943030
943030
العرب والعالم

إسرائيل تهدم بناية بالقدس وتعتقل 12 فلسطينيا واختناق آخرين بغاز الاحتلال بالضفة

01 مارس 2017
01 مارس 2017

الخارجية الفلسطينية: على إسرائيل البحث عن سبل السلام وليس تعزيز قدرتها على العدوان -

رام الله - عمان - نظير فالح -

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، وذلك لهدم عمارة سكنية يقطنها العشرات منذ سنوات طويلة.

إلى ذلك، شن جيش الاحتلال، حملة مداهمات في محافظات الضفة الغربية تم خلالها اعتقال 12 فلسطينيا بذريعة أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن وضلوعهم في المقاومة الشعبية والتصدي للجيش والمستوطنين، وبحسب الجيش، فإن من بين المعتقلين ستة نشطاء من حركة حماس، فيما جرى تحويلهم إلى التحقيق.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وداهمت عدة منازل، كما وداهمت عدة منازل في منطقة شارع الصف واعتقال عدة أشخاص عرف منهم الأسير المحرر يوسف اللحام.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون قرب قلقيلية واقتحمت منزل والد أسير وفتشته واعتدت على ساكنيه. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وبرفقتهم الأسير يحيى حمزة عنايا والذي اعتقلته قبل أسبوعين وداهموا منزل والده وقاموا بتفتيشه، واستخدموا أدوات الحفر في ثقب الجدران والأرضيات خلال عملية الحفر ونكلوا بعائلته قبل انسحابهم من البلدة. كما أصيب ثمانية فلسطينيين بحالات اختناق أمس خلال مواجهات اندلعت مع قوة عسكرية إسرائيلية، وسط الضفة الغربية.

وأن المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة القريبة من رام الله، جاءت إثر تنظيم طلبة من جامعة بيرزيت غير حكومية مسيرة عند حاجز «بيت أيل» العسكري الكائن عند مدخل البلدة، احتجاجاً على اعتقال الجيش الإسرائيلي خمسة من زملائهم يوم أمس.

وأشار مراسلنا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رد الشبان برشق الحجارة والعبوات الفارغة.

وقال مسعفون ميدانيون للأناضول إنهم قدموا الإسعافات لثمانية مواطنين، أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

ومع تواصل المواجهات بالضفة الغربية، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عملية هدم المنازل للفلسطينيين بالقدس المحتلة وضاعفت من إخطارات الهدم وإخلاء المنازل والمنشآت السكنية والزراعية والتجارية، فيما تواصل لجان التنظيم سياسة المماطلة ووضع العراقيل قبالة الطلبات التي يقدمها الفلسطينيين لترخيص المنازل والمنشآت.

ومنذ مطلع العام الحالي قامت بلدية الاحتلال بالقدس بهدم 42 منزلا للفلسطينيين، بالمقابل تزيد من العراقيل والصعوبات لمنع المصادقة على المخططات الهيكلية لضمان البناء مع تراخيص بالقدس الشرقية المحتلة. وقبل أيام سلمت الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات بهدم 50 منشأة سكنية ومدرسة ومسجد في تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة، كما وهدمت بلدية الاحتلال، منزلا سكنيا في حي بيت حنينا، شمالي القدس، بداعي البناء غير المرخص، وكان أبو رموز وزوجته وأبناءه الخمسة يقيمون في المنزل منذ 7 سنوات قبل أن يتم هدمه.

وهدمت سلطات الاحتلال منشآت ومنازل في مناطق مختلفة في القدس، حيث هدمت بناية سكنية قيد الإنشاء في بيت حنينا بحجة البناء دون ترخيص، وتعود البناية للمواطن أيمن أبو ارميلة، وهي قائمة منذ 14 عاما، مكونة من 3 طوابق، حيث اعتقل صاحبها لمدة عام لعدم تمكنه من دفع مخالفة بناء قيمتها 850 ألف شيكل (نحو 250 ألف دولار أمريكي) فرضت عليه. كما ووزعت طواقم البلدية برفقة القوات الإسرائيلية أوامر هدم على منشآت سكنية ومخزن في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، حيث تم توزيع 17 إخطارا لهدم منازل تعود لعائلات الرويضي والقاضي والعباسي والشلودي وحمدان، وتأوي المنازل 118 فردا معظمهم من النساء والأطفال.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية «إن على إسرائيل البحث عن سبل السلام، وليس تعزيز قدرتها على الحرب، والعدوان، بحق أبناء شعبنا».

وقالت الوزارة في بيان صحفي لها،أمس وصل»عُمان» نسخة منه،» تنشغل الساحة الحزبية، والسياسية في إسرائيل بتقرير مراقب الدولة الذي نشر بالأمس، عن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، الذي اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة عسكريين بعدم الاستعداد بشكلٍ كافٍ للتهديد الاستراتيجي للأنفاق خلال حرب عام 2014، وبأن الأفعال التي اتخذت لم تكن على مستوى ذلك التهديد». وأشارت إلى أن هذا التقرير تجاهل بشكلٍ كامل الجرائم الكارثية التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا بنسائه، وشيوخه، وأطفاله في قطاع غزة، وتجاهل الدمار غير المسبوق الذي سببته آلة الحرب، والعدوان الإسرائيلية في المنازل، والأبنية، والمنشآت، والمصانع، والأراضي الزراعية، وغيرها.

وأدانت مجددا الاعتداء والحصار الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه التقارير التي تصدر عن سلطات الاحتلال، ومؤسساتها، وأذرعها المختلفة، غالباً ما توصي بزيادة فعالية القتل، وتنتقد عدم الكفاءة في الإجرام، وتتجاهل بشكل ممنهج ومقصود أن القضية الأساس في هذه الحروب العدوانية هي سياسية بامتياز، وأن سبب الصراع هو استمرار الاحتلال، وحصار قطاع غزة، وخنقه اقتصاديا، وإنسانيا، وسياسيا، كل ذلك في ظل غياب التقارير المسؤولة عن كيفية تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ومسؤولية نتانياهو وفريقه عن إفشال جميع أشكال المفاوضات.

من جهة أخرى تسلم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس من مديرة ملف الشؤون الإنسانية في مكتب الرئيس الفلسطيني اللواء رائدة الفارس، ملابس سيتم إدخالها للأسيرات في سجني «هشارون» و«الدامون» وللأسرى الأطفال والأسرى المرضى القابعين في (مشفى الرملة). وقد تم التسليم في مقر الهيئة برام الله، بحضور كل من محمد الزق وأحمد زيود من مكتب الرئيس، ونائب رئيس الهيئة شكري سلمة والمديرين العامون في الهيئة.