العرب والعالم

جوبيه مستعد لخوض السباق الرئاسي الفرنسي بدلا من فيون

03 مارس 2017
03 مارس 2017

قبل 51 يوما من الانتخابات -

باريس - (أ ف ب): قبل 51 يوما من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أفادت أوساط رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه انه مستعد ليحل محل مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية جراء فضيحة وظائف يعتقد أنها وهمية.

والان جوبيه استبعد من الدورة الثانية في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لكنه «لن يتوانى (عن الترشح) اذا كانت الظروف متوافرة، أي ان يعلن فرنسوا فيون انسحابه وان تلتف اوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين، حوله» بحسب مصدر مقرب منه.

واكد المصدر ان «آلان جوبيه ليس انقلابيا ولن يدفع ابدا فيون إلى الخارج ولن يقوم بأي مبادرة تنطوي على مؤامرة». وكان جوبيه نفى حتى كتابة الخبر استعداده للعودة إلى السباق الرئاسي.

ومنذ أن اعلن الأربعاء عن احتمال توجيه التهم اليه قريبا في إطار التحقيق في ما اذا كانت زوجته وابنه وابنته استفادوا من وظائف، يواجه فرنسوا فيون انفضاض اعضاء من فريق حملته عنه وسط تزايد الدعوات إلى انسحابه من السباق.

واعلن الناطق باسمه تييري سولير الذي كان يعتبر من اقرب المقربين من المرشح المحافظ، صباح امس استقالته، وكتب على تويتر، «لقد قررت ان أضع حدا لمهامي كناطق باسم فرنسوا فيون» لينضم بذلك إلى لائحة طويلة ممن تخلوا منذ الأربعاء عن رئيس الوزراء الأسبق.

واعتبر رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان امس ان فيون «لم يعد بإمكانه ان يكون مرشحا، لانه لم يعد قادرا على خوض حملة في العمق للدفاع عن أفكار او نموذج جمهوري وديمقراطي».

وواجه فيون انتقادات مماثلة في صفوف اليمين والوسط منذ اعلن الأربعاء ان القضاء سيستدعيه قريبا تمهيدا لتوجيه التهم إليه، مشددا في الوقت نفسه على انه سيمضي حتى النهاية في ترشيحه.

وهذا الموقف المتحفظ من قبل الان جوبيه يمثل خطوة إلى الأمام بالنسبة لرئيس بلدية بوردو الذي التزم حتى الآن بمبدأ «الوفاء» لممثل اليمين فيون.

وأكدت صحيفة «لوباريزيان» امس أن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي الذي كان معارضا حتى الآن لهذه الفرضية، أعطى اخيرا موافقته.

وتصاعد الضغط القضائي على فيون مع تفتيش منزله الباريسي امس الأول في إطار التحقيق حول الرواتب التي تلقتها زوجته وابنه وابنته بصفة مساعدين برلمانيين.

وكرر فيون الذي استدعي للمثول أمام القضاة في 15 مارس، مساء الخميس تصميمه على المضي حتى النهاية في حملته واصفا نفسه بانه «محارب».

ورد دو فيلبان على ذلك بالقول «من المحترم أن يكون المرء محاربا يتحلى بالعزيمة، لكنه لا يحارب سوى لنفسه. انه لا يحارب من أجل قيم فرنسا، وليس المحارب الذي يمثل طموحات فرنسا لأنه لا يملك الوسائل لذلك».

وامام حجم الفضيحة، سحبت عدة شخصيات يمينية دعمها لفيون في اليومين الماضيين منددة «بأجواء مسيئة» للحملة او «انفراط العقد الأخلاقي» بعدما وعد بسلوك نموذجي على كل الصعد، وأحصت صحيفة «ليبراسيون» حوالي ستين شخصية صباح امس تخلت عن فيون.

وتراجع المرشح الذي كان الأوفر حظا بالفوز في مطلع السنة إلى المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والوسطي ايمانويل ماكرون المرشح الذي لا يملك خبرة سياسية وشهدت شعبيته صعودا غير متوقع في الأشهر الماضية.

لكن الوقت يضيق للتوصل إلى حل بديل لأنه يفترض جمع تواقيع أعضاء المجالس المحلية ليصبح الترشيح رسميا قبل 17 مارس. وبدعوة من النائب جورج فينش، بدأ بعض ممثلي المجالس البلدية بمنح تأييدهم لجوبيه.

وينظم المقربون من فيون من جانبهم تجمعا لدعمه بعد ظهر غد في باريس . ونجاح هذا التجمع او فشله سيتيح قياس قدرته على التعبئة، ويرى كثيرون ان هذا اللقاء هو بمثابة اختبار نهائي.