الاقتصادية

اختتــام برنامـــج «المـــدرب»

01 مارس 2017
01 مارس 2017

يختتم اليوم البرنامج التدريبي حول موضوع “تدريب المدرب” والذي نظمه جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة خلال الفترة من 19 فبراير إلى 2 مارس الجاري بفندق مسقط انتركونتيننتال .

وقـــد هــدف البـرنامــج إلى بناء قاعدة تدريبية ترتكز على أسس دولية معتمدة والتي سوف تكون الركيزة الأساسية التي يُبنى عليها العضو والموظف وذلك لتحقيق الهدف الاسمى لتأسيس صف مدربين قادر على مواصلة المشوار والتدريب بكفاءة واقتدار تضمن مخرجات مساندة في البناء في مختلف المجالات التدريبية ، حيث أكد ذلك سعيد بن سالم الحجري مدير دائرة التدريب بالجهاز بقوله : جاء تنفيذ هذا البرنامج استجابةً لخطة التدريب المعتمدة بالجهاز و التي تهدف لاستمرارية الجهاز بأداء الأدوار المنوطة به بكفاءة وفعالية وحتى يتحقق الأداء المنشود فإنه لابد من إيجاد كفاءات تدريبية قادرة على تدريب الأعضاء والموظفين القادرين على أداء مهامهم بجودة عالية، لذلك فأن هذا البرنامج سعى للرفع من معارف ومهارات الكوادر البشرية ليصل عدد اختصاصي التدريب لـ  33 مدربا معتمدا وفق منهجية التدريب الخاصة بهيئة مبادرة تنمية الانتوساي ( IDI ) مع التوجه لمضاعفة العدد خلال السنوات القادمة .

وعلى مدار الــ 10 أيام لانعقاد البرنامج تم مناقشة العديد من المحاور الرئيسية أبرزها: كيفية الوقوف في الميدان التدريبي بكل كفاءة واحترافية ، وكيفية اتباع منهجية مبادرة تنمية الانتوساي ، وجمع البيانات والأدوات المستخدمة في ذلك ، بالإضافة إلى كيفية إعداد دليل المدرب وعوامل واستراتيجيات الحفز والتعلم ، وديناميكية المجموعة ومراحل تطورها ومهارات العرض والتقديم ، وحول تلك المحاور قال المدرب عدنان حسن الحسن مدير إدارة شؤون التوظف وإدارة المال العام بديوان المحاسبة بدولة الكويت وأحد المدربين بالبرنامج : يعد هذا البرنامج ضمن استراتيجية الأجهزة الرقابية بشكلٍ عام لإعداد نخبة من المدربين الوطنيين حيث إن إعداد مدرب من واقع الأجهزة الرقابية هو أفضل طريقة لنقل الخبرات والمهارات والمعارف إلى أعضاء الجهاز الرقابي وبالأخص الجدد منهم ، وهذه الفكرة موجودة ضمن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ( الانتوساي ) وقد طبقت في العديد من الدول ومن ضمنها دول الخليج العربي .

وأضاف عدنان الحسن : يعول البرنامج على هؤلاء المدربين الكثير من الآمال والطموحات حيث ستقع على عاتقهم في المستقبل مسؤولية إدارة وتنفيذ برامج تدريبية ولقاءات علمية وحلقات نقاشية في أجهزتهم الرقابية والذين قد تم إعدادهم لذلك من الآن بمهارات فنية وإدارية عالية وكيفية تنفيذ تلك البرامج بالإضافة إلى تحديد البرامج التي يحتاجها الجهاز والفترات المناسبة لتنفيذها .

وعن مدى الاستفادة من هذا البرنامج تقول المشاركة لميس بنت محمد الرواحية : لقد أضاف لي البرنامج جملة من المهارات الرئيسية المتعلقة في مواجهة الجمهور وكيفية الحضور الفعال والايجابي عند إعداد البرامج التدريبية ، كما أن البرنامج سيسهم بصورة جيدة في المجال الرقابي كون المدرب هو من بيئة العمل نفسها وملم بجميع المعمول به في الجهاز وطرق الفحص.

أما المشارك جهاد بن عبد الرحمن الصايغ فيقول : للمدرب الرقابي إسهام كبير في نقل الخبرات والمهارات التي اكتسبها طيلة عمله كعضو رقابي ونقل هذه الخبرات إلى زملائه وهي الوسيلة الأمثل التي يمكن من خلالها رفع كفاءة الأعضاء وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود لإتمام الأعمال المنوطة بهم بالعناية المهنية المطلوبة .

وعن أهمية البرامج التدريبية للمدرب تقول المشاركة بثينة بنت خميس الدغيشية : تكمن أهمية مثل تلك البرامج الموجهة للمدربين في إعداد مدربين أكفاء جاهزين لخوض مهام التدريب بقوة وثقة وتحقيق أعلى معدل فائدة للأعضاء والموظفين في المجال الرقابي أثناء تدريبهم مستقبلاً ، وأضافت الدغيشية : كما تكمن أهمية هذه البرامج أيضا في تحسين القدرات الذهنية للمدرب وتعلم طرق تدريبية جديدة وعلمية حديثة بمنهج يتوافق مع هيئة مبادرة تنمية الانتوساي ( IDI ) .

من جانبه قال المشارك فهد بن عبدالله المسكري : كانت محاور البرنامج مثرية جدا للمشاركين حيث تعلمنا الطريقة المنهجية للتدريب والتي تضم مراحل عدة منها التحليل والتصميم والإعداد والتنفيذ وصولا إلى التقييم ، بالإضافة إلى التعرف باستفاضة على أدوات جمع البيانات كالاستبانة والمقابلة ومجموعة التركيز والفحص المستندي .