945389
945389
العرب والعالم

أردوغان يؤكد أن الصحفي الألماني المحتجز «عميل وعضو» بحزب العمال الكردستاني

04 مارس 2017
04 مارس 2017

يلدريم: قرار ألمانيا بإلغاء فعاليات انتخابية لوزراء أتراك..«ضد الديمقراطية» -

عواصم - (وكالات): رد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على انتقادات ألمانيا لاعتقال تركيا لصحفي ألماني من أصل تركي بالقول إن الصحفي دينيز يوجيل «عميل ألماني» وعضو في جماعة كردية مسلحة متشددة.

وقال اردوغان خلال مراسم توزيع جوائز في اسطنبول «ليس هذا بسبب اعتقال مراسل لصحيفة دي فيلت...هذا لأن هذا الشخص اختبأ في سفارة ألمانيا كعضو في حزب العمال الكردستاني وكعميل ألماني لمدة شهر. عندما طلبنا منهم تسليمه ليحاكم رفضوا.»

وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أمس الأول إن وصف يوجيل الذي يحمل جنسية ألمانية تركية مزدوجة بأنه «عميل» أمر «سخيف».

وقال اردوغان إنه قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «نحن نطلب إرهابييكم وتقولون إن القضاء محايد ومستقل.نحن نثق في قضائنا المحايد والمستقل.سلموه ليتسنى محاكمته.»

وتابع قائلا «في البداية لم يسلموه لكن لاحقا وبطريقة ما فعلوا. قام القضاء بما هو ضروري واعتقله.»

من جهته انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلغاء فعاليات في ألمانيا تتعلق بالاستفتاء المزمع في بلاده على إجراء تعديلات دستورية من شأنها توسيع صلاحيات رئيس البلاد، ووصف قرار الإلغاء بأنه « قرار غير موفق للغاية وضد الحريات والديمقراطية».

وخلال كلمة له في فعالية انتخابية في مدينة قرشهر وسط تركيا، قال يلدريم أمس إنه يدعو السلطات الألمانية إلى « إعادة التفكير في موقفها المتعارض مع العلاقات الثنائية الجيدة (بين البلدين)».

ودعا يلدريم مواطني بلاده المقيمين في ألمانيا إلى «إعطاء دروس في الديمقراطية» للعالم من خلال موافقتهم على التغيير الدستوري المزمع.

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم انه أجرى اتصالا هاتفيا «بناء» أمس مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، حسب ما أوردت وسائل الإعلام التركية، وسط توتر بين البلدين بعد إلغاء ألمانيا لتجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وتابع يلديريم «أجرينا اتصالا جيدا وبناء»، على ما نقلت قناة «سي ان ان تورك»، مضيفا «سيعقد وزيرانا للخارجية اجتماعا الاسبوع المقبل».

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ونظيره الالماني سيجمار جابريال اتفاقا في اتصال هاتفي أمس الأول الجمعة على اللقاء الاربعاء، حسب ما أعلن مسؤول تركي رفيع.

يشار إلى أنه جرى إلغاء فعاليات انتخابية لوزراء أتراك في مدن ألمانية مختلفة، ما أدى إلى عاصفة من الاحتجاجات في تركيا.

وتجري تركيا في السادس عشر من الشهر المقبل استفتاء على تطبيق النظام الرئاسي والذي من شأنه أن يوسع من نطاق سلطات الرئيس وتقليص سلطات البرلمان.

ويحق للأتراك المقيمين في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، ومن بين هؤلاء نحو 41ر1 مليون تركي يقيمون في ألمانيا.

في السياق دعا توماس أوبرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إلى التعامل بحكمة مع الفعاليات التي يخطط وزراء أتراك لإقامتها في ألمانيا لحشد تأييد الجالية التركية للتعديلات الدستورية في تركيا.

وقال أوبرمان في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية : إن هناك ميلا على ما يبدو لإلغاء مثل هذه الفعاليات الترويجية، وأضاف: «لكن ليس من الحكمة أن نفعل ذلك، لأننا إذا كنا نأخذ حرية الرأي على محمل الجد، فلا ينبغي لنا التعامل بمبدأ العين بالعين».

وفي المقابل، أكد أوبرمان ضرورة التزام كافة الأطراف بالقواعد، وقال: «دولتنا القانونية الفيدرالية تسمح بوجه عام للإدارات المحلية بإلغاء فعاليات مخطط لها بسبب مخاوف على الأمن والنظام العام». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذكرت أمس الأول أن إلغاء فعالية وزير العدل التركي بكر بوزداغ في مدينة جاجناو الألمانية لمخاوف أمنية، قرار تم اتخاذه على المستوى المحلي.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في تونس إن حرية الرأي مكفولة في ألمانيا، وأضافت: «نحن نعمل من أجل حرية الرأي في ألمانيا»، موضحة في المقابل أن ألمانيا لديها نظام فيدرالي، وعلى هذا تشارك المحليات في اتخاذ القرارات المتعلقة بتأمين الفعاليات التي يجرى تنظيمها على المستوى المحلي.

وقال أوبرمان: «يتعين على الحكومة التركية أن تتحمل من منطلق حرية الرأي الانتقادات التي يوجهها الجانب الألماني للإصلاح الدستوري المخطط إجراؤه وموجة الاعتقالات التي تطول موظفين حكوميين وإجراءات أخرى تشكل معضلة لسيادة القانون في تركيا».

في موضوع مختلف شن مارتن شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في ألمانيا، هجوما حادا على حزب البديل من أجل ألمانيا.

وخلال كلمة له أمام نحو 1000 شخص من أعضاء الحزب الاشتراكي والمتعاطفين معه، قال الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، أمس في مدينة فورتسبورج إن حزب البديل « له في كل شيء، كبش فداء، لكنه لا يقدم حلا لأي شيء».

وتابع الرئيس المنتخب للحزب الاشتراكي إن الحزب اليميني الشعبوي «ليس بديلا من أجل ألمانيا بل هو عار على ألمانيا».وانتقد شولتس، الكسندر جاولاند، نائب زعيم حزب البديل، الذي طالب في تصريحات صحفية صادرة أمس بحظر واسع النطاق لدخول المسلمين إلى ألمانيا.

ورد شولتس على هذه التصريحات مؤكدا أن الدستور لا ينص على أن كرامة الألمان مصونة بل « الدستور ينص على أن كرامة الإنسان مصونة».

وكان جاولاند، طالب في تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) بفرض «حظر دخول عام بالنسبة للأشخاص القادمين من دول إسلامية بها وضع سياسي مستقر» وقال:«لا ينبغي أن نسمح بدخول البلاد بالنسبة للمسلمين الذين لا يعنيهم سوى تحقيق تقدم على المستوى الشخصي».