العرب والعالم

ماي تدافع عن وحدة بريطانيا وتهاجم قوميي أسكتلندا

03 مارس 2017
03 مارس 2017

غلاسكو - (أ ف ب): دافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بحماسة أمس عن وحدة بريطانيا وسط تزايد التكهنات بأن قوميي اسكتلندا قد يستغلون بدء المحادثات بشأن بريكست للمطالبة بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

وفي كلمة أمام ناشطي الحزب في غلاسكو، قالت زعيمة المحافظين إن الحفاظ على وحدة انجلترا واسكوتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية هو «أولويتها الشخصية» وأنه «لا يوجد حالة اقتصادية» تستدعي تقسيم المملكة المتحدة.

وحملت ماي أيضا على الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي أدار الحكومة المنحلة في أدنبره خلال العقد الماضي، قائلة إن «هاجسه» لنيل الاستقلال تسبب بجنوح أولويات الناخبين.

وأدى تصويت بريطانيا العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى اهتزاز وحدة المملكة، إذ أيدت الغالبية في أسكتلندا بقاء بريطانيا في الاتحاد. ولكن رغم ذلك، صوت 52% من البريطانيين لصالح الخروج.

وتتزايد التكهنات بأن رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن قد تستغل بدء مفاوضات بريكست في وقت لاحق من الشهر الحالي لإطلاق استفتاء جديد على الاستقلال.

ووعدت ماي امس بأنه عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن بعض السلطات التي ستستعيدها لندن من بروكسل، ستحول إلى ادنبره.

وتعهدت بأنها ستتحدث باسم كل المملكة خلال مفاوضاتها، قائلة «نحن أربع دول، ولكن في القلب نحن شعب واحد».

وأعلن مكتب ماي مرارا أنه ينبغي عدم حصول استفتاء ثان، بعدما صوت الأسكتلنديون في سبتمبر 2014 لصالح البقاء في المملكة، بنسبة 55% مقابل 45. وقد ترفض الحكومة البريطانية طلب اسكتلندا إجراء تصويت ثان، لكن ذلك لن يساهم إلا في زيادة التوتر مع أدنبره.

وتحدث زعيم المحافظين في اسكتلندا روث ديفيدسون لصحيفة «دايلي تلجراف» عن «فرصة كبيرة» ليخسر الحزب الوطني بنسبة أكبر بكثير من العام 2014.

لكن ستورجن قالت إن بريكست سيغير اللعبة، وخصوصا بعدما اعلنت ماي إنها ستخرج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة.

واعلنت ستورجن امس أن الوزراء البريطانيين «رفضوا التحاور بجدية» مع اسكتلندا، ووضعوا «جدارا من التعنت المحافظ».

واتهم نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي انغوس روبرتسون ماي بالنفاق، معتبرا «إن الهاجس الدستوري لحكومتها إضافة إلى (عملية) بريكست شاقة، هو ما يهدد مباشرة وظائف الإسكتلنديين وسبل العيش». وأضاف «في هذه الظروف، من واجبنا أن ندافع عن اسكتلندا، وأن نوجد خطة لحماية مصالحنا القومية الحيوية».