الرياضية

ختام الدراسة العربية النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب الكشفيين

01 مارس 2017
01 مارس 2017

أول دورة نوعية تطبيقية على المستوى العربي -

اختتمت بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة الدراسة النموذجية التطبيقية لتأهيل مساعدي قادة التدريب الكشفية والتي انطلقت في 22 من شهر فبراير الماضي، بعد جلسات تدريبية متواصلة استمرت لمدة خمسة أيام متتالية تلقّى خلالها المتدربون تدريبا عمليا ونظريا في مختلف مجالات التدريب وتنمية المهارات القيادية وتعزيز المعارف والاتجاهات الحديثة المستخدمة في التدريب الحديث، حيث أقيم حفل الختام تحت رعاية خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية وبحضور رفعت محمد السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية ومحمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات قائد الدراسة وأعضاء هيئة التدريب والمشاركين الذين بلغ عددهم 70 مشاركا من 11دولة عربية. وألقى محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة كلمة قال فيها: لقد عشنا خلال 10 أيام أياما حافلة بالدراسة والجلسات التدريبية في تجربة هي الأولى على مستوى برامج تنمية القيادات العربية الإقليمية العربية لتنمية قدرات المدربين ، بدأت بالدورة الإقليمية لتنمية قدرات المدربين ثم الدراسة التطبيقية لمساعدي قادة التدريب، أياما تزينت بالعطاء والبذل والتفاعل بين الجلسات التدريبية المعرفية أو العملية التطبيقية، فضلا عن الممارسات النموذجية للتقاليد الكشفية في شتى المجالات، وها أنتم تقفون اليوم على أعتاب مشواركم التدريبي الحقيقي كمدربين في الميدان الكشفي، ملامسين وملبين احتياجات قادة الوحدات الكشفية ومساعديهم.

نظام تدريبي منهجي

وأضاف: إن السياسة العالمية لتنمية القيادات أصبحت العصب الذي تقوم عليه عملية التدريب في توفير وجذب القيادات، ثم إدماجهم وتدريبهم ، وصولا لمرحلة التقييم والتقويم ، وفق نظام له منهجيته وآليات تطبيقه ، ونتيجة لفهم هذا الإطار كانت مجموعة المبادرات من المنظمة الكشفية العربية لتبني مختلف برامج التدريب ودعمها على مستوى التخطيط والتنفيذ على مستوى الجمعيات الكشفية العربية، وما هذه الدورة إلا نتاج للتعاون القائم والدائم بين المنظمة الكشفية العربية وكشافة ومرشدات عمان. وأوضح قائلا: ربما يظن البعض أن المشوار هنا قد انتهى، ولكن الحقيقة أن المشوار يبدأ من اليوم، فما أخذتموه هنا كانت جرعات تدريبية ومفاتيح لمعترك خبرات تبنى وتصقل في أرض الميدان العملي ، فحري بكم الآن أن تشحذوا الهمم ، وتوفروا الطاقات لعطاء مختلف من مسيرتكم الكشفية، وحري بكم أيضا أن تثقفوا أنفسكم بأنفسكم في مجال وعالم التدريب ، فالمعارف كل يوم تتجدد، والمهارات دوما تكتسب ، والاتجاهات تحدد المسارات، وفيكم الخير والأمل ، وفيكم طاقات الشباب وحيويته واتساع أفقه. وأشار الهنائي الى أن المديرية العامة للكشافة والمرشدات قامت قبل فترة بتقليد 92 من القيادات الكشفية التي أجازتهم لجنة الإجازة والمشاريع للحصول على وسام قائد التدريب ، ومساعدي قادة التدريب ومجموعة أخرى من الحاصلين على وسام الشارة الخشبية، وهنا نستكمل تلك الخطى ليزدان حفلنا هذا، بتقليد مجموعة أخرى من القيادات التي اجتازت مشاريع التأهيل القيادي.

