945412
945412
عمان اليوم

استعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في توظيف نظام المؤشرات التربوية

04 مارس 2017
04 مارس 2017

منظومة الخدمات الإلكترونية تحظى بعناية بالغة -

أكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حرص الوزارة على تطوير كفاءة أداء مختلف قطاعات العمل التربوي، معتبرة ان منظومة الخدمات الإلكترونية التي توفرها بوابة سلطنة عمان التعليمية لكافة فئات العاملين بالوزارة حسب صلاحياتهم والأدوار التي يضطلعون بها ، تعتبر من أبرز المجالات التي اعتنت بها الوزارة عناية بالغة خلال السنوات الماضية، وذلك إيمانا بأهمية الاستفادة من التقنيات التي يتسم بها العصر في تيسير العمل وتبسيط الإجراءات، والاستفادة من الإمكانيات التي توفرها هذه الأنظمة في الارتقاء بمستوى أداء المدارس، وكافة قطاعات العمل التربوي الأخرى.

جاء ذلك خلال ترؤس معاليها الاجتماع الثاني للجنة تجويد العمل في الحقل التربوي وتطويره للعام الدراسي 2016/‏‏‏‏2017م، بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار بوزارة التربية والتعليم القائم بأعمال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، وسعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، ومديري عموم مديريات التربية والتعليم في المحافظات، وعدد من مديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة ونوابهم وعدد من مديري الدوائر، وذلك بقاعة الاجتماعات بمبنى ديوان عام الوزارة.

وقالت معاليها في الاجتماع: يأتي نظام المؤشرات التربوية كإحدى أهم الأدوات التقنية التي وفرتها الوزارة لتمكين العاملين بها من مسؤولين ومديري مدارس ومشرفين من استقراء مستويات الأداء في مختلف نطاقات العمل، وتقييم جوانب المنظومة التربوية، بهدف دعم عمليات التعليم والتعلم بالمدارس، استفادة من البيانات التي تزخر بها البوابة التعليمية، بما يمكّنهم من تحليل الواقع، وبناء الخطط وتنفيذها وتقييمها، ومتابعة الأداء وفقا لمعايير ومؤشرات واضحة.

وبيّنت معالي الدكتورة الوزيرة أن المؤشرات التربوية التي تضمنها النظام في مرحلته الأولى سعت إلى توفير البيانات والمعلومات الخاصة بالعمليات الإدارية والإشرافية التي يمكن أن توظف بمنهجية علمية للاستفادة من جوانب القوة في النظام التعليمي والوقوف على أولويات التطوير، لذا يأتي هذا اللقاء التربوي الذي نعقده اليوم ضمن أعمال لجنة تجويد العمل في الحقل التربوي وتطويره للاطلاع على تجارب المديريات التعليمية بالمحافظات في توظيف النظام وآليات استفادتها منه خلال الفترة القصيرة الماضية منذ بدء العمل به، إيمانا بأهمية تبادل الخبرات، وتعميم الاستفادة بين مختلف المحافظات، وتأكيدا منا على ضرورة تفعيل النظام، والعناية بالمؤشرات البيانية التي لم يكن الحصول عليها سهلا حتى وقت قريب، حيث أصبح النظام يوفرها عبر إحصائيات وأشكال ورسوم بيانية ومؤشرات سهلة القراءة على مختلف المستويات.

وأكدت معاليها على «أهمية تفعيل النظام وفق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وعدم الانصراف عنها، وحثِّ العاملين المعنيين بمديريات ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات في مختلف التقسيمات الإدارية على الاستفادة من المعطيات التي يوفرها، لا سيما ما يتعلق بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات، من خلال تكامل الأدوار المسندة إلى لجان متابعة التحصيل الدراسي وفرق الزيارات التشاركية ومختلف زيارات الكوادر الإدارية والإشرافية، الأمر الذي يحتم علينا خلال المرحلة القادمة تقييم الأدوار التي تمارسها لجان متابعة التحصيل الدراسي واللجان الإشرافية الأخرى، لضمان استمرار تناغم أدوارها في تقديم الدعم المطلوب من خلال تركيزها على مناقشة الصعوبات التي تواجه المدارس، وتقديم أوجه المساندة اللازمة لها على مختلف الأصعدة، وتعميم التجارب والمبادرات المدرسية الناجحة، والتأكد من خلو الممارسات التي تعقب قراءة المؤشرات التي يقدمها النظام من الأساليب الإشرافية التقليدية القائمة على التفتيش وتصيد الأخطاء، والعناية باستغلال أي ملاحظات يتم استنباطها من النظام في تعزيز جهود المدارس والارتقاء بمستوى الأداء فيها من مختلف الجوانب، لا سيما وأن الفترة القادمة تتطلب بذل مزيد من الجهد والعطاء من خلال إيجاد طرق فاعلة وأساليب مبتكرة، واقتراح بدائل تربوية للتعامل مع الصعوبات الناتجة عن التحديات الاقتصادية التي تعاني منها العديد من دول العالم، مؤكدة في الوقت ذاته أن المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية مستعدة لتقديم أي برامج دعم يرى مديرو عموم المديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات أهمية تقديمها لهم لتطوير مستويات الأداء المدرسي».

