العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو إلى تسريح الأطفال المجنّدين في اليمن

01 مارس 2017
01 مارس 2017

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

ذكرت مفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها تلقّت العديد من التقارير كان آخرها في الأسبوع الماضي حول تجنيد الأطفال في اليمن واستخدامهم في الصراع المسلّح من قبل المتحاربين، معظمهم من اللجان الشعبية «التابعة لجماعة أنصار الله». وقالت المتحدّثة الرسمية باسم المفوّضية رافينا شمداساني للصحفيين في جنيف إنه ما بين 26 مارس 2015 و 31 يناير 2017، تحقّقت الأمم المتحدة من تجنيد 1476 طفلاً، جميعهم من الذكور.

ومن المرجّح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير نظراً لرفض معظم الأسر الحديث عن تجنيد أطفالها، خوفاً من الانتقام. وأضافت، «في الأسبوع الماضي، تلقّينا تقارير جديدة حول الأطفال الذين تم تجنيدهم من دون علم أسرهم.

وغالباً ما ينضم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة إلى القتال نتيجة التغرير بهم أو الوعود بمكافآت بمالية أو مراكز اجتماعية.

ويتم إرسال العديد منهم على وجه السرعة إلى الخطوط الأمامية أو العمل في نقاط التفتيش». وذكّرت المتحدّثة الرسمية جميع أطراف الصراع بأن تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات المسلّحة محظور قطعياً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وفيما يتعلّق بحالات تجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة قد يرقى ذلك إلى جريمة حرب.

وحثّت الأطراف على تسريح هؤلاء الأطفال بشكل فوري.

من جانبه أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان صحفي أصدره، أنه على الرغم من حصول منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، على ضمانات تسمح له بالمرور الآمن خلال جميع مراحل زيارته إلى اليمن، من قبل جميع الأطراف، إلا أنه منع من دخول مدينة تعز وذلك عند نقطة التفتيش النهائية قبل عبور خط المواجهة قادماً من محافظة إب إلى تعز. وأوضح البيان، أنه بعد منع الموكب من دخول تعز، «عاد إلى مناطق أكثر أمناً لمواصلة التفاوض مع السلطات المسيطرة على نقطة التفتيش النهائية، ولكن دون جدوى». وأعرب أوبراين عن خيبة أمل كبيرة لإحباط الجهود الإنسانية الهادفة إلى الوصول إلى المحتاجين، مرّة أخرى، من قبل أطراف النزاع، خصوصاً في الوقت الذي يواجه فيه ملايين اليمنيين انعدام الأمن الغذائي الشديد وخطر المجاعة.

كما أعرب عن قلق بالغ إزاء المحنة الرهيبة وحجم الحاجة الإنسانية الحادة في تعز واليمن، مؤكداً أنه مصمّم على مواصلة التركيز على مهمته للدفاع عن المتضرّرين في اليمن، وحشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية، مذكّراً أطراف النزاع بمسؤوليتها حيال احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك توفير وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب والكامل ودون عوائق.

وكان أوبراين قد بدأ زيارته إلى اليمن مطلع الأسبوع الحالي لتفقّد الأوضاع هناك في أعقاب أنباء خطر تعرّض اليمن للمجاعة، ولحشد الدعم اللازم.

ومن المقرّر أن يزور جيبوتي في المحطة التالية من جولته.