نجاح كبير لسباق البشائر الثاني للجري لطلاب الداخلية

متابعة - أحمد الكندي -

نال سباق البشائر الثاني للجري لطلاب محافظة الداخلية الكثير من الإشادة وحاز على الثناء والإعجاب من المتابعين وحقق نجاحاً باهراً في نسخته الثانية التي أقيمت أول أمس الخميس تحت رعاية صاحب السمو السيّد فيصل بن تركي آل سعيد والذي أقيم بمضمار البشائر للهجن العربية بولاية أدم بمشاركة 457 طالباً يمثلون 49 مدرسة من مدارس الذكور 9 – 12 بالمحافظة حيث أقيم بهدف دعم الجمعية العمانية لمتلازمة داون تحت شعار «لأجلكم».

وقد أقيم السباق بتوجيهات من صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان وبدعم ومتابعة سمّوه الذي رصد جوائز مالية مُجزية للفائزين تراوحت بين 5 آلاف ريال للفائز الأول و250 ريالاً للفائز بالمركز الخامس والعشرين بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها 5 آلاف ريال للمدرسة التي يحصل لاعبوها على أكبر عدد من المراكز المتقدّمة. وفي كلمته التقديمية لكتاب السباق أوضح صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء للعلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان المعظّم أن السباق جاء ليكمل تحقيق الأهداف النبيلة التي وضعت من أجله بعد أن غدا حدثاً رياضياً يترقبه الجميع بما يحمله من مكنونات رياضية وصحية واجتماعية وإنسانية؛ ويأتي هذا السباق امتداداً للسباق الأول 2016 والذي حمل تجربة فريدة تناغمت فيها الجوانب الرياضية المتنوعة من صحة ومهارة ومواهب بالجوانب الإنسانية المتمثلة في دعم جمعية متلازمة داون والتي حملت في طياتها معانيَ إنسانية وتطوعية وتفعيلا لجوانب الخير وتعزيزاً لقيم المواطنة الصالحة فما أجمل أن يكون للرياضة معانٍ سامية بحيث ترقى في أهدافها من المفهوم التقليدي إلى رحابة الأهداف والغايات النبيلة وهذا ما يسعى السباق إلى تحقيقه والذي نتطلّع أن يتكلل بالنجاح.

وقال إن ما لاحظناه من بوادر تحقيق أهداف سباق البشائر الأول للجري والصدى الواسع الذي حظي به من قبل كافة شرائح المجتمع يدعونا إلى استمرارية العطاء في هذه المجالات وبالتالي يجب تضافر جهود جميع الجهات المنظّمة من أجل توفير الإمكانيات والسبل لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه وغاياته حيث تم زيادة أعداد الفائزين هذا العام إلى 25 فائزاً في كل فئة كما تم الحرص على المشاركة الفاعلة لجمعية متلازمة داون في فعاليات السباق لإضفاء المزيد من الاهتمام من قبل المجتمع لهذه الفئة.

مواهب شابة

وشهد السباق مشاركة مجموعة كبيرة من لاعبي مراكز تدريب ألعاب القوى بالمحافظة من بينهم لاعبو مركز تدريب الناشئين بمجمع نزوى والذين أضافوا التنافس والقوة في مراحل السباق ولم يكن حصول العداء محمد بن حمدان السليماني على المركز الأول مفاجأة فاللاعب هو أحد لاعبي المنتخب الوطني للناشئين والذي توّج جهوده بالفوز بالمركز الأول في البطولة الخليجية التي اختتمت في وقت سابق من الشهر الماضي بالإضافة إلى زميله في المنتخب عبد الرحمن الرحبي الحاصل على المركز الثالث في السباق كما كانت هناك مشاركات للاعبين آخرين من مركز نادي سمائل لألعاب القوى والذين خطفوا مراكز متقدّمة في السباق. وعبّر المتسابق محمد بن حمدان السليماني الحائز على المركز الأول ولاعب منتخب الناشئين عن سعادته بالفوز بهذا المركز الذي جاء بعد تدريب وعمل متواصل منذ بداية العام الدراسي وقال: أهدي هذا الفوز للمدربين الذين كان لهم الفضل في وصولي لهذا المستوى حيث كان العمل كبيراً سواءً على مستوى المدرسة أو على مستوى مركز الناشئين بمجمع نزوى وكذلك ضمن صفوف منتخب الناشئين. أما رائد المسلمي الحائز على المركز الثاني فقال أقدّم الشكر لمعلم الرياضة المدرسية على جهوده معنا منذ بداية العام وكذلك للمدرب الوطني الذي أشرف علينا وأطمح لمواصلة المشوار التدريبي والوصول للعالمية بإذن الله ، فيما قال الطالب عبد الرحمن الرحبي لاعب منتخب الناشئين والحاصل على المركز الثالث إن التدريب المتواصل هو طريق النجاح وأنه يقدّم الشكر والتقدير للمدربين الذين أشرفوا على تدريبه في المدرسة أو مراكز التدريب الأخرى وأشار إلى أنه خاض سباقات تأهيلية مماثلة قبل خوض السباق الرسمي وهذا ساعده كثيراً على الفوز بالمركز الثالث .