارات سريعة لمرحلة اتسمت بالتغيير مرت بها القصيدة الشعبية العمانية الحديثة، وهناك الكثير من النقاط والعوالم التي تحتاج إلى إعادة صياغة، وإعادة كتابة (للتاريخ)، لم تتضمنها هذه الورقة، ولعل الوقت يسعفني ذات زمن للتوسع في سرد سيرةٍ يجهل الكثير من الشعراء والمتابعين منبعها، ومراحلها، مر بها الشعر الشعبي العماني منذ منتصف الثمانينات حتى الآن.. ولكن قد تفتح هذه السيرة الذاتية بعض الأبواب الموصدة، انتظارا لتفاصيل أكثر لمشهد مغيّب أو غائب عن أذهان الكثيرين ممن لم يعاصروا تلك الفترة..

صفحة الشعر النبطي

* بعد وفاة الشاعر المغفور له -بإذن الله-ربيع بن سالم العلوي في عام 1989م الذي كان يشرف على صفحة الشعر النبطي في ذلك الوقت، استلم مهمة الإشراف عليها الصديق محمد بن سليمان الحضرمي، ولكنه ما لبث أن تركها بعد سنتين تقريبًا، فاستلمتُ المهمة منذ تلك الفترة حتى الآن.. (كنتُ أشرف حينها على ثلاث صفحات أسبوعية في الوقت نفسه).

* كانت صفحة الشعر التي يشرف عليها ربيع العلوي في الثمانينات تزخر بالكثير من الحيوية، وتأخذ نصيبًا وافرًا من اهتمام الشعراء، كونها الصفحة الشعرية الشعبية الوحيدة المقروءة التي أخذت مسارًا جادًا وتصاعديًا، وكانت (المرادات)، و(المشاكيات) غالبة على النصوص المنشورة، وعَمِلَتْ الصفحة على التقريب والتعارف بين شعراء السلطنة شمالها وجنوبها، ولكن كانت بعض المرادات تتحوّل إلى مشادات شعرية، وظهرت خلالها الأسماء النسائية المستعارة والتي كان يتخفى وراءها بعض الشعراء الرجال، إلى جانب غلبة النزعة الكلاسيكية التقليدية على أساليب وأغراض القصيدة الشعبية.

* أدخل المرحوم الشاعر ربيع العلوي لأول مرة مصطلح الشعر (النبطي) إلى الساحة، وغيّر مسمى الصفحة إلى (صفحة الأدب النبطي)، واستمر الحال على ذلك لفترة طويلة، وكان يكتب المحرر فيها سلسلة من الأدب الشعبي الحكائي منها سيرة بني هلال، ويطرح لغزًا شعريًا على المتابعين بجوائز رمزية، كل ذلك أسهم في انتعاش الصفحة، وزيادة رقعة متابعيها.

بداية التغيير

* حين استملتُ صفحة الشعر، كانت لديّ رؤية مختلفة، ومغايرة نوعا عمّا كانت عليه، فاستمرت المرادات بين الشعراء، ولكن بحدّة أقل، واختفت الأسماء النسائية المستعارة التي كان يكتب بها الرجال إلى حد كبير، وإن بقي بعضها ولكن لشاعرات نساء من بينهن: (هجير) و(منال رعيدان)، وشفيقة الجابرية، و(ليلى الكثيرية)، و(نجاة العوادية)، وأصيلة السهيلية، وموزة الحراصية، وبدرية العريمية، وصالحة المخيبية و(رونق البادية) والتي كانت تلهب الصفحة شعرا، وحضورا، وهي قصة شعر وسيرة أخرى..كما أتحت للشعراء كتابة ما يحلو لهم من مقالات في زاوية سميتها (على ضفاف الواحة)، يتناوب على تحريرها كل أسبوع شاعر معين.

* دعوتُ منذ استلامي الصفحة إلى إحداث (ثورة) في نمط القصيدة الشعبية التي كانت تتهم بالبساطة، والسذاجة أحيانا، والتي كان يراها كثير من المثقفين وشعراء الفصحى دون مستوى القراءة، فعملتُ على تغيير الشكل الكلاسيكي السائد في الصفحات الشعبية، وتغيير الصورة النمطية للشعر الشعبي في ذهن المتلقي، واقتربتُ كثيرا من القارئ المثقف النخبوي، فدعوتُ في عمود (مرحبا) ـ الذي تحوّل فيما بعد إلى (سماوات) ـ إلى تعميق الصورة الشعرية، وتثقيف الشاعر الشعبي لنفسه وبالتالي لقصيدته، وابتكار صور شعرية جديدة، بعيدا عن الصور المألوفة والمكررة التي كانت تسود القصيدة الشعبية.. ولعل مرد تلك الدعوة تعود إلى كون قراءاتي البكر تعود إلى الشعر الفصيح، وتأثري بقصيدة الشاعر بدر بن عبدالمحسن رائد الحداثة الشعرية النبطية في الخليج، لذلك وجدتُ نفسي بين أمرين: إما أن أرفع من مستوى (فصحنة) الشعر الشعبي ليقرأها الجميع، وفتح آفاق جديدة أمامها، أو الإبقاء على القصيدة بكل سكونها، وثبات تقليديتها وصورها وأفكارها.. وكان التحدي هو في كيفية الارتقاء بمستوى هذه القصيدة وجعلها مقروءة أكثر مما هي شفهية مسموعة، وتوسيع رقعة قرّائها من مختلف الشرائح الثقافية دون أن تفقد هويتها وخصوصيتها المحلية.

بين معارض ومرحب

* كان المشهد صادمًا للكثير من الكلاسيكيين، واتهمني البعض -جهلا- بالدعوة للغموض، و(تغريب) القصيدة الشعبية، وحتى الانحـياز لـشعـر (الحداثة) الشعبية، على حساب الموروث القديم، غير أن الحقيقة أنني كنتُ أتمتع في كل مراحل عملي كصحفي بالقدرة على الحياد، وعدم تغليب مذهب شعري على آخر، وكانت مسؤوليتي الأدبية والأخلاقية والمهنية تمنعني من تهميش شاعر، أو إقصاء آخر، الشيء الوحيد الذي قمت به هو (رفع سقف شروط نشر النصوص)، ولعل هذا ما جعل البعض يعتقد بأن الصفحة أصبحت نخبوية ومنحازة لتيار معين.. نعم كانت الصفحة وما زالت منحازة للشعر الجميل بغض النظر عن أسلوب الشاعر واتجاهه الأدبي.

* في المقابل تلقّى شعراء كثيرون دعوات التجديد في القصيدة الشعبية بالترحاب، وساعدوني كثيرًا في إنجاز هذه الغاية الصعبة في زحمة الشعر المكرّس له في الإعلام في ذلك الوقت رغم قلة قنواته، منهم: محفوظ الفارسي، وأحمد السعدي، وأحمد مسلط، وصالح الرئيسي، وأحمد الشحي، ومحمد الصالحي، ومحمد البريكي، وراشد الشامسي، وحمود الحجري، وعلي الحارثي، وحميد البلوشي ثم امتدت موجة التجديد إلى محافظة ظفار فكتب في ذات السياق شعراء من أمثال: أحمد الجحفلي، وعلوي باعمر - ولحقهم في ما بعد - بتحفظ ـ شعراء يصنفون على أنهم رواد في القصيدة الكلاسيكية مثل سالم بن بخيت المعشني (أبو قيس)، ومحمد بن دعاس المعشني اللذين نشرا نصوصهما في الصحيفة متأخرين بعد مهرجان الشعر العماني الأول رغم ريادتهما الشعرية في محافظة ظفار.

* هذا لا يعني أن الشعراء الكلاسيكيين المجيدين كانوا قلّة في ذلك الوقت، ولا يعني أن الشعر التقليدي الجميل كان معدوما، بل بالعكس كان هناك شعراء كبارا، ومؤثرين في الساحة، واحتفظوا بأقصى درجات الجمال في شعرهم الكلاسيكي، وكان لهم متابعيهم، وقراءهم، وهم يشكلون عنصر التوازن المطلوب في ساحة الشعر الشعبي، منهم: صاحب السمو السيد فاتك بن فهر، ومحمد بن علي بهوان، ومحمد بن حمد المسروري، والشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي، وسعيد بن مهدي الشعشعي، وسعيد بن مسلم عامر جيد وغيرهم.

قصيدة النثر

* كتبتُ قصيدة النثر (الشعبية) في السلطنة، ولعلّي أول من أقدم على تلك المغامرة، من خلال قصائد نشرتُ بعضها، وألقيتُ بعضها في أمسيات خارج السلطنة، ولم ينشر أكثرها لأسباب مختلفة، منها أنني لم أرغب في أن أزحِم الساحة بالكثير من الشعر النثري خوفًا من ضياع الهوية الشعرية، ومن بين تلك القصائد ذات النفس النثري، نصوص: (كش ملك) و(يا سليم) وغيرها والتي ألقيتها في بعض الجامعات الأردنية في أواخر التسعينيات.

رحلة شهرزاد وما بعدها

* كانت قصيدة (رحلة شهرزاد) المغامرة الأولى الناضجة والمكتملة فنيا بالنسبة لي، (رغم أنه سبقها عدد من النصوص التي كانت بداية شرارة التغيير)، إلا أن (رحلة شهرزاد) أحدثت حينها الكثير من الأصداء؛ لأن الساحة كانت معتادة طوال عقود على بساطة اللفظ، وسطحية التناول، بينما كانت هذه القصيدة تحمل الكثير من إرهاصات التجديد على مستوى الفكرة والطرح والصورة التي أبحث عنها، وأدعو إليها، رغم أنها جاءت في قالب عمودي، يقول مطلع القصيدة:

و.. طليتي من جْبال الشقا من غيمة الحرمان

من أرحام الليالي الممطرة والليل وحْجابه

حكيتي لي حكاية شهرزاد الحب والغلمان

وسامرتي جواري القصر والأقزام والغابة

رويتي من ألف ليلة حكاية عشق للإنسان

ولطختي جدار الليل..شوهتيه بكتابة

أعقب هذا النص بفترة، نص آخر بعنوان (حارس الشمس)، وهو نص عمودي كذلك، ولكنه مكتنز بجنون البدايات، ومغامرة التجديد التي تتجاوز مرحلة الكتابات الأولى، والتي ارتفعت بخيالها إلى سماء جديدة، يقول مطلعها:

رجعتي بليلةٍ ما هزّها برد الشتا القارس

على غيمة يجرها الريح والإعصار والأيام

وراها ألف خيّال وملاكْ وعبدٍ وحارس

وشيخٍ يكسر الجرّة على راس الزمن لو نام

رجعتي..والزمن شح بوصالك والغدر فارس

إذا الأقدام خانتني تقولين: الوفا قدام

هناك الليل ينطرني على صدر الحزن جالس

هناك الأرض يشربني ظماها..والجفاف أحلام

هذه القصائد وغيرها، حاولَتْ تكسير الصورة النمطية (الكسولة) التي اختمرت في ذهن كثير من الشعراء طيلة سنوات، وهي -كما أردتُها- يتداخل فيها الخيال مع دلالات المعنى العام، دون تهشيم للصورة الكلية، ودون لجوء إلى اضطراب الصور الجزئية للقصيدة..كنتُ في كل مراحل الكتابة حريصا على الإبقاء على الخيط التواصلي مع القارئ، دون تسطيح، ودون هبوط بمستوى النص، معتمدا على فطنة وثقافة المتلقي، كل ذلك في سبيل الوصول إلى الهدف الذي كنتُ أرسمه، وهو انتشال القصيدة الشعبية من براثن الصور الاعتيادية والمكرورة السائدة في ذلك الوقت.

تيارات شعرية

تشارَكَ المشهدَ الشعري النبطي في فترة منتصف التسعينيات وما بعدها، ثلاثة تيارات شعرية هامة تصب جميعها في نهر واحد، وهو (التجديد)، ولكن على مستويات متفاوتة، تختلف في طريقة التوصيل وتشترك في الهدف:

1ـ التيار (الحداثي):

ذهب بعض الشعراء إلى جزر أكثر جنونا، ومجازفة، و(تطرفا)، وراحوا بعيدا في التحديث فهشموا الصورة النمطية على المستويين الذهني (التخيلي) والموضوعي، وأوغلوا في التجديف باتجاه مغامرة لا تنتهي، ودون حدود لخيالاتها، وحاولوا تفكيك الصورة الكلاسيكية للنص الشعبي، وعلى رأسهم الشاعر محفوظ الفارسي.. والذي وضع القصيدة الشعبية (النخبوية) أمام اختبار صعب، فهو شاعر مبتكر من الطراز الأول، ولا يضع ردود فعل المتلقي في ذهنه، أثناء كتابته، حاول تقليده بعض الشعراء الشباب في ذلك الوقت، إلا أن محفوظ ظل تجربة مختلفة بكل المعايير..تبعه بعد زمن شعراء شباب من خلال نصوص معينة، منهم: حمود الحجري، وطاهر العميري، وعبد العزيز العميري، وعبدالله العمري وأحمد الجحفلي وعلوي باعمر وغيرهم.. وأهم ما يميز معظم هؤلاء الشعراء هو الاشتغال الذهني على الفكرة، وابتكار نمط جديد على مستوى الشكل والصياغة الشعرية، حيث تشكل قصيدة التفعيلة عنصرًا مشتركًا بين كثير منهم.

2ـ التيار الوسطي:

كان هناك تيار شعري موازٍ يتشكّل في الجانب الآخر، تيار يشتغل على الصورة الذهنية، ولكنه لا يفلت الخيط التواصلي مع المتلقي، وهو يبحث عن التجديد ضمن إطار لا يمعن كثيرًا في (تغميض) الصورة، بل يبحث عن الفكرة -وغالبا ما تكون اجتماعية- ويصوغها في قالب يتعمّق في دلالات المعنى، ويعتني بالإدهاش دون إفراط لا يحتمله النص، ولعل هذا التيار كان ذا قبولٍ أكبر لدى المتلقي في تلك الفترة، كونه لا يبتعد كثيرًا عن مستوى تلقيه، ومن أهم شعراء هذا التيار: أحمد مسلّط، وأحمد السعدي، وأحمد الشحي، وصالح الرئيسي، وحميد البلوشي، وخالد العريمي، وحميد البلوشي وغيرهم.

3 ـ التيار التجديدي المحافظ

هناك تيار شعري ثالث اختط لنفسه خطًا مختلفًا، فهو يمسك بالقصيدة من منتصف العصا، فلا يغامر إلا بقدر الحاجة إلى المغامرة، حيث اشتغل هذا الفريق على الصورة النمطية المستوحاة من البيئة، وحاول تطويرها، والاشتغال عليها، وهو ربما التيار الذي يضع المتلقي في ذهنه، مشتغلا على الفكرة، ولكن دون أن يسطّح الصورة الشعرية، وهو يمسك بطرفي المعادلة دون إفراط أو تفريط (ابتكار الصورة مع المحافظة على بيئة النص) ومعظم الأسماء التي اشتغلت على هذا النمط ظهروا لاحقا خاصة بعد مهرجان الشعر العماني الأول مثل: ناصر الغيلاني، وخميس المقيمي، وعبد الرحمن الخزيمي، وبدر الشحيمي، وخميس الوشاحي، وعلي الراسبي، ومحمد بن أحمد المعشني وعبدالحميد الدوحاني وغيرهم من جيل الشباب.

