943169
943169
العرب والعالم

الجيش العراقي يسيطر على طرق رئيسية في الموصل

01 مارس 2017
01 مارس 2017

26 ألف شخص فروا من الجانب الغربي للمدينة -

بغداد -عمان-جبار الربيعي-(وكالات):-

قال قائد عسكري عراقي وسكان بالموصل أمس: إن وحدات الجيش العراقي التي تدعمها الولايات المتحدة سيطرت على آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة كان تحت سيطرة تنظيم «داعش» مما جعلها تحاصر المتشددين في وسط الموصل.

وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لرويترز هاتفيا إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة.وتابع :نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا.»

وقال سكان الموصل إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند «بوابة الشام» منذ أمس الأول.

ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر «داعش»على بعد 60 كم إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.

وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير الماضي بعد قتال استمر 100 يوم وبدأت هجومها على مناطق تقع غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير الماضي. وإذا هزمت القوات العراقية تنظيم «داعش» فستكون النهاية قد كتبت للجناح العراقي من الخلافة التي كان أعلنها قائد التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2014 من على منبر مسجد النوري العتيق.

وقال الميجر جنرال البريطاني روبرت جونز وهو نائب قائد قوة المهام المشتركة للتحالف إن هجوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» يودي بحياة مقاتلي التنظيم بوتيرة أسرع من إمكانية استبدالهم.

وقال قائد القوات الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إنه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على الموصل والرقة -معقل التنظيم في سوريا- في غضون ستة أشهر.

وقال اللواء عبد الوهاب الساعدي نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب الذي تنتشر قواته في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة إن إغلاق الطريق السريع المتجه غربا يعني أن الدولة الإسلامية باتت محاصرة في وسط المدينة.

وكافحت وحدات من فرقة القوات الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة نيران القناصة والقذائف المضادة للدبابات لدى تحركها شرقا عبر حي وادي الحجر وشمالا عبر حيي المنصور والشهداء حيث أمكن سماع دوي إطلاق النار والانفجارات.

وقال الساعدي «العديد منهم قتلوا والبعض منهم ما زال متمركزا في داخل الأحياء السكنية وعندما تتقدم القطعات فهؤلاء إما أن يقتلوا أو ينسحبوا للخلف.»

كما أعلنت السلطات العراقية ان 26 ألف شخص من سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل فروا خلال الايام العشرة الماضية من منازلهم، نتيجة المعارك الضارية بين القوات العراقية وتنظيم «داعش».

وتشكل استعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد آخر اكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، نهاية التواجد الفعلي في المدينة لما يسمى بـ«الخلافة»، التي اعلنها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي من احد مساجد المدينة قبل اكثر من عامين.

ويدفع توغل القوات العراقية في عمق الجانب الغربي إلى فرار أعداد كبيرة من المدنيين. وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، فرار 26 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة هذا الجانب من قبضة تنظيم «داعش» قبل عشرة ايام.