946245
946245
المنوعات

الجزائري بوعلام صنصال يدعو الكتاب والفنانين الى مواجهة التطرف

05 مارس 2017
05 مارس 2017

الجزائر- «أ.ف.ب»: يرى الكاتب الجزائري بوعلام صنصال صاحب رواية «2084، نهاية العالم» التي يتصور فيها وصول الإسلاميين المتشددين الى الحكم، ان الكتاب والفنانين لا يقومون بدور كاف في مواجهة التطرف.

ويقول صنصال في حوار مع وكالة فرانس برس أن «الأدب والفنون لا يقومان (حاليا) بدور كبير في مكافحة الهمجية»، متمنيا أن يساهم الفنانون والكتاب في «الكفاح ضد التطرف» عبر «الكلمة الحرة».

وبوعلام صنصال البالغ من العمر 67 عاما، حاصل على دكتوراه في الاقتصاد وموظف سابق في وزارة الصناعة، لكن ذلك لم يمنعه من معارضة السلطة تماما كما عارض التطرف الإسلامي، قبل أن يغير وجهته نحو الكتابة وينشر روايته الأولى «ميثاق البرابرة» في 1999.

ولقيت هذه الرواية نجاحا كبيرا، وهي تروي الصعود الكبير للاسلاميين في الجزائر في التسعينات.

وكُتُب صنصال الذي يكتب بالفرنسية ويصدر أعماله في باريس إلا أنها تباع بكل حرية بالجزائر، تهاجم الإسلام السياسي وتصفه على انه «نظام شمولي» جديد. لكنه يظل كاتبا مثيرا للجدل خاصة منذ زيارته لإسرائيل في 2012. كما أن البعض يتهمه بالعداء للإسلام نفسه، وهو ما ينفيه الكاتب.

ويرى صنصال أن الالتزام المطلوب من الفنانين والكتاب يجلب المخاطر، مشيرا الى أسماء الذين اغتالتهم جماعات العنف في التسعينات.

وهو نفسه تلقى تهديدات بالقتل لكنه فضل البقاء في الجزائر.

ومن مؤلفاته أيضا «قرية الألماني» او «حي داروين»، ما جعله يحصل على العديد من الجوائز الأدبية في فرنسا وألمانيا خصوصا.

وزادت شهرته بعد صدور روايته الأخيرة «2084، نهاية العالم» في العام 2015. وتخيل فيها دولة تدعى أبيستان تقتصر حياة الناس فيها على الصلاة تسع مرات في اليوم وحضور مشاهد عقاب الخارجين عن طاعة الإله.

يقول الكاتب انه، وبعد عشرين سنة على صدور أول رواية له حول التطرف الإسلامي في الجزائر، ما زال يطرح الأسئلة نفسها حول «ظاهرة العنف الجماعي المتصاعد».

ويرى في حديثه لوكالة فرانس برس أن هذا العنف يبقى «لغزا بلا تفسير، وغير قابل للتفسير»، متسائلا ما إن كان «التطرف الإسلامي هو الذي انتج العنف للسيطرة على الحكم أم أن المجتمع برر تصرفاته العنيفة بالإسلام».

ويضيف «بحثنا عن تفسير في الاقتصاد والسياسة ومختلف الايديولوجيات والدين والتاريخ وعلم النفس، لكن الأجوبة ظلت غير شافية ولا تشمل ظاهرة العنف الجماعي في مجملها». لم يتوان بوعلام صنصال عن التحذير من خطر التطرف الإسلامي في أوروبا وفرنسا في المقام الأول باعتبار عدد المسلمين فيها يناهز خمسة ملايين نسمة.

وقال محذرا «ليس من حقي تقديم النصائح للفرنسيين وفرنسا»، لكن أقول لهم أن يحذروا من التطرف الإسلامي الذي يحوم حولهم وينمو تحت أقدامهم». وأثارت هذه المواقف اتهامات له بمعاداة الإسلام، لكنه يرد بالقول: «لم اقل أبدا أي شيء ضد الإسلام يبرر هذه الاتهامات».

في العام 2012 ذهب صنصال بعيدا في مواقفه، واطلق نداء «ستراسبورغ من اجل السلام» مع الكاتب الاسرائيلي دافيد غروسمان وبدعم من مجلس أوروبا، وهو ما ساهم في إثارة الجدل حوله.