944592
944592
العرب والعالم

الجيش العراقي يستعيد حي «وادي حجر» غرب الموصل

03 مارس 2017
03 مارس 2017

اشتباكات بين فصيلين كرديين شمال غرب العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(رويترز) -

استعاد جهاز مكافحة الإرهاب، احد تشكيلات الجيش العراقي، أمس، حي وادي حجر الواقع في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وبعد أيام من انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن بالكامل من سيطرة عناصر داعش الإرهابي. وقالت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان لها إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت صباح أمس، من تحرير حي وادي حجر بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه». مبينة أن «عناصر التنظيم تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات».

إلى ذلك، أفاد بيان لقوات الحشد الشعبي أن «الأمطار التي هطلت على مدينة الموصل كشفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي لطيران الجيش العراقي بعد أن عمدت العصابات في وقت سابق بحرق إطارات السيارات فوق أسطح المنازل بهدف التظليل في مناطق غرب الموصل». وفي بغداد، شهدت العاصمة العراقية، أمس، مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في أعمال عنف متفرقة.

وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مرآب للسيارات في منطقة المكاسب جنوب غربي العاصمة بغداد، انفجرت ظهر يوم أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح متفاوتة». ولفت المصدر إلى إن «مسلحاً مجهول الهوية يستقل دراجة نارية أطلق النار، من مسدس كاتم للصوت، باتجاه الشيخ عبد السلام الحديثي إمام وخطيب جامع الأخوة الصالحين أثناء تواجده قرب منزله بمنطقة العامرية، غربي بغداد، مما اسفر عن مقتله في الحال».

من جانب آخر قال مصدران أمنيان كرديان إن اشتباكات اندلعت بين جماعتين كرديتين متنافستين في منطقة سنجار بشمال غرب العراق أمس.

وتفجرت الاشتباكات بعد أن انتشرت قوات من البشمركة «روج آفا» قرب الحدود السورية متعدية على أراض خاضعة لسيطرة جماعة محلية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

وتسلط الاضطرابات الضوء على خطر الصراع والتنافس على النفوذ بين القوى المتعددة المعادية لتنظيم داعش والتي يعتمد كثير منها على رعاة إقليميين للحصول على دعم سياسي وأسلحة. وقال مصدر أمني كردي «هناك شهداء ومصابون من الجانبين.»

وتتكون قوات البشمركة «روج آفا» من أكراد من سوريا وجرى تشكيلها وتدريبها في العراق بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا.

وقالت وحدات مقاومة سنجار في بيان أمس إن القتال بدأ حين حاولت قوات من البشمركة روج آفا الاستيلاء على مواقعها في بلدة خناصور. واتهمت الوحدات تركيا بالتحريض على العنف. وأضاف البيان قائلا «إنها مبادرة استفزازية تماما.»

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن حزب العمال الكردستاني يمثل «تهديدا للحكومة الإقليمية الشرعية بشمال العراق وتستخدمه بعض الدول ضد الإدارة الحالية هناك» . وأضاف قائلا للصحفيين في أنقرة «من واجبنا تدمير هذه التنظيمات الإرهابية أينما تكون».

وما زال معظم اليزيديين بعيدا عن ديارهم لكن بعض الأسر التي عادت إلى سنجار فرت مجددا أمس. ومن بين الفارين شاب عمره 19 عاما من بلدة خانصور التي وقعت فيها الاشتباكات.

وقال الشاب الذي طلب عدم نشر اسمه «إنه صراع بين حزبين سياسيين لكن اليزيديين هم الضحايا».