المنوعات

ظلال جراي الرمادية تعود أكثر سوادا في جزء جديد

02 مارس 2017
02 مارس 2017

لوس أنجلوس «د.ب.أ»: - حينما أقدمت المخرجة اللندنية سام تايلور جونسون عام 2015 على تحويل رواية الكاتبة إي.أل. جيمس «خمسون درجة من جراي»، لعمل سينمائي عرض في الدورة الخامسة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي، اعتبر ذلك خطوة جريئة تعادل إقدام مارلون براندو على تقديم فيلمه الذي تبرأ منه بعد ذلك «التانجو الأخير في باريس» عام 1972، نظرا لما يحتويه على مشاهد إيروتيكية عنيفة تصل إلى حد الممارسات السادية.

مع ذلك وبرغم هجوم النقاد، حقق الفيلم الذي لعب بطولته جيمي دورنان وداكوتا جونسون نجاحا ساحقا واعتبر بمثابة فيلم العام، وفاق مجمل إيراداته ربع مليار دولار، وهو ما حمس الشركة المنتجة «يونيفرسال ستوديوز» على تقديم جزء ثان من العمل محملا بكثير من التوقعات بعد عامين من عرض الجزء الأول.

يلعب بطولة الجزء الثاني نفس الثنائي جيمي دورنان في دور المليونير كريستيان جراي، وداكوتا جونسون في دور الطالبة الطموحة انستازيا ستيل، التي تقع في غرامه والهالة الغامضة المحيطة به، مع الفارق أن الشركة المنتجة قررت هذه المرة استبدال سام تايلور جونسون «50 عاما»، ليحل محله المخرج جيمس فولي، ويبدو أن هذا كان مقررا منذ عرض الجزء الأول، نظرا للتوتر الذي ساد العلاقة بين المخرجة وكاتبة الرواية إي.أل.جيمس.

وتعتزم الشركة المنتجة، يونيفرسال بالتعاون مع شركة فوكس فيتشرز تحويل هذا العمل إلى سلسلة من عدة أجزاء، ولكن لن يغلب عليها الطابع الإيروتيكي كما كان الحال في الجزء الأول، بل ستتحول إلى نوع من أفلام الغموض والإثارة البوليسية.

فمنذ البداية كانت هناك علاقة مصلحة تقليدية بين الطرفين: شاب مليونير لديه نزوات وسلوكيات منحرفة، وفتاة حسناء طموحة، ولكن في نهاية الجزء الأول لم تتحمل الفتاة هذه الممارسات وقررت الانفصال.

في الجزء الثاني يسعى جراي لإقناع انستازيا باستعادة العلاقة بعد الانفصال، مبديا استعداده لتقبل شروطها.

تقبل آنا العودة، ومع استئناف العلاقة، تعود مشاهد الفراش، التي يتطلع إليها جانب كبير من الجمهور، إلا أن تسلسل الأحداث يأخذ هذه المرة منحى غامضا يبعث على الإثارة، عندما تحاول إحدى عشيقات جراي السابقات تعكير صفو الحميمية التي تجمعهما.

في الوقت نفسه، بعيدا عن الكاميرا، تعود المياه إلى مجاريها بين بطلي الفيلم، بعد أن كانا على وشك الانفصال، على خلفية إشاعات قوية حول اعتزام النجم البريطاني دورنان التخلي عن دور البطولة في الفيلم، لكن في النهاية توقف الأمر عند هذا الحد، حيث لم تعد هذه الأخبار كونها مجرد إشاعات.يؤكد الموديل السابق، ابن مدينة بلفاست أن هذه المرة الضغوط أقل بكثير عليه من الأجواء التي سادت حين بدأ تصوير الجزء الأول، حيث لم يعودا محط أنظار الجميع، كما لم يعد أحد يهاجم أسلوب الفيلم أو يثير التكهنات بشأنه.

بصوة ما أو بأخرى، انكسرت حلقة الغموض التي كانت تغلف العمل وتثير الهجوم عليه.«ينتابني شعور براحة أكبر من المرة السابقة»، أوضح دورنان «في الجزء الأول كان هناك ضغط أكبر بكثير.

أعتقد أنه عندما يلعب ممثل بطولة الجزء الأول من سلسلة يكون عليه ضغط كبير نتيجة المسؤولية الملقاة على عاتقه، فنجاح باقي أجزاء السلسلة واستمرارها ونمط أسلوبها متوقف على نجاحه». كما يؤكد أن البدايات دائما تكون صعبة خاصة مع ضيق الوقت، حيث لم يتح له عام 2015 سوى ستة أشهر فقط للتحضير قبل بدء التصوير، أما مع الجزء الثاني فيرى أن الوقت المتاح له كان أكثر اتساعا لكي يعاود الدخول في الشخصية والاندماج مع تفاصيلها.

يوضح أيضا «توتر الشركة المنتجة أصبح أقل أيضا بعد كل هذه الأرباح التي تحققت من الجزء الأول.

الجميع يشعرون أنهم بحال أفضل، وبكل تأكيد كانت تجربة جيدة أما الجزء الثاني فصار الحال أفضل». من جانبها تتفق داكوتا «27 عاما» بطلة الجزء الأول، ابنة ميلاني جريفث ودون جونسون، تماما مع دورنان، حيث صرحت في مقابلة ترويجية للفيلم «اعتقد أننا تخلصنا من الضغط مقارنة بالجزء السابق.

بكل تأكيد نشعر براحة أكبر، كما نلم بشكل أفضل بتفاصيل الشخصيات وندرك تماما ما يتعين علينا القيام به، مقارنة بالجزء الأول». بالنسبة لها، ترى داكوتا أن الفيلم سيظل دوما «علاقة في إطار قصة حب. مناسبة متميزة جدا لكي أعاود تقديم شخصية اعتبرها جديدة ومبتكرة علي.