943100
943100
العرب والعالم

الفصائل الفلسطينية تتفق على وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة»

01 مارس 2017
01 مارس 2017

الوضع هش وقد يشهد توترات في أي لحظة -

بيروت -عمان - حسين عبدالله -

رأى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، في تحريك مخيّم عين الحلوة في هذا التوقيت «خطراً كبيراً»، معبرا عن خشيته من أن يكون «افتعال المعارك في المخيّم هدفه قطع طريق الجنوب اللبناني لأن الطريق الرئيس إلى الجنوب تمر بمحاذاة مخيم عين الحلوة».

فيما أكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم «دعم الدولة اللبنانية للفلسطينيين داخل المخيم من أجل ضبط الوضع فيه»، مشددا على «أهمية وجود موقف جدي وموحد تجاه ما يجري داخل المخيم». وأشار إلى أن «الوضع في مخيم عين الحلوة هش حيث لا يوجد اي ضوابط بعد اي حدث امني، وان المخيم قد يشهد في اي لحظة توترات وإشكالات أمنية وعمليات اغتيال في ظل سعي العديد من الجهات لا سيما المتشددة منها إلى توتير الأوضاع داخله ومحاولة زج الفلسطينيين في آتون الصراعات القائمة، حيث ان الجماعات المتشددة التي تتخذ من المخيم ملجأ لها تسعى دائما إلى تعزيز وضعها وقوتها».

وأشار إلى أن «من يخل بأمن المخيم لا يتجاوزون الـ50 عنصرا بالحد الاقصى». لافتا إلى أن «هناك عناصر داخل المخيم موالية لـ«داعش» وغيرها»، معتبرا أن «دخول الجيش اللبناني إلى المخيم لحسم الوضع يتطلب قرارا سياسيا لبنانيا».

وأكّد ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» وتشكيل لجنة من القيادات الفلسطينية تشرف على العملية، لافتا إلى أنّه قد تم التفاهم أيضا على صيغة عمل مشترك سياسي-أمني سيتم العمل بها فورا مع المحافظة على القيادة السياسية الموحدة. وأوضح بركة أن القوة الأمنية الجديدة ستكون محدودة من حيث العدد لكن فعالة وقادرة على بسط الأمن والاستقرار داخل المخيم بالتنسيق مع السلطات اللبنانية المعنية، على ان يترافق كل ذلك مع رفع الغطاء عن المخلين بالأمن ورفض تحويل «عين الحلوة» بالمطلق إلى مأوى للمطلوبين.

ولفت قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في تصريح إلى أن «هناك بعض العابثين في مخيم عين الحلوة فتحوا النار على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان بهدف التشويش». وشدد أبو عرب على ان «حركة «فتح» قادرة على الحسم العسكري في المخيم ولكن لا نريد تدمير المخيم وتشريد اهلنا فيه»، مؤكداً أن «هناك تعاوناً مع الدولة لتسليم المطلوبين». وعاش مخيم عين الحلوة ليلة أمس الأول وامس هدوءا تاما دون ان يسجل اي خرق امني لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الموسع الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت لإنهاء الاشتباكات الدامية التي وقعت بين عناصر من حركة فتح والناشطين الاسلاميين وأدت إلى سقوط قتيل واربعة جرحى على الاقل بينهم طفل إصابته في الرأس خطرة.

وبعد حوالي ثلاثة أيام من المعارك استفاق أهالي المخيم على دمار كبير داخل المحلات والمنازل نتيجة الرصاص وأعمال القنص.وعلى وقع الهدوء الذي عاشه المخيم عم الإضراب العام مدينة صيدا المجاورة له تلبية لدعوة النائب بهية الحريري والاجتماع الموسع الذي عقد في بلدية صيدا احتجاجا على ما يجري في مخيم عين الحلوة، في وقت أعلنت فيه وكالة الاونروا إقفال كافة مؤسساتها التربوية والاجتماعية والصحية لليوم الثالث على التوالي نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والخوف على حياة الموظفين والعاملين والمستفيدين من خدماتها على حد سواء.

من جهة أخرى تم توقيف مسؤول في فتح الإسلام في منطقة باب الرمل في طرابلس شمال لبنان وهو متهم بقتل عسكريين وقيامه بأعمال إرهابية، وهو مطلوب بتأليف عصابة للنيل من هيبة الدولة، بالإضافة لحيازة متفجرات واستعمالها ضد الجيش اللبناني.