بيئة ممكنة

وألقى رفعت محمد السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية كلمة المنظمة قال فيها: إن البيئة الممكنة للتدريب، وتوافر الأدوات والتجهيزات والرغبة الملحة لدى أغلبية المتدربين وحرصهم الكبير على اكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات وتبادل الخبرات ومرونة البرنامج التدريبي بما يحقق الهدف والأغراض التعليمية، وتلبية احتياجات المتدربين التي طلبها البعض في بداية تنفيذ البرنامج، وتعاون وتألق هيئة التدريب من مدربين ومرشدين ومعاونين جوانب مهمة أدت ولله الحمد إلى النجاح في تحقيق الهدف والأغراض التعليمية لهذه الدراسة. وأضاف لقد كان هناك حرص شديد على تصويب آية أخطاء تدريبية تظهر في مثل هذه الدورات التأهيلية، وذلك حتى لا ترسخ في الأذهان وكأنها حقائق وثوابت، مخاطبا المتدربين بالقول: نحن في بداية الطريق وهناك مشروعات وتطبيقات سيقوم بها كل متدرب لاستكمال تأهيله، وعلينا أن نعمل على متابعة المستجدات في مجال برامج التنمية الذاتية والممارسة والتدريب والاطلاع والاستعداد وهذا كله سيحدد اتجاهاتكم المستقبلية، وانتهزوا فرصة توافر الإمكانيات وإتاحة الدعم والمساندة والسفر والترحال لتلقي العلم والمعرفة والاطلاع على تجارب الآخرين للمجيدين والأكفاء.

تدريب منهجي

بينما ألقى عبدالله محمد آل سرحان من المملكة العربية السعودية كلمة المتدربين قال فيها: إنابة عن زملائي الدارسين في الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين والمشاركين في دورة مساعدي قادة التدريب خلال الفترة من 18 إلى 27 من شهر فبراير الماضي بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة أن ألقي هذه الكلمة التي نعبر فيها عن شكرنا وتقديرنا لسلطنة عمان على استضافة هذه الدورة إلتي اشرف عليها قادة خططوا ونفذوا ودربوا فأبدعوا فبان الأثر، لقد شاهدنا الاستقبال والترحيب والاستعداد المنقطع النظير لكشافة ومرشدات عمان بسلطنة عمان الشقيقة، وهنا نقول: لقد أتعبتم من يأتي بعدكم في تنفيذ هذه الدراسة التي جمعت بين دورتين في تدريب وتأهيل قادة التدريب ومساعديهم فبان جليا هذا الوضوح المتدرج في سلاسة فنية لأول مرة في تاريخ التأهيل الكشفي فقد تلقينا التدريب نظريا وبعده مباشرة التدريب عمليا وباستمرارية على مدار ثمانية أيام لا نكاد نشعر بطول الوقت لساعات نمكثها في القاعات التدريبية وهذا دلالة رائعة على التخطيط والإعداد والتنفيذ من الجهة المشرفة والمنفذة مما زادنا تجانسا وأعطي الدورة قوة وجمالا، ولا شك أن وراء هذا رجالا وقادة أكفاء تعلمنا الكثير مما يساعدنا خلال عودتنا لمواقعنا لننقل هذا التدريب إلى المنتسبين للحركة الكشفية، وهنا كلمة شكر للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على ما قدمتم لنا من جهود فالاستقبال والتجهيز والتسكين والتغذية وجميع لوازم الدراسة وباقة عرفان للمنظمة الكشفية العربية التي أتاحت لنا المجال لنيل التأهيل والتدريب في مختلف الدول العربية والشكر موصول للقادة من السعودية ومصر والعراق وسوريا وتونس والسودان وليبيا واليمن والكويت على جهودهم المباركة وما قدموا لنا من تدريب والشكر موصول لقائد الدراسة وزملائنا على متابعتهم لنا وتذليل كافة الصعاب.