عروض المحافظات

وشارك في الاجتماع كذلك مديرو دوائر تنمية الموارد البشرية ودوائر التقويم التربوي وبعض المعنيين من مديريات التربية والتعليم في المحافظات وإدارة التربية والتعليم في محافظة الوسطى الذين قدموا عروض محافظاتهم والتي خصصت للحديث عن تطبيق «نظام المؤشرات التربوية ونتائجه خلال عام 2016م» وقدمت جميع المديريات عروضها وفق مؤشرات كل محافظة على حدة، وتضمنت هذه العروض محاور عدة للحديث تمثلت في تصنيف المدارس خلال العام الدراسي المنصرم 2015/‏‏‏‏2016م، والدعم المقدم من المديرية لبعض المدارس، وأبرز نتائج الزيارات الإشرافية والتشاركية لمدارس المحافظة، والإجراءات الإدارية المتخذة من قبل المديرية تجاه المدارس المزورة، والخطط الموضوعة لتحسين التحصيل الدراسي.

وفي نهاية العروض أكدت معالي الدكتورة الوزيرة أن العروض التي قدمت ثرية بالعديد من المعلومات والنقاط التوضيحية التي من شأنها أن تعزز من جهود الوزارة لرفع المستويات التحصيلية للطلبة، واقترحت معالي الدكتورة الوزيرة تقييم هذه العروض وتهيئتها ليتم تعميمها على مختلف المحافظات على هيئة إصدار متضمنا أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في ضوء توظيف نظام المؤشرات التربوية.

وأكدت معاليها في معرض تعليقها على ورقة إدارة التربية والتعليم لمحافظة الوسطى أن الجهات المعنية بدأت في تطبيق مشروع «توطين الوظائف التدريسية» في عدد من المحافظات ومنها الوسطى والذي يهدف إلى اختيار عدد من أبناء هذه المحافظات لدراسة التخصصات التربوية التي تحتاجها الوزارة ليتم تعيينهم لاحقا في محافظاتهم وهو الأمر الذي سيسهم في استقرار الهيئات التدريسية في مدارس المحافظة سعيا من أجل تحسين نتائج التحصيل الدراسي للطلبة، كما أن هناك خصوصيات معينة تختلف من محافظة إلى أخرى وبالتالي يجب مراعاتها والتعامل معها وفقا لهذه الخصوصية وإيجاد الحلول النابعة من الحقل التربوي نفسه، كما أن الحقل التربوي زاخر بالعديد من المبادرات التي تعالج جوانب معينة في العملية التعليمية وتحتاج إلى تقديم الدعم والرعاية لها.

كما قدمت خلال هذا اللقاء أوراق عمل أخرى تنوعت في موضوعاتها، منها: «الخطة الإجرائية للاستعداد لبدء العام الدراسي 2017/‏‏‏‏2018م» والتي تناولت جوانب عدة على مستوى مديريات ديوان عام الوزارة أو على مستوى مديريات التربية والتعليم في المحافظات والتي من شأنها التغلب على التحديات التي تم حصرها عند بداية العام الدراسي الحالي من قبل اللجنة المشكلة لتقديم الدعم لمديريات التربية والتعليم في المحافظات، ووجهت معاليها إلى الأخذ بالمقترحات التي تضمنتها ورقة العمل، وتقديم التسهيلات التي من شأنها أن تسهل انسيابية العمل على مستوى المدارس والمحافظات من أول يوم دراسي وبما يحقق رؤية الوزارة من أجل المحافظة على زمن التعلم الفعلي وبداية الدراسة من أول يوم حسب الخطة المتعمدة في هذا المجال، تلا ذلك تقديم ورقة عمل عن «الضوابط الأمنية في المطابع السرية بالمديريات التعليمية في المحافظات» والتي تطرقت إلى عدد من الضوابط التي تضمن تحقق المعايير الفنية وغيرها من المعايير التي أشارت إليها ضوابط إعداد الامتحانات، أما ورقة «تقرير امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول» التي قدمتها المديرية العامة للتقويم التربوي فقد قدمت تحليلا فنيا لنتائج امتحانات الفصل الماضي مبينة أبرز الإيجابيات التي حققها الطلبة من هذه الامتحانات، وآلية التصحيح والمراجعة التي تتم على الأوراق الامتحانية، وقدمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط فقد قدمت ورقة عن «آليات التكريم المعنوي للهيئة الإدارية»، واختتم الاجتماع بورقة عن «أمن المعلومات الإلكترونية بالوزارة».

فتح بعد ذلك باب النقاش للحضور حول ما ورد في العروض المقدمة ورؤيتهم لتطوير بعض الجوانب التي تم عرضها، مبينين رؤاهم ومقترحاتهم في الموضوعات التي طرحت من خلال أوراق العمل وسبل الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات.