العرب والعالم

جامعة الدول العربية: اعتبار الأقصى «مكانا مقدسا لليهود» تطور خطير

01 مارس 2017
01 مارس 2017

محاولات الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت -

القاهر-(الأناضول): أدانت جامعة الدول العربية، أمس بشدة قرار الإسرائيلي باعتبار القدس والمسجد الأقصى «مكانا مقدسا لليهود»، واصفة إياه بـ«التطور الخطير في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية».

وقالت جامعة الدول العربية، في بيان لها، «إن ما أعلنت عنه ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية، بأن القدس والمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه، يعتبر تطورا خطيرا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية، ويعكس توجهاً إسرائيلياً واضحاً على كل المستويات لترسيخ وتوسيع نطاق الانتهاكات الإسرائيلية».

وأشارت إلى أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها العدوانية الممنهجة ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في محاولات متسارعة حثيثة لتهويد كل شبر من المدينة المقدسة».

وطالبت جامعة الدول العربية، في بيانها، المجتمع الدولي بـ«سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التي تستهدف تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف».

وأكدت أن «مواصلة إسرائيل تشريع هذه القوانين، واستهداف المقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، يكشف عن استهتارها بحقوق الشعب الفلسطيني وبالتشريعات والقرارات الدولية التي حددت الأقصى بكونه مكانًا خالصًا للمسلمين، خاصة القرار الذي اعتمدته اليونسكو والذي اعتبره موقعا إسلاميا مقدسا لا يوجد أي ارتباط لليهود به». من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن «أية محاولات للالتفاف على حل الدولتين لن تُفضي سوى لإضاعة الوقت»، وأن «الدول العربية لا تعترف بغير هذا الحل كصيغة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

جاء ذلك في بيان لجامعة الدول العربية أمس عقب لقائه بالقاهرة مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، تطرق خلاله الجانبان إلى الأوضاع في المنطقة. وأكد أبو الغيط على أن مُبادرة السلام العربية ما زالت تُمثل الأساس في الموقف العربي، وأن المحاولات الرامية لتجزئة الخطوات الواردة في المُبادرة أو عكس ترتيبها سوف تصطدم بموقف عربي صلب وموحد.

ومبادرة السلام العربية، اعتمدتها الجامعة العربية بقمة بيروت 2002، وتنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من الجولان السورية، والأراضي المحتلة جنوبي لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وتمسكت الإدارة الأمريكية السابقة بحل الدولتين، واعتبرت مع الشركاء الآخرين في اللجنة الرباعية أنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

غير أنه منتصف فبراير الماضي، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحسب البيان فإن المبعوث الروسي استعرض مُجمل المواقف الروسية حيال التطورات الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بمُحادثات جنيف 4 الخاصة بسوريا.