تجربة نوعية

من جانبه ألقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية كلمة اللجنة العربية قال فيها: لقد خضت أول تجربة كشفية عربية في مجال التدريب من خلال تدريب المدربين في الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين الكشفيين، وتطبيق أساليب التدريب في الدراسة العربية النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب الكشفيين وهي تجربة تعد الأولى من نوعها لتكون مسرحا جيدا وبيئة مواتية لتطبيق ما تعلمه المدربون من أساليب ووسائل تدريبية حديثة على المشاركين في الدراسة العربية لمساعدي قادة التدريب، ومن خلال متابعة الدورة والدراسة وجدنا نجاح هذا الأسلوب في ترسيخ المهارات التدريبية وتطبيقها بصورة حرفية على الدارسين، مما كان لها الأثر الإيجابي في إيصال المعلومات والمعرف والخبرات بصورة سهلة ومرنة أكدت الصورة الذهنية لكافة الأساليب التي تم تعلمها والتدرب عليها. وخاطب المتدربين: إن متابعة التدريب بالإطلاع على كافة المستجدات أمر مهم لتنمية القدرات ومواكبة التغيرات التدريبية التي تحدث بشكل مستمر، لذلك عليكم بالبحث والاطلاع لتعزيز المهارات، كما أن المسؤولية تتحتم عليكم نقل ما تم التدريب عليه لكافة المنتسبين للحركة الكشفية حتى تعم الفائدة على الجميع، متمنيا لجميع المشاركين التوفيق والعودة إلى بلدانهم بسلام.

تحقيق الأهداف

قال مزمل هاشم من الجمهورية السودانية: الدراسة الكشفية لتأهيل مساعدي قادة التدريب حققت الهدف العام والأغراض من خلال إشباع احتياجات القادة المتدربين من خلال اختيار أفضل العناصر والقيادات في عمليات التدريب التي سارت حسب المخطط لها، فكان التفاعل حاضرا والمناقشات أثرت الدراسة بالكثير من الجوانب المهمة في عمليات التدريب، وهنا نتوجه بالشكر لسلطنة عمان على الاستضافة الرائعة والبيئة الممكنة التي وفرتها لنجاح الدراسة. وعبر القائد محمد بن ناصر آل شبيب من المملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في الدراسة وقال: لقد تميزت الدراسة بتفاعل المجموعات التي شاركت في الدراسة النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب مما كان لها أبلغ الأثر في تعزيز المعارف والمهارات وتبدل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال التدريب، مضيفا أن الاستفادة من القادة المدربين من خلال الجلسات التدريبية المكثفة كانت كبيرة حيث أسهم تنوع أساليب الدراسة بين العملي والنظري المنهجي الذي اثري التفكير والإبداع وهذا يشكل الركيزة الأساسية في عملية التلقي والتعليم. وأضاف: ما كان للدورة أن تنجح لولا الجهود الكبيرة التي قامت بها كشافة ومرشدات عمان والبيئة الممكنة التي توفرت للدراسة العربية فشكرا لهم على ما قدموه من جهود لإنجاح أعمال الدراسة العربية.

خبرات عربية

قال عادل المعمري من قادة كشافة السلطنة: الدراسة متميزة بكل المقاييس بطاقمها التدريبي والمادة العلمية التي ساعدتنا كثيرا للتعرف على مهامنا وأدوارنا كمساعدي قادة تدريب، كما ساعدتنا في التدرب على الطرق والوسائل الحديثة المستخدمة في التدريب، وفي اكتساب وسائل معينة في تصميم الجلسات التدريبية إلى جانب الاستفادة الكبيرة من الخبرات الموجودة من أنحاء الوطن العربي. وشارك خلفان بن علي الخروصي زملاءه الرأي فقال: يسعدني غاية السعادة المشاركة في هذه الدورة والتي أتاحت لي التعرف على العديد من المبادئ والقيم والمعلومات التي زادت من مداركي كما أنها أتاحت لنا فرصا للتعرف على العديد من القيادات الكشفية والإرشادية من السلطنة والدول العربية المشاركة، وختاما أتوجه بالشكر الجزيل لمنظمي هذه الدورة والشكر موصول للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على جهودها لتطوير منظومة العمل الكشفي. من جانبه قال هلال بن سالم بن حميد الخنبشي: الدراسة اكتسبت فيها العديد من المهارات والمعارف والتي من خلالها سوف انقلها إلى الميدان الكشفي للتطبيق من أجل خدمة الحركة الكشفية والاستمرار في التقدم والترقي في السلم الكشفي حيث أخذنا فيها العديد من الجلسات التدريبية الرائعة والممتعة والمفيدة.