الشؤون الرياضية تكرّم الفائزين بمسابقة «مبادرات شباب الأندية»

78 مبادرة قدمها شباب الأندية في هذا العام قسمت على 5 مجالات -

متابعة - فهد الزهيمي -

احتفلت وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في اللجنة الرئيسية لجائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية «مبادرون» صباح أمس بختام البرنامج وتكريم المبادرات الفائزة على مستوى السلطنة وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، وأقيم الحفل تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة ورؤساء الأندية ورؤساء اللجان الشبابية بالمحافظات وأعضاء اللجنة الرئيسة للمسابقة وأصحاب المبادرات الفائزة على مستوى السلطنة.

وقد سعت الجائزة إلى تحقيق رسالة ممثلة في تعزيز مفهوم المواطنة وتعميقه لدى الشباب وتطوير المفاهيم المرتبطة بالعمل الشبابي من خلال الارتقاء بهم من مرتبة المستفيدين إلى فئة العناصر الإيجابية والفاعلة لتنمية مجتمعاتهم المحيطة وتطوير قدراتهم الشخصية، وأيضًا هدف البرنامج إلى تحفيز مبادرات الشباب التي تهدف إلى تحفيز هممهم وحشد طاقاتهم وتوظيفها لخدمة المجتمع والتفاعل الإيجابي في محيطهم باحترام الترابط بين الأصالة وعراقة الثقافة العمانية والأخذ بروح العصر ومواكبة متطلباته المتجددة.

طاقات وإمكانيات الشباب

في بداية الحفل ألقى عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة المشرفة على جائزة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية قال فيها: إن الله أودع في الإنسان طاقة عظيمة بل طاقات عديدة ومتنوعة ولكن كثيرا من الناس لا يكتشفون أنفسهم ولا يلتفتون إلى هذه النعمة الجليلة فيهملون ذواتهم ولا يكتشفون قدراتهم ولا يفجرون طاقاتهم لذا تختفي مهاراتهم وتضيع إمكاناتهم التي لو تمت تنميتها لكانت خيرًا للفرد وللأمة، لذا أتت مسابقة مبادرات شباب الأندية «مبادرون» لتفجر هذه الطاقات وتنمي الإمكانيات وتلهم أفكار الشباب للانطلاق قدما إلى خير عمان وشبابها فالإبداع يوجد من رحم الذات، وها هي مسابقة مبادرات شباب الأندية (مبادرون) تلبس حلة جديدة وتزهو بثوب قشيب في نسختها الثالثة لتضيف في رصيد الشباب إبداعا من إبداعات الوطن الذي مكنهم فيه راعي الشباب الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وتؤكد المسابقة مضامينها الرائدة وأهدافها الآخذة بسواعد الشباب همة وعزيمة جادة ومجيدة في شتى المجالات الحيوية التي بدورها تساهم في منظومة بناء ونماء الوطن والمجتمع فأهدافها واستراتيجياتها ثابتة منذ انطلاقتها مع الأخذ بعين الاعتبار كل جديد ومفيد.

وأضاف: حملت النسخة الثالثة من عمر المسابقة تحديات جديدة وتوازيها آمال عريضة حيث الكيف غلب على الكم وهذا بحد ذاته إنجاز من إنجازات المسابقة والتي نسعى جميعا إلى تطويرها ودعمها حتي تحقق الأهداف المرجوة منها «فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جفاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض» وقد وصلت المبادرات المقدمة من قبل شباب الأندية في هذا العام (78) ثمانية وسبعين مبادرة تمت المفاضلة فيما بينها حسب المجالات الخمسة التي تفاضلت فيها هذه المبادرات ليتم تكريم المجيد منها وعددها إحدى عشرة مبادرة على مستوى السلطنة، مع أن سنة التجديد والتطوير من سنن الله في الكون تدعمها الإرادة والرؤية الواضحة ولهذا ستشهد المسابقة مراجعة جذرية من خلال مجالاتها وبنود تقييمها وآلية التقييم وهذا لن يتم إلا بحلقات فنية نجمع فيها الشباب من كافة القطاعات حتى نعالج الأمر من منظور وفكر الشباب. تلا ذلك إلقاء قصيدة شعرية ثم نشيد، قبل أن يتم تكريم أصحاب المبادرات الفائزة لهذا العام.

