946407
946407
العرب والعالم

رام الله: تسمية شارع باسم ياسر عرفات في قرية «جت» توجد حالة استنفار لنتانياهو

05 مارس 2017
05 مارس 2017

أبو يوسف اعتبره إجراء عنصريا -

رام الله -عمان - نظير فالح: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تسمية شارع في قرية «جت» داخل أراضي 1948، باسم الشهيد ياسر عرفات، قد خلقت حالة استفزاز غير مسبوقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأضافت الوزارة في بيان لها أمس ، وصل»عُمان» نسخة منه، أن نتانياهو سارع للتعبير عن موقفه الشخصي، حيال ذلك من خلال حسابه على «فيسبوك»، قائلا: «إن حكومتي لن تسمح بوضع اسم ياسر عرفات على أحد الشوارع»، مضيفا بمزيد من التعبير عن الحقد والكراهية تجاه ما هو فلسطيني، أو شخص الرئيس الراحل ياسر عرفات، عندما أكد على نفس الحساب أنه «سيتم إزالة اليافطة التي وضع عليها اسم ياسر عرفات، ولن نسمح بوضعها من جديد»، كما دعا نتانياهو وزير داخليته أرييه درعي، إلى إلغاء قرار السلطة المحلية بتسمية الشارع باسم ياسر عرفات، في تدخل سافر في صلاحيات وعمل السلطات المحلية.

وقالت الوزارة في بيانها: «إن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو من وقع مع الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية أوسلو، وهو من اعترف بدولة إسرائيل ضمن ما بات يعرف بالاعتراف المتبادل، وهو من قاد عملية صناعة السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وعليه من المفترض أن لا تكون تسمية شارع باسمه، إشكالية لدى أحد الأطراف داخل إسرائيل، خاصة وأن «جت» هي قرية عربية، تسمي شوارعها بأسماء عربية، بناء على ذاكرة المكان والسكان وذاكرتهم الجماعية والوطنية، والغريب أن رد الفعل على تسمية الشارع باسم ياسر عرفات، جاء من رأس الهرم السياسي في إسرائيل، ممثلا بشخص رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ولم يأت من وزير الداخلية أو أعضاء في الكنيست أو أي قيادة وسيطة ضمن ذلك الهرم».

وأضافت: السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هذه أخلاقيات قائد مسؤول يهتم بتفاصيل مثل هذه الأمور، أم خصال زعيم تعكس روح التسامح ما بين فئات المجتمع الإسرائيلي، متقبلا لواقع واحتياجات أقلية غير يهودية التي تعيش في إسرائيل، أم أنه يعكس طبيعة ذلك المسؤول الذي يبحث عن التصالح مع تلك الأقلية المهمة؟ بالنسبة لنا، فإن المؤشر يتمحور حول كيفية تعامله وتعاطيه مع القضايا المرتبطة بمدى استعداده للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وإذا ما أردنا أن نأخذ هذه المحطة القصيرة من أحداث وتفاعلات مرتبطة بتسمية شارع في الداخل الإسرائيلي باسم ياسر عرفات كمؤشر لما يمكن أن نتوقعه في هذا المجال، فلدينا ما يكفي من القلق والشكوك حيال هذا الموضوع، كل ذلك دون إسقاط موضوع الاستيطان والمصادرة وتشريع القوانين العنصرية في الكنيست الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والإعدامات الميدانية والهدم وغيرها على هذه الحالة.

من جهته وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، طرح الحكومة الإسرائيلية قانون تسريع هدم البيوت العربية الموجودة في أراضي 1948، ومنع إطلاق اسم الشهيد الرمز ياسر عرفات على شارع في بلدة جت في المثلث، بأنه إجراء عنصري، ودليل واضح على تحديها للقوانين والشرائع الدولية.

ووصف أبو يوسف في حديث صحفي له أمس ، إجراءات السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الصامدين في أراضيهم بالغطرسة العنصرية»، وأكد العزم على مواجهة سياسة التميز العنصري، مضيفاً أن قانون شرعنة البؤر الاستيطانية يعمل على فصل الشمال الفلسطيني عن جنوبه، ومنع قيام دولة فلسطينية موحدة.

ودعا أبو يوسف المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الدولية على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى مسعى القيادة السياسية لإقناع المجتمع الدولي بتطبيق قراراته.

واعتبر رفض رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو تسمية شارع باسم الشهيد الرمز ياسر عرفات في بلدة جت الواقعة في المثلث، محاولة لطمس الرموز الفلسطينيين العالميين، من ذاكرة الشعب الفلسطيني وعقول أحرار العالم .

وقال: «إن إزالة اليافطة التي حملت اسم الشهيد الرمز ياسر عرفات، محاولة يائسة لمسح ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن الشهيد ياسر عرفات هو رمز لكل أحرار العالم وليس للفلسطينيين فحسب، واصفًا قرار حكومة الاحتلال بأنه عنصري وعدوان على الذاكرة الوطنية للفلسطينية».