941176
941176
عمان اليوم

د.عبدالله البلوشي: تقنية التصوير المغناطيسي للقلب تعطي صورا دقيقة لمختلف التشوهات الخلقية

03 مارس 2017
03 مارس 2017

شارك كمتحدث رئيسي في المؤتمر الدولي بواشنطن -

941174

اختارت اللجنة العلمية في المؤتمر الدولي لأشعة الرنين المغناطيسي للقلب الدكتور عبدالله بن محمد بن حارب البلوشي طبيب الاختصاصي الأول لأمراض قلب الأطفال بالمركز الوطني للقلب بالمستشفى السلطاني من بين أكثر من ٧٠٠ ورقة بحثية تقدم بها الباحثون في مجال أشعة الرنين المغناطيسي للقلب حول العالم ليكون أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدولي لأشعة الرنين المغناطيسي للقلب في دورته الاعتيادية بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت في شهر فبراير من عام ٢٠١٧م.

وقام الدكتور عبدالله البلوشي بإلقاء البحث في واشنطن، وهو الذي وجد اهتماما كبيرا من الحضور نظرا لما يتميز به هذا البحث من استخدام أحدث التقنيات في مجال الأشعة المغناطيسية للقلب، وذلك من خلال ورقة بحثية تتميز باستخدام تقنية تدفق الدم رباعي الأبعاد (4D flow) باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي وذلك لحساب كمية الدم المتدفق للرئة عن طريق مسالك جانبية من الشريان الأورطي (Aortopulmonary Collaterals) ومدى تأثيره على الأطفال أحاديي البطين حيث إن هذا النوع من أمراض القلب يعتبر من الأمراض النادرة في تشوهات القلب.

يذكر أن هناك فقط مراكز محدودة في العالم تستخدم هذه التقنية خاصة في هذا النوع من أمراض القلب لدى الأطفال.

وشارك في هذا المؤتمر نخبة من الأساتذة والأطباء المتخصصين في أشعة الرنين المغناطيسي للقلب، وقد قدموا أحدث ما وصل إليه العلم في هذا المجال، فتعتبر تقنية التصوير المغناطيسي للقلب من أحدث التقنيات في مجال تشخيص أمراض القلب عن طريق تكوين صورة ثلاثية الأبعاد للقلب بحيث يعطي صورة متناهية الدقة لأجزاء القلب يتم من خلالها معرفة مكان الخلل إن وجد، وبالإضافة إلى ذلك فإن استخدام هذه الأشعة تمكن من تحليل مدى تضخم ونشاط القلب التي عادة ما تصاحب بعض أمراض تشوهات القلب أو تلك الأمراض المصاحبة لصمامات القلب، وبناء على هذا التحليل يمكن لطبيب وجراح القلب معرفة موعد إجراء العملية للمريض، بحيث يمكن تجنب إرسال المريض إلى العمليات قبل الموعد المحدد عندما لا يستوجب ذلك، وأيضا تجنب تأخير إرساله إلى التدخل بعد التطور في مراحل المرض.

وأضف إلى ذلك فإنه باستخدام هذه التقنية يمكن إعطاء صور دقيقة لمختلف أمراض التشوهات الخلقية للقلب، وأيضا أمراض القلب لدى الكبار الذين يتعذر الحصول على صور واضحة لأجزاء ومكونات القلب عن طريق أدوات التشخيص والتصوير التقليدية للقلب. كما تعد هذه التقنية فعالة جدا، حيث تقوم بتقليل فترة انتظار المريض للوصول إلى التشخيص الصحيح وما يتبعه من إمكانية التدخل الفوري إذا استوجب ذلك ويسنح للأطباء والجراحين التدخل في الوقت المناسب وهذا بالتأكيد له دور كبير في التقليل من الأخطاء الطبية وتوفير وقت الأطباء في البحث عن التشخيص.