المبادرات الفائزة

وقد أعلنت اللجنة المشرفة على جائزة وزارة الشؤون الرياضية عن المبادرات الفائزة على مستوى السلطنة في مجالاتها الخمسة المنوعة، ففي مجال تنمية الشباب فازت مبادرتان، كانت الأولى مبادرة (معاكم) لصاحبها علي بن مرزوق بن حمد الشحي من نادي خصب، والمبادرة الثانية (فرصة عمل) لمشاعل بنت عبدالحكيم بن سعيد الغسانية من نادي صلالة، وفي المجال الرياضي فازت المبادرة الأولى «مجلس جماهيرالرستاق» لصاحبها يقظان بن خميس بن مصبح الناصري من نادي الرستاق والمبادرة الثانية «فريق العربي الاجتماعي الثقافي الرياضي» لفريق العربي من نادي بدية وفي فئة البيئة والسلامة فازت المبادرة (نعم للحياة لا للمخدرات) لصاحبها ناصر بن حمد بن ناصر الهنائي من نادي عبري والمبادرة الثانية (أسعف) لصاحبها صالح بن مبارك بن عبدالله المطاعني من نادي جعلان، وفي فئة ذوي الإعاقة فازت المبادرة «سهل حياتهم» لصاحبها يوسف بن محسن بن سعيد اللمكي من نادي الرستاق والمبادرة الثانية (إدماج أطفال التوحد في المجتمع) لصاحبها أسعد بن عبدالله بن علي المرزوقي من نادي صحم وفي فئة الأندية فازت ثلاث مبادرات الأولى «مركز فيتنس للفتيات» من نادي الاتفاق والمبادرة الثانية «فرصة» من نادي النهضة والمبادرة الثالثة «أكاديمية الكامل والوافي لتنمية الموهوبين» من نادي الكامل والوافي.

مبادرة معاكم

مبادرة معاكم هو برنامج للباحثين عن عمل في محافظة مسندم، وعمل البرنامج على تدريب الشباب الباحثين عن عمل بهدف إكسابهم المهارات الأساسية في سوق العمل وربطهم مع الشركات المحلية العاملة في هذا المجال لإيجاد فرص حقيقية للجادين منهم بعد فترة التدريب، واستهدفت فئة الباحثين عن عمل من حملة الدبلوم العام أو من خريجي الدبلوم الفني والبكالوريوس، كما أن العدد المستهدف من تدريبه بالنسخة الأولى من البرنامج وصل إلى 35 متدربا من الذكور والإناث، وتتضمن فكرتها الجانبين النظري والعملي في التدريب، ففي بداية التدريب هناك محاضرات متخصصة في التعامل الفعلي مع وضع العمل ثم الانتقال إلى الجانب التنفيذي أو التدريب على رأس العمل وهناك سيحاول المتدرب تطبيق الجانب العملي الذي حصل عليه في بداية التدريب.

فرصة عمل

أما مبادرة «فرصة» فهي مبادرة تعنى بتكوين شراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الداعمة والجهات المختصة بهدف توفير فرصة عمل للشباب العماني من خلال تدريبهم التدريب المناسب حسب احتياج الشركات وسوق العمل حيث تم إلحاقهم بسوق العمل بعقود موثقة تضمن حقوقهم حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في السلطنة، وتهدف المبادرة إلى تدريب الشباب التدريب الإداري المناسب والمتخصص وإلحاق الشباب بسوق العمل وكذلك إدماج مؤسسات المجتمع والجهات الراعية في عمل وطني واحد وهو خدمة الشباب.

مجلس جماهير الرستاق

بينما مبادرة مجلس جماهير الرستاق فهم فريق عمل تطوعي إعلامي بالدرجة الأولى ويقوم بتغطية جميع الأخبار والفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية ومساندة نادي الرستاق في كافة المحافل والبطولات، وكما يقوم الفريق بمساندة الفرق الأهلية بولايتي الرستاق والعوابي ودعمها وصقلها إعلاميا وفنيا عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي أو التلفزيوني أو الصحف المحلية، وهدفت المبادرة إلى تغطية ودعم جميع الفعاليات والأنشطة للنادي والفرق الأهلية في مختلف المجالات، وكذلك تنظيم آلية الاتصال والتواصل بين الفرق الأهلية والتطوعية في المجتمع وأيضا إبراز الولاية إعلاميا في جميع المجالات والأنشطة.

مبادرة فريق العربي

أما إحدى المبادرات الفائزة في الجائزة لهذا العام فهي مبادرة «فريق العربي» بنادي بدية بشمال الشرقية، حيث تضمنت المبادرة منشآت متكاملة كمًا ونوعًا وبجهود ذاتية وكذلك برامج وأنشطة رياضية واجتماعية وثقافية لجميع شرائح المجتمع وأيضا دعما للنادي ومساهمة فاعلة في كافة برامجه وأنشطته، وركزت المبادرة على جانبي المنشآت والأنشطة المتنوعة وذلك للعلاقة الوثيقة بينهما والترابط بين منشأة متكاملة وتوفير البيئة المثالية لتنفيذ البرامج المختلفة، وتهدف المبادرة إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية لمجتمعنا من خلال تحفيز الشباب المنتسبين للفرق على المساهمة الفاعلة والإيجابية في خدمة المجتمع وكافة الجوانب وكذلك بعث طاقات الشباب الإبداعية ونشر ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع.

نعم للحياة لا للمخدرات

أما مبادرة حملة توعوية عن آفة المخدرات التي أصبحت تهدد الشعوب والمجتمعات والتي نظمها فريق الطليعة التابع لنادي عبري، وتخلل هذه الحملة تنظيم محاضرات وزيارات توعوية لعدد من المدارس ومؤسسات التعليم العالي والمراكز التجارية بالولاية إلى جانب إنتاج وقفات توعوية وتوزيع مطويات وتنظـــــيم مسابقات توعية وهدفت المبادرة إلى توعية أفراد المجتمع بمخاطر المخدرات وعرض حقيقة المخدرات والأضرار المترتبة عليها ووضع المتعاطي اجتماعيا وتشجيع فئة الشباب على تبني وقيادة ومناقشة مثل هذه الحملات التي تلامس حياة أفراد المجتمع.

مبادرة أسعف

بينما هدفت مبادرة أسعف التابعة لنادي جعلان إلى نشر الوعي والإدراك حول ثقافة الإسعافات الأولية من خلال حلقات وبرامج توعية وقد سبق أن فازت المبادرة بمسابقة دعم الأفكار الشبابية (تمكين) والتي نظمتها اللجنة الوطنية للشباب 2016م، ونفذ فريق المبادرة عدة برامج وفعاليات بمحافظة جنوب الشرقية خلال مرحلة تمكين، وتتكون رؤية الفريق من ثلاث مراحل وهي مرحلة تمكين ومرحلة الاستحداث والتطوير والمرحلة الثالثة مؤسسة أسعف التطوعية.

وتهدف المبادرة إلى المساهمة في نشر ثقافة الإسعافات الأولية لكافة شرائح المجتمع من خلال حزمة من البرامج والفعاليات وكذلك تصحيح السلوكيات الخاطئة أثناء تقديم الإسعافات الأولية للمصابين والمتعرضين لنوبات المرض المفاجئة، وأيضا تغيير واقع الأنماط التقليدية في نشر ثقافة الإسعافات الأولية لحملات التوعية الأخرى.

سهل حياتهم

أما مبادرة «سهل حياتهم» التابعة لنادي الرستاق فقد هدفت لتوفير أجهزة تعويضية ومستلزمات صحية للمسنين المحتاجين لتخفيف العبء على أسرهم ولكي يبقى المسن في النهاية داخل منزله وبين أسرته ومساعدة كبار السن العاجزين عن الحركة والمقعدين وملازمي الفراش لتساعدهم على قضاء حوائجهم والمشي وممارسة حياتهم ومعيشتهم والتنقل من مكان إلى مكان وتحسين قدرتهم على الوقوف وتعويض المريض عن القصور الوظيفي للأعضاء المصابة والوقاية من التقرحات السريرية حيث إن الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة تلعب دورا مهما في تأهيل وإعادة تأهيل الأفراد المعوقين وإزالة معظم أو جميع العوائق والصعوبات التي تحول دون اندماجهم في المجتمع.

إدماج أطفال التوحد

وتمثلت مبادرة إدماج أطفال التوحد في المجتمع كانطلاق رئيسي للدمج لهذه الفئة المهمة في المجتمع العماني وقد نبعت فكرة المبادرة من تزايد أعداد أطفال التوحد في السنوات الماضية، وهدفت المبادرة إلى توعية المجتمع بأهمية أطفال التوحد كأفراد لهم حقوق مجتمعية مختلفة والمساهمة الفاعلة في دمج أطفال التوحد في المجتمع وذلك من خلال عدة إجراءات وخطط عامة وأيضا عمل عدد من الفعاليات والندوات والزيارات الميدانية لهذه الفئة وذلك من خلال جدول زمني يساهم في دمج هذه الفئة في المجتمع.

مركز فيتنس

مبادرة مركز فيتنس هي الأولى من نوعها في محافظة شمال الشرقية والمندرجة تحت نادي الاتفاق وجاء اعتمادها بعد الطلب المتكرر من قبل نساء المجتمع لتقديم مثل هذه الخدمة وفي مكان مهيأ ومغلق، حيث تم توفير الأجهزة والمعدات الضرورية لهذا المركز وكذلك توجد مدربة مختصة تقوم بالتدريب والعمل في هذه المركز، وتهدف المبادرة إلى تفعيل النشاط النسائي في النادي واستقