944581
944581
العرب والعالم

الجيش السوري يسيطر على مواقع في حلب وسيدخل مناطق جنوب «منبج»

03 مارس 2017
03 مارس 2017

«جنيف4» لن تكون عقبة في المضي بمراحل قادمة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

دخلت محادثات جنيف أمس ساعاتها الأخيرة وسط تضارب في الأنباء، والتصريحات التي تقول المصادر هناك إنها لن تكون عقبة في المضي بمراحل قادمة من هذه المحادثات التي يبدو أن الجدل قد انتهى حول جدول الأعمال، وإضافة سلة رابعة لسلال دي مستورا الثلاث، وهي سلة الإرهاب التي ترفض منصة الرياض إضافتها للمناقشات بينما يصر عليها وفد الحكومة السورية، وناقشها بالتفصيل مع المبعوث الأممي في جلسات سابقة بكل إيجابية، وتشير كلمة «السلات» إلى الموضوعات التي ستخضع للمناقشة وتشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم.

وتريد الحكومة السورية إضافة موضوع رابع هو مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر من وفود التفاوض دون أن تسمه قوله، إن هناك احتمال تمديد مفاوضات جنيف الحالية إلى اليوم، بعد أن كان متوقعا انتهاءها أمس. وقال المصدر «استعدوا ليوم آخر».

وكانت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف بدأت في 23 فبراير الماضي، ووصف رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل اللقاء الأول مع ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات إيجابيا وصريحا، وقال جميل: «عقد اللقاء الأول بين منصتي معارضة الرياض وموسكو.هذا أمر مهم نظرا لأن ذلك لم يحدث من قبل». مضيفا: «لقد كسر الجليد وبدأت محادثات مباشرة ننظر فيها في عيون بعضنا البعض.أتفقنا على الاستمرار في اللقاءات ومحاولة إيجاد نقاط التفاهم المتبادل». وأضاف رئيس منصة موسكو: «من الصعب حل كل شيء من اللقاء الأول، لكن اللقاء كان إيجابيا وصريحا، سنرى ما سيكون عليه الأمر مستقبلا». وقال في معرض رده على سؤال بخصوص متى يمكن عقد اللقاء المقبل: إن ذلك «سيكون غدا (اليوم) لكن ليس في هذا التشكيل».

وأشارت وكالة «نوفوستي» الروسية إلى أن جميل لاقى صعوبة في تأكيد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل وفد المعارضة موحدة.وقال: «دعونا ننتظر ونرى.

وكانت «منصة موسكو» للمفاوضات في جنيف، دعت، إلى ضرورة تشكيل «وفد موحد»، بعيدا عن «الهيمنة» من أي طرف، ومناقشة ملفات ورقة الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا «بالتوازي وليس بالتسلسل».

وقال رئيس وفد منصة الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات) المعارضة أن العملية السياسية في سوريا ليست سهلة ولا نتوقع نتائج واضحة قريبا، معرباً عن أمله بأن تقوم روسيا بدور إيجابي في دعم العملية السياسية.

وأكد الحريري «أننا سنستمر في المفاوضات بجدية وإيجابية»، معتبراً أن «الأمم المتحدة ومبعوثها يتفاعلون هنا بشكل جيد من أجل تحديد أولويات المفاوضات، وسنعتمد على هذه العلاقة من أجل حلحلة الملفات والتفاصيل العالقة».

وأوضح الحريري إن «نجاح العملية السياسية بحاجة إلى قوة محركة دولية تتمثل في جهود الأمم المتحدة وأفراد الأسرة الدولية». وكشف رئيس «وفد الرياض» أن اجتماع امس كان للخوض بشكل أعمق في موضوع الانتقال السياسي.

وقال جهاد مقدسي رئيس وفد «منصة القاهرة» في مفاوضات السلام السورية في جنيف للصحفيين بعد اجتماعه مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إنه أصبح هناك أجندة تضم «السلات الثلاث» وربما سلة رابعة بالإضافة إلى إطار زمني في مارس.

وفي شأن آخر، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن طرح مشروع قرار غربي تضمن فرض عقوبات جديدة ضد دمشق، للتصويت في مجلس الأمن الدولي، جاء بغية «تسميم الأجواء» خلال مفاوضات جنيف.

ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية عادت إلى مشروعها القديم لمعاقبة دمشق على هجمات كيماوية مزعومة في حلب، بشكل مفاجئ، وطرحت مسودة قرار للتصويت التفافا على عملية التفاوض المعتادة بشأنها.

وشدد على أن طرح المشروع للتصويت جاء على خلفية تفهم الجميع أنه سيتم إسقاطه باستخدام حق الفيتو، ما يدل على أن الهدف الحقيقي وراء هذا التحرك كان يكمن في تقسيم مجلس الأمن.

ميدانيا:كشفت وزارة الدفاع الروسية النقاب عن تفاصيل عملية تحرير مدينة تدمر السورية من براثن «داعش»، والجهات التي شاركت في العملية.وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سيرجي رودسكوي، خلال مؤتمر صحفي، إن التخطيط لعملية تحرير تدمر من أيدي تنظيم «داعش» وتنفيذها جرى تحت إشراف مستشارين عسكريين روس.

وشدد قائلا: «قدم الطيران الروسي وقوات العمليات الخاصة مساهمة حاسمة في هزيمة تنظيم داعش في تدمر ومحيطها». وأضاف أن التنظيم الإرهابي تكبد خلال المعارك خسائر تجاوزت ألف قتيل، بالإضافة إلى تدمير 19 دبابة و37 سيارة مصفحة مزودة بأسلحة ثقيلة وأكثر من 100 عربة أخرى.

كما أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن وحدات من القوات السورية ستدخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتي الكردية بدءا من أمس.

وأكد رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرجي رودسكوي، أن وحدات الجيش السوري وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الذاتي الكردية.

وقال: «وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة من قيادة القوات الروسية في سوريا، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية».

يشار إلى أن مجلس منبج العسكري كان قد أعلن، عن اتفاقه مع الجانب الروسي حول تسليم القرى الغربية في ريف منبج لقوات حرس الحدود التابعة للحكومة السورية.

فيما نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت لاحق وجود اتفاق مع موسكو حول تسليم قرى خاضعة لسيطرة قوات المعارضة إلى الجيش السوري.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية على أن قواتها الجوية الفضائية دمرت مقراً لجبهة «النصرة» الإرهابية في ريف حلب وقتلت 67 إرهابياً بينهم 19 قيادياً من القوقاز وآسيا الوسطى

وأفاد مصدر ميداني لـ (عمان) من حلب أن اشتباكات عنيفة جدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جمعية الزهراء وان تقدما واضحا للجيش وسيطرة على عدة كتل من الابنية وأن الجيش شن هجوما كاسحا وعنيفا على الإرهابيين و سيطر على تل الشهيد جهاد غرب جمعية الزهراء، وبذات الوقت جرت اشتباكات أخرى في ريف حلب الغربي بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى على جبهة المنصورة، سوق الجبس، الراشدين، البحوث العلمية، تترافق الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف مصدره الجيش السوري وحلفائه وهناك تقدم من محور الفاميلي هاوس غرب المدينة وسيطرة على مزرعة الشهيد جهاد الواقعة بالقرب من تلة شويحنة الإستراتيجية ومعمل العلبي وإكثار البذار وعدة مزارع وسط اشتباكات عنيفة جداً مع مسلحي جبهة النصرة والتقدم مستمر، فيما طال قصف صاروخي ومدفعي مغارة الأرتيق وسط اشتباكات عنيفة جداً بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وقصف صاروخي مستمر.