944725
944725
صحافة

الفرنسية: اليورو في صميم الحملة الانتخابية

04 مارس 2017
04 مارس 2017

كتبت جريدة «الأصداء» الفرنسية، «لي زيكو» أنَّ اثنين من المرشَّحين للرئاسة في فرنسا، السيدة اليمينية المتطرفة «مارين لو بن» واليساري المتطرف «جان لوك ميلونشون» يطالبان بخروج فرنسا من منظومة اليورو، و يَعدان في حال الفوز، بأن يجعلا التخلِّي عن اليورو أمرا محتَّما. الجريدة الفرنسية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية تعتبر أن فرنسا، لو خرجت من منظومة اليورو، سيصبح مصيرها مشابها لمصير اليونان. الجريدة تطرح السؤال التالي: لو افترضنا أن التخلِّي عن اليورو صار واقعا في فرنسا فماذا سيحصل؟ الجواب هو أنَّ قيمة العملة الفرنسية ستتدهور والدائنون سيسحبون أموالهم بسرعة وسيتوقَّفون عن تقديم الاعتمادات والمساهمات الداعمة للاستثمار. هذا بالتحديد ما حصل في اليونان حيث حصل عدم توازن في ميزان المدفوعات وتم التركيز على الطلب الداخلي للتعويض عن ندرة الطلب الخارجي. في الوقت ذاته سيتوقف المصرف المركزي الأوروبي عن شراء السندات الفرنسية وهذا يعني حلول مرحلة مالية دقيقة يصعب فيها تمويل الدين العام. و أخيرا لأجل تعديل الميزانية ستضطر السلطات المالية إلى رفع الفوائد على القروض مما سيؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي و السيولة المالية. من ناحية أخرى وفي السياق ذاته، كتبت جريدة «لو موند» أنَّ المرشحين الذين يفاخرون بمشاريع التخلِّي عن اليورو لا يملكون الجرأة ليقدموا للناخبين بكل شفافية، بيانا عن نتائج تدبير مماثل. فالفرنسيون معنيون جداً بالتفسير الصحيح لنتائج أي خروج محتمل لبلادهم من مجموعة اليورو في حال فوز المتطرفين يساريين كانوا أم يمينيين. بالطبع تلاحظ جريدة «لو موند» أن عديدين باتوا يؤيدون هذا الطرح لكنهم بالواقع، من حيث يدرون أو لا يدرون، هم يؤيدون عملية انتحار جماعي لبلادهم.