Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

جناح وزارة التراث والثقافة يجذب الزوار.. وينافس الكتاب الحديث

02 مارس 2017
02 مارس 2017

جهينة الأخبار أكثر كتبه مبيعا -

مسقط ـ عمان -

شهد جناح وزارة التراث والثقافة في معرض مسقط الدولي للكتاب إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض بدءا من اليوم الأول واستمر كأحد أكثر الأجنحة إقبالا من قبل الزوار . ورغم وهج الكتاب الحديث الذي يشغل القارئ العماني إلا أن الكتاب التراثي والتاريخي بقي يتمتع بوهجه هو الآخر وخاصة كتاب التاريخ العماني.

وما زال كتاب جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار للشيخ المغيري يحتفظ بأكثر الكتب مبيعا في الجناح، إضافة إلى الموسوعة العمانية. واستمرت أكثر الكتب مبيعا في الجناح كما هي حيث شهد كتاب الأنساب للعوتبي الصحاري الإقبال نفسه الذي كان قد شهده في النسخة الماضية من المعرض وفي النسخة الأخيرة من معرض الشارقة للكتاب، إضافة إلى كتاب كشف الغمة، وبريطانيا والخليج ورحلة السندباد.

وبقي الجناح يشهد زحاما كبيرا من مختلف الفئات العمرية، ولم يقتصر أمر اقتناء كتب الوزارة على الباحثين وكبار السن بحسب ما أكد المشرفون على الجناح بل كان للشباب حضور كبير أيضا في السؤال عن كتب الوزارة واقتنائها.

وساعدت أناقة الطبعات الحديثة من كتب الوزارة زيادة الإقبال عليها.

وكانت الوزارة قد أعادت طباعة وتحقيق العديد من كتبها النافدة حيث دشنت طبعة ثالثة من كتاب الزمرد الفائق في الأدب الرائق للشيخ محمد بن راشد بن عزيز الخصيبي والمكون من 4 أجزاء. والخصيبي أحد أشهر أدباء عمان، ولد تقريبا في عام 1915م، وكان مدرسًا للعلوم الفقهية في مدينة سمائل في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي عام 1945، ثم تولى القضاء في عام 1950م، وعُيّن في أواخر أيامه مدرسًا بمعهد القضاء الشرعي في العاصمة مسقط حتى وفاته عام 1990م.

وللخصيبي العديد من المؤلفات الأدبية ومنها هذا الكتاب الذي جمع فيه خلاصة ما اطلع عليه من كتب الأدب والأخبار والآثار والحكم والفوائد والمواعظ والقصص الظريفة وغيرها من محاسن المنثور والمنظوم في 4 أجزاء دون ترتيبه على أبواب متناسقة لكي لا يشعر القارئ بالملل مثلما أشار المؤلف في مقدمته.

كما دشنت في المعرض الطبعة الثالثة من ديوان المعولي، وهو للسلطان سليمان بن سليمان النبهاني المولود في النصف الأول من القرن التاسع الهجري – الرابع عشر للميلاد، ويعتبر من أبرز وأشهر شعراء عمان، وهو معتد بنفسه ويمتاز شعره بفخامة المعاني وروعة الخيال وعمق الألفاظ وجزالتها، ولقد أعتبر بعض النقاد أن شعر النبهاني هو أقرب محاكاة للشعر الجاهلي الذي لا يوجد له مثيل في زمانه.

فقد نهج في شعره نهج الشعراء القدامى كـ«أمرؤ القيس» وأبي فراس الحمداني وابن معتز وغيرهم من فحول الشعراء العرب، ومن أشهر قصائده المعروفة المقصورة النبهانية. ودشنت أيضا الطبعة الثالثة من ديوان ابن شيخان السالمي بجمع وترتب محمد بن عبدالله السالمي، ومراجعة وفهرست د. عبد الستار أبو غدة. ولد شيخ البيان ابن شيخان في عام 1284هـ بقرية الحوقين بولاية الرستاق، وكان ابن شيخان في عز شبابه مقربا من السلطان فيصل بن تركي الذي كان يقرب الشعراء ويجلهم، ولقد تهيأت كل السبل للشاعر ابن شيخان أن يتألق نجمه ويحتل مكانة رفيعة عند السلطان والسادة والولاة وأنتج من خلالهم إنتاجا غزيرا من الشعر وجميل الألفاظ، حيث إنك لا ترى في شعره هزلا ولا هجاء، وكشفت أعماله عن شاعرية فذة وقصائد تتفجر حيوية وأدبا وحكمة.

كذلك دشنت الطبعة الثانية من ديوان الغشري للشيخ سعيد بن محمد بن راشد الخروصي – تحقيق ومراجعة سالم بن سعيد بن ناصر الهيملي. والغشري من مواليد بلدة وادي بني خروص، وهو فقيه وأديب من شعراء القرن الثاني عشر الهجري وقد أدرك حياة الإمام سلطان بن مرشد اليعربي، والإمام بلعرب بن حمير اليعربي، والإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.

وقد سار الغشري في شعره على منهج واضح لا يخرج عن إطار الأدب والعفة والأخلاق الإسلامية، وتناول في ديوانه أغراضا شعرية متنوعة كالغزل والرثاء والمدح، ولكنه برز وحصر نفسه أكثر في الوعظ والزهد والدعوة إلى تقوى الله وطلب العلم والتسامح.

ومن بين الكتب الصادرة في طبعات حديثة كتاب الكوكب الدري والجوهر البري لعبدالله بن بشير الحضرمي، وكتاب خلاصة الوسائل بترتيب المسائل للشيخ عيسى بن صالح الحارثي، وكتاب الزمرد الفائق في الأدب الرائق للشيخ محمد بن راشد الخصيبي، وكتاب بريطانيا والخليج لجون ـ ب ـ كيلي بترجمة محمد أمين عبدالله.