*هذه التيارات الشعرية الثلاثة (المتطرف في الحداثة، والمشتغل على الصورة والفكرة، والمحافظ على توازن النص الشعري) بالإضافة إلى الشعر النمطي الكلاسيكي لم تكن تيارات متضاربة، أو متنافرة، بل كانت جميعها تصب في صالح الاتجاه الشعري الجديد للقصيدة النبطية العمانية الحديثة، ولكن كان كل تيار يرى التجديد حسب زاوية تصوره، وفهمه وهذا ما أعطى التجربة العمانية خصوبة وخصوصية وفرادة على مستوى الشعر الخليجي بشكل عام.

عمود (سما..و..ات)

* ظل عمود (سماوات) مؤثرا وفاعلا طيلة سنوات، ـ وهو أقدم عمود صحفي محلي في الصحافة الثقافية متواصل دون انقطاع لأكثر من عشرين عامًا ـ، واستطاع أن يغير الكثير من الأمور على مستوى الساحة والشعر الشعبي، ولاقت الكثير من الدعوات التي نادى بها أصداءها، لعل أهمها: إنشاء مجلس الشعر الشعبي والذي كان بصمة مضيئة في الساحة الأدبية العمانية، وذلك بدعم من صاحب السمو السيد فاتك بن فهر الذي بذل جهدا كبيرا في تأسيسه، حيث تم إنشاء المجلس مرتين، الأولى عام 1997م ، والثانية في عام 2005م.. وكانت تجربة رائدة تستحق السرد، ساهمت في إنعاش الساحة النبطية، وساعدت على التقريب بينهم، وفتح قنوات تواصل جديدة، واستطاع ملحق (المجلس) الذي كان يصدر عن جريدة (الوطن) بجهود الشعراء الذاتية أن يُظهر القدرات الثقافية والأدبية الكامنة في كثير من الشباب التي كانت بحاجة إلى من يفتح لها نوافذ الإبداع.

خاتمة

هناك الكثير من المحاور التي لم أتطرق لها في سيرة الشعر الشعبي العماني الحديث، والتي تحتاج إلى سرد وتفصيل أوسع، وذاكرة تسعفني على الطرح بدقة، أشرتُ لبعضها على عجالة في هذه السيرة الذاتية، ولكن كان ما مضى لمحات سريعة وخاطفة لرحلة تجديد ما زالت راسخة وصامدة، ويشير لها النقاد في الخليج بكل احترام حين يذكرون الشعر العماني برقيّه وفخامته وجزالته وثقافة شعرائه، حكاية بدأت على صفحة الشعر النبطي في جريدة عمان، لا يعرف تفاصيلها كثير من شعراء الجيل الجديد الذين قطفوا ثمارها ومارسوها دون خلفية تاريخية لبداياتها، مسيرة استمرت بإيمان الشعراء بالتجديد والتحديث دون تغييب للبيئة ومفرداتها وخصوصيتها، تعيش جنبا إلى جنب مع القصيدة الكلاسيكية العذبة الضاربة بأطنابها في عمق الثقافة العمانية.

***

دائما أؤمن بالحكمة التي تقول: (دعوا كل الأزهار تتفتح، فالحديقة تتسع للجميع).. وها هي الحديقة تثمر شعراء شباب، وتجارب حية ومهمة يشار لهم بالبنان على مستوى الخليج، حملوا رسالة الشعر وفكره ونجحوا في الوصول به إلى أسماع العالم..القائمة تطول وتطول لذكرهم.

*جزء من ورقة ضمن فعاليات بيت الزبير (جهة النبع) ألقيتها بمعرض الكتاب الأخير