942584
942584
الرئيسية

50 دولة تضخ استثمارات مباشرة في السلطنة قيمتها 19.78 مليار دولار

01 مارس 2017
01 مارس 2017

إثراء تدشّن الفيلم والكتيب الترويجي «وحدها عُمان» -

كتبت - أمل رجب -

أعلنت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “اثراء” ان خطة عملها للعام الجاري تتضمن حملة “استثمر في عُمان” التي تستهدف هذا العام كلا من جمهورية الصين وعددٍ من دول أوروبا إضافة إلى الأسواق الخليجية، بالإضافة إلى المشاركة في عددٍ من المعارض الدولية، وتنظيم مجموعةٍ من اللقاءات الثنائية المباشرة مع المشترين الدوليين، علاوةً على البرامج والأنشطة الأخرى التي تدعم رسالة الهيئة ورؤيتها في مجالي ترويج الاستثمار وتنمية الصادرات.

وجاء ذلك على هامش تدشين “اثراء” أمس فيلم ترويجي حول فرص الاستثمار في السلطنة والكتيب الترويجي “وحدها السلطنة” كما تم إقامة معرض مصغر لأهم مبادرات وأنشطة “اثراء” خلال العام الجاري.

ويركز الكتيب على عرض فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات الرئيسية للخطة الخمسية التاسعة، وهي الصناعات التحويلية والسياحة والخدمات اللوجستية والزراعة والثروة السمكية والتعدين، كما رصد الكتيب اهم ملامح الاستجابة للمتغيرات في السلطنة ومنها الانتشار المتزايد لثقافة ريادة الاعمال والاهتمام بالتعليم والمواهب العمانية، والنمو في مختلف القطاعات غير النفطية.

واوضح الكتيب ان الإحصائيات تشير الى ان 50 دولة قامت بضخ استثمارات اجنبية مباشرة في السلطنة قيمتها 7.5 مليار ريال أي حوالي 19.78 مليار دولار في عام 2014، وجاءت 81% من هذه الاستثمارات من 9 دول، كما اشارت “اثراء” الى ان قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحقق نموا سريعا في السلطنة بدعم حكومي كبير حيث بلغ حجم القروض التي حصل عليها 500 مشروع صغير ومتوسط من صندوق الرفد نحو 36 مليون دولار، كما بلغ إجمالي التبادل التجاري بين السلطنة ودول العالم 24.8 مليار ريال بنهاية 2015.

كما ان قطاع الصناعات التحويلية يقدم واحدا من اهم مصادر النمو غير النفطي حيث توضح الإحصائيات ان 71 ألف شخص يعملون بهذا القطاع، وزادت قيمة الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1% حتى نهاية الربع الاول من 2016، ولا توجد أي مؤشرات تشير الى امكانية وجود ركود في هذا القطاع، ويعد هذا القطاع من اعلى القطاعات تحقيقا للقيمة المضافة حيث توضح الدراسات ان كل دولار يتم إنفاقه في قطاع الصناعة يضيف قيمة 3.6 دولار للقطاعات الاقتصادية الاخرى، كما ان كل القطاعات الاقتصادية الأكثر تقدما اصبح لها قيمة مضافة اعلى، ففي صناعة الحواسيب فإن كل وظيفة تضيف 16 وظيفة في القطاعات الأخرى.

وفي قطاع اللوجستيات اوضح الكتيب ان الاستثمار الحكومي الكبير في البنية الاساسية يوفر فرصا كبيرة لشركات اللوجستيات وهو ما يمكن من توفير 80 ألف فرصة عمل بحلول عام ، ومن المتوقع ان تصل عائدات هذا القطاع الى 12.02 مليار دولار بنهاية العام الجاري ارتفاعا من 7.8 مليار دولار عام 2013، وقد ساهم هذا القطاع بنسبة 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة في عام 2015، ومن المتوقع ان ينمو القطاع بنسبة 7% سنويا حتى عام 2015.

ويأتي التدشين تكاملًا مع جهود اثراء في ترويج السلطنة بوصفها وجهة جاذبةً للاستثمار، والمساهمة في تنمية الصادرات العمانية غير النفطية، وتم التدشين في الأوبرا جالاريا بدار الأوبرا السلطانية، وقد استهل حفل التدشين الذي حضره عدد من شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص وعدد من الإعلاميين والأكاديميين ورواد الأعمال.

وقال طالب بن سيف المخمري، مدير عام التسويق والإعلام في إثــراء: إن تسويق السلطنة بمختلف مقوماتها سواء الاجتماعية منها والسياحية وتاريخها العريق، والتعريف بسِماتها الفريدة في شتى المجالات لا يقل أهمية عن الترويج للاستثمار وما تقدمه من حوافز لممارسة الأعمال التجارية وتأسيس المشاريع الاستثمارية، أو عن الترويج لصادرات السلطنة غير النفطية في مختلف الأسواق الخارجية” وأضاف قائلًا : إننا ندرك تمامًا أهمية التكاملية والعمل المشترك لذا تحرص الهيئة على مشاركة مختلف شركائها مبادراتها السنوية لتحقيق رسالتها في جعل السلطنة وجهة جاذبة للاستثمار والتجارة، وقد تم مؤخرًا إنتاج سلسلة أفلام ترويجية قصيرة عددها 12 فيلما تحت عنوان (ممارسة الأعمال التجارية في سلطنة عمان) إضافة إلى إنتاج سلسة تقارير موجزة تسلط الضوء على أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة بالسلطنة، والفيلم الترويجي القصير والكتيب الترويجي (وحدها عـمان) اللذان تم تدشينهما اليوم يعدان إضافة إلى هذه السلسلة من المواد التسويقية وهي متوفرة عبر موقع الهيئة الالكتروني ومختلف قنواتها الإعلامية، ومن هنا ندعو جميع شركائنا من مختلف المؤسسات إلى المساهمة في العملية التسويقية وتوحيد الرسالة لإيصال مقومات هذا البلد العريق وصورته للعالم”.

واشارت ساجدة بنت راشد الغيثية، مديرة دائرة الاعلام بإثراء الى ان التدشين في اطار بث الرسائل عبر مختلف الوسائل المتاحة حول ما تتميز به السلطنة من سمات من أجل العيش وممارسة الأعمال التجارية والتعريف بالفرص المتاحة بها في شتى المجالات، ففي الوقت الذي تتنافس العديد من مدن العالم في الترويج عن مقوماتها يعد اليوم التسويق للسلطنة واجب وطني على المستويين الفردي والمؤسسي، ونأمل أن يسهم الفيلم القصير والكتيب الترويجي كإحدى الأدوات التسويقية في إبراز السلطنة وما تتمتع به من مزايا تنافسية على كافة الأصعدة.