942476
942476
الرياضية

شطب نتائج «الموج مسقط» و«دي بي شنكر» بالطواف العربي للإبحار

01 مارس 2017
01 مارس 2017

صدارة مطلقة لفريق بنك أي أف جي موناكو -

رسالة دبي - طالب البلوشي -

خضعت نتائج المرحلة الخامسة والأخيرة من الطواف العربي للإبحار الشراعي أي.أف.جي المنطلقة من العاصمة القطرية الدوحة إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة تصل إلى 205 أميال بحرية للعديد من التغييرات بعد أن اتّخذت اللجنة الدولية المخصّصة في الحكم على الاعتراضات التي تتقدّم بها الفرق بعد كل مرحلة من مراحل الطواف قرارات غيّرت من ملامح المتصدّرين في البطولة. فبعد أن خلصت النتائج الأولية إلى تصدّر الموج مسقط للترتيب العام، جاءت النتائج النهائية لتكشف عن تصدر فريق بنك أي أف جي موناكو الترتيب العام برصيد 10 نقاط، يليه فريق النهضة في المركز الثاني برصيد 25.75 نقطة، من ثمّ فريق الموج مسقط في المركز الثالث برصيد 30 نقطة أما فريق زين الكويتي فقد حلّ في المركز الرابع برصيد 32 نقطة، وفي المركز الخامس حل فريق أديلاسيا دي توريس برصيد 40.75 نقطة، بينما يحتل فريق أفيردا المركز السادس برصيد 46.75 نقطة، ويحتل فريق بيين فوال المركز السابع برصيد 55.50 نقطة، ويحتل الفريق النسائي دي بي شنكر المركز الثامن برصيد 60.25 نقطة. تجدر الإشارة إلى أنه حسب قوانين الإبحار الشراعي لدى المتسابق أو الفرق المشاركة سواء في فئات الإبحار المحيطي أو سباقات المسافات القصيرة أو الفئات الأولمبية الحقّ في تقديم اعتراض للجنة المحكّمة التي يتم تخصيصها للبتّ والفصل في القرار في حال وجود أي أخطاء أو مخالفات في جولات ومنافسات السباق.

القرار الصعب

لم يكن القرار الذي أصدرته اللجنة الدولية قرارا سهلا فقد كان من أصعب القرارات التي تم اتخاذها في هذا النسخة من عمر الطواف العربي للإبحار الشراعي، حيث نص على شطب نتيجة فريق الموج مسقط خلال المرحلة الخامسة بعد دخول قارب الفريق في المنطقة المحظورة، وكما شمل القرار أيضا شطب نقاط الفريق النسائي دي بي شنكر للسبب ذاته. وعن هذا القرار أعرب حكم السباق الفرنسي جيوم روتي أنه عقب إنهاء القوارب الثمانية للمرحلة الخامسة من الطواف العربي للإبحار الشراعي أي.أف.جي. قدّم فريق موناكو اعتراضا على فريق الموج مسقط بعد دخوله المنطقة المحظورة وانحرافه عن مسار السباق دون قصد، ما أدى إلى شطب النقاط التي حصدها في المرحلة كليا رغم حصوله على المركز الأول في المرحلة الخامسة، كما كان الاعتراض موجها من قبل لجنة التحكيم نفسها لفريق الموج بسبب هذه المخالفة، حيث قدّمت الاعتراض ذاته للموج مسقط والفريق النسائي دي بي شنكر ما أدى أيضا إلى شطب نقاطهما. وقد جاء قرار لجنة التحكيم قبيل انطلاقة السباق الداخلي في مرسى نخلة جميرا، ليتراجع فريق الموج مسقط إلى المركز الثالث من الإجمالي العام ويتوسع الفارق بينه وبين فريق بنك أي أف جي موناكو إلى 20 نقطة، بعد أن كان الفارق 4 نقاط قبل المرحلة الخامسة، وقد يقلص فريق الموج مسقط الفارق في السباق الداخلي، إلا أنه فقد المنافسة على المركز الأول الذي حسم فريق بنك أي أف جي موناكو. وقد جاء قرار اللجنة محكّمة الدولية المستقلة بعد ثلاث جلسات متواصلة بحذف النقاط التي اكتسبها فريق الموج مسقط في هذه المرحلة بعد دخوله المنطقة المحظورة والتي لا يمكن للقوارب السير فيها لخروجها عن المسار المعتمد من قبل لجنة التحكيم، حيث كانت المنافسة في هذه المرحلة بين فريق الموج مسقط وفريق بنك أي أف جي موناكو على صدارة الترتيب وكان فريق الموج مسقط مسيطرا على معظم أوقات السباق ، متزعم الصدارة ، قبل أن يدخل في المنطقة المحظورة التي أوصلته مبكرا إلى مرسى نخلة جميرا ، ليكون القرار صعبا ولكنه مقبولا بعد يوم كامل من المداولات والمناقشات التي جاءت بقرار حذف النقاط ، وعما جاء به قرار لجنة محكّمة الدولية ، وحول النتائج التي خيّبت آمال الموج مسقط بعد جلسة الاعتراضات وصف كريتسان بونتيه ربان القارب أن أداء الفريق في المرحلة الخامسة من مرسى اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة إلى مرسى نخلة جميرا بإمارة دبي كان ممتازا جدا بدأت بانطلاقة جيّدة من العاصمة القطرية ومن ثمّ ملاحقة مستمرة لفريق أي.أف.جي. موناكو الذي كان متقدّما، إلا أن الفريق استطاع خلال الليلة الأولى تحقيق تقدّم عليه ليجد نفسه في الآن ذاته داخل النطاق المحظور، وبعد أن أدرك الفريق هذا الخطأ الفنيّ عاد إلى مساره الصحيح قاطعا خطّ النهاية في طليعة الفرق المشاركة، وأضاف : لا يمكن أن أصف المشاعر التي أصابت الفريق بعد قرار لجنة التحكيم والتي خيبت آمال الفريق في المنافسة على المركز الأول ، لتنتقل المنافسة إلى المركز الثالث الذي وضعنا فيه قرار اللجنة وهي لجنة محكّمة مستقلة الدولية.

المسار المثير

لم تكن مسافة 205 اميال بحرية سهلة على الفرق المشاركة في النسخة السابعة من عمر الطواف العربي للإبحار الشراعي ، فعلاوة على شطب نقاط فريقين من أصل الفرق الثمانية المشاركة في السباق، لم يتم احتساب نقاط فريق بيين فوال السويسري بسبب تأثر قاربهم بعد أن علقت الشعاب المرجانية في الغاطس المعدني الذي يعمل على توازن القارب ومنعه من الانقلاب، مما اضطر للخروج من السباق، وليحمل هذا السباق في طياته العديد من المفاجآت غير المتوقعه والتي لم تكن في الحسبان من قبل المتابعين لهذه المرحلة بشكل خاص وكذلك للمتابعين لمراحل الطواف العربي ، وليكون هذا المسار الأكثر إثارة لما حمله من تفاصيل عديدة أوجدت حالة من الضبابية حول مصير البطل والمنافسة القائمة بين الفرق ، فهنالك فرق مستفيدة مما حدث وهنالك فرق تراجعت نتيجة ما حدث ، فهكذا هي سباقات الإبحار الشراعي التي تكون محملة بالعديد من المغامرات التي قد تقلب موازين القوى في مختلف مراحل الطواف العربي.

التغطية مستمرة

استمرت التغطية الإعلامية للنسخة السابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي أي أف جي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وبصورة متواصلة عبر وسائل الإعلام المختلفة، لتتنوع التغطية بين الخبر الصحفي اليومي والتقارير الإخبارية عبر مختلف القنوات الفضائية، وللحديث عن هذه التغطية قال عاصم بن عبدالله بن ماجد الصقري مدير العلاقات العامة في مشروع عمان للإبحار: نركز خلال التغطية الإعلامية على استمرار نقل تفاصيل النسخة السابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي أي أف جي وأن نضع المتابع لهذا النسخة في قلب الحدث، ونشركه في كل ما يدور من أحداث وتفاصيل أولا بأول، ونركز على تزويد القارئ والمتابع بالعديد من المصطلحات والمعلومات التي قد تكون حديثة بحداثة رياضة الإبحار الشراعي الحديث الذي خطى بخطوات واثقة رسخت العديد من المفاهيم في هذه الرياضة التي بدأت بالانتشار في الوسط الرياضي الذي تابع هذه الرياضة عن كثب ، حيث بدأت قاعدة المتابعين تتوسع وتأخذ بالانتشار بصورة تواكب التطور الذي شهدته رياضة الإبحار الشراعي في السلطنة خلال السنوات الماضية.

وأضاف: نسعى في كل سباق إلى استضافة إعلاميين من مختلف وسائل الإعلام في الدول والمدن التي يصل لها الطواف ونشرك الإعلامي في السباق من خلال مشاركة إحدى الفرق الثمانية في السباقات الداخلية، حيث يحظى الإعلامي بمتابعة قريبة للبحارة وهو يوجهون القارب ويتحكمون في اتجاه الرياح وسرعتها، حيث تسهم هذه التجربة في إثراء الجانب المعرفي لدى الإعلامي وتضعه في قلب الحدث ويسهم ذلك في نقل تفاصيل الحدث بصورة توضح لمتابع وللقارئ كل تفاصيل السباق، حيث تم استضافة العديد من وسائل الإعلام في العاصمة القطرية الدوحة وإمارة دبي بدولة الإمارات للمشاركة في السباقات، بالإضافة لتواجد فريق الإعلامي يرافق الفرق الثمانية منذ الانطلاقة من مسقط إلى نهاية الطواف في إمارة دبي.

الكأس لمن ؟

كان السؤال المطروح قبل قرار لجنة التحكيم، هل يحتفظ فريق بنك أي أف جي موناكو بالكأس التي حظي بشرف رفعها في النسخة السادسة أم أن للموج مسقط وصيف النسخة الماضية رأيا آخر، وكان هذا الحديث المتداول في أروقة السباق ومقر الإعلام وكذلك عبر المدونة من خلال التعليقات، ولكن الأخبار التي وصلت بعد قرار اللجنة المحكّمة الدولية المستقلة التي شطبت نتيجة الموج مسقط في المرحلة الخامسة وضعت فريق بنك أي أف جي موناكو قريبا من الكأس الذي تم تصميمه خصيصاً لهذا السباق ليكون حافزاً إضافياً للمنافسة بين الفرق، وليكون كذلك رمزًا للتميز البحري الخليجي الذي يسعى إليه كل الطامحين ، ويحتفظ فريق بنك أي أف جي موناكو بلقب النسخة السابعة.

أكثر المستفيدين

يعتبر فريق النهضة أكبر المستفيدين من شطب نقاط الموج مسقط في المرحلة الخامسة، حيث أصبح فريق النهضة في المركز الثالث بعد أن حلّ في المركز الرابع في المرحلة الخامسة من مرسى اللؤلؤة إلى مرسى نخلة جميرا ، ليحتل فريق بنك أي أف جي موناكو المركز الأول ويأتي فريق أديلاسيا دي توريس الإيطالي في المركز الثالث، حيث توسع الفرق بين فريق النهضة الذي كان ينافس على المحافظة على المركز الثالث والابتعاد عن فريق زين الكويتي بفارق 6 نقاط وربع النقطة، ليحتل فريق النهضة في الترتيب العام وقبل خوض السباق الداخلي في مرسى نخلة جميرا المركز الثاني والذي يفصله على فريق الموج مسقط 4 نقاط وربع النقطة، ويشارك فريق النهضة بقيادة البحّار العُماني فهد الحسني منذ 2011م، وقد حصل الفريق على المركز الرابع في العام المنصرم بفارق نقطة واحدة بعد أن أحرز المركز الثاني في الجولة الثانية من دبي إلى أبوظبي والجولة الأخيرة من صحار إلى مسقط لتكون هذه المشاركة السابعة بالنسبة لربان القارب فهد الحسني وفريق النهضة، وقد حقق الفريق أفضل نتائجه في عام 2011م الذي حققوا فيه المركز الثاني.