لبنان: الأونروا تطالب بضمانات لاستئناف العمل في مخيم عين الحلوة

بيروت -عمان- حسين عبدالله -

عقد أمس لقاء فلسطيني جامع في قاعة مسجد النور بمخيم عين الحلوة لمتابعة تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة بهدف تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ الخطوات العملية لعودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم.

وقد شارك في اللقاء ممثلو اللجنة المشتركة المنبثقة عن اجتماع السفارة الفلسطينية لثبيت وقف اطلاق النار والقيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، حيث طالب المجتمعون وكالة «الأونروا» بفتح كافة مؤسساتها بأسرع وقت، وفي هذا الصدد تم إجراء اتصال بالسفير الفلسطيني أشرف دبور للتواصل مع المدير العام للأنروا في لبنان حكم شهوان ومطالبته باستئناف العمل في مؤسسات الأونروا في المخيم.

وتوقف المجتمعون عند الحملة الإعلامية الممنهجة والمغرضة ضد مخيم عين الحلوة وأبنائه، وطالبوا وسائل الإعلام بتوخي الدقة والمصداقية واستسقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الاعتماد على «مصادر خاصة»، فيما أبقت القيادة السياسية اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة العمل على عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم.

من جهته قال المدير العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا» في لبنان حكم شهوان: إن رسالتنا واضحة للجهات التي طلبت منا العودة لفتح مؤسساتنا في مخيم عين الحلوة بأننا جميعا نلتزم بخدمة اللاجئين في المخيم، وأن عياداتنا خارج المخيم تستقبل كل من يحتاج العلاج يوميا»، مشيرا إلى أن «العودة لفتح المؤسسات يحتاج إلى ضمانات وتعهدات بعدم المس بموظفينا أو بمؤسساتنا واحترام حياديتها بحسب القوانين الدولية لا يمكن أن نساوم بخدمات اللاجئ الفلسطيني ولكننا أيضا لا يمكننا أن نخاطر بحياة موظفينا»، وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوضح شهوان أنه «تأثرت العديد من مؤسساتنا داخل المخيم ونحن بحاجة لتقييم وضع الأبنية والتأكد من سلامتها من أي مخلفات قد تكون سقطت داخلها خلال الاشتباكات»، متسائلا «نحن بحاجة أن نعمل على إصلاح الأضرار ولكن قبل ذلك ما الضمان بعدم إلحاق الأضرار مرة أخرى والأهم من ذلك ضمان عدم تعرض الموظفين والمراجعين والطلاب للخطر؟».

وأكد شهوان أنه يجب «تقييم الوضع بجدية وبمسؤولية عالية تجاه المدنيين جميعهم». متمنيا من كل مسؤول أن «يدرس الوضع ويقدم مقترحا للأونروا بما يخص الضمانات المطلوبة قبل أن يطلب منا فتح المؤسسات»، لافتا إلى أنه «سوف يتم تعويض الأيام الدراسية ونحن نستقبل بعياداتنا في صيدا أي حالة من مخيم عين الحلوة».