آرمان : إجراءات روحاني في الوقت المتبقي

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في شهر مايو القادم بدأت الكثير من الأوساط السياسية والإعلامية في إيران تعيد تقييم ما قامت به حكومة الرئيس حسن روحاني خلال السنوات الأربع المنصرمة في كافة المجالات لما لذلك من تأثير واضح على طبيعة المرحلة القادمة التي ستعقب الانتخابات فضلاً عن الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا التقييم في وضع اللبنات الأساسية لإعادة انتخاب روحاني لدورة ثانية.

وقالت الصحيفة: يجمع المراقبون بأن ما حققته حكومة روحاني خصوصاً نجاحها في إبرام الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية يمثل ورقة رابحة يمكن أن ترجح كفة روحاني في الانتخابات القادمة في حال أصبحت مسألة ترشحه لخوض هذا السباق قطعية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوقت القصير المتبقي أمام حكومة روحاني لا يسمح بأكثر من بيان الإحصائيات التي تدلل على مدى نجاح هذه الحكومة في الوفاء بوعودها للشعب الإيراني، وهذا الأمر يتطلب من الرئيس روحاني وأعضاء حكومته الإسراع بعرض ما لديهم من أرقام وبراهين لدحض أي شبهات أو شكوك قد تثار بهذا الخصوص خصوصاً وإن التيارات السياسية الأخرى ترصد وتراقب بدقة جميع التحركات والخطوات التي تتخذها هذه الحكومة في شتى الميادين.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية إعداد برنامج انتخابي دقيق وشامل يأخذ على عاتقه توضيح الرؤى والأفكار الاستراتيجية التي يتبناها التيار الإصلاحي الذي يؤيد روحاني للفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين، لاسيّما وإن التيار المحافظ المنافس الرئيس للتيار الإصلاحي يسعى للقيام بنفس المهمة لكسب هذه الانتخابات.

كما شددت الصحيفة على ضرورة التأكيد على منهج الاعتدال الذي تبناه روحاني في الانتخابات السابقة والذي أهله للفوز بمنصب رئيس الجمهورية للسنوات الأربع الماضية، منوهة في الوقت نفسه إلى أهمية الانسجام بين كافة أعضاء التيار الإصلاحي في طرح الأفكار التي يعتمدها هذا التيار إزاء مختلف القضايا التي تهم إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي، محذرة في الوقت ذاته من التعويل على ما تحقق في المرحلة السابقة والأخذ بنظر الاعتبار المتطلبات الفعلية للمرحلة القادمة والتي ستتسم أيضاً بالتعقيد بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم منذ أمد ليس بالقصير والتي انعكست تداعياتها السلبية بدرجات متفاوتة على كافة البلدان الإقليمية بما فيها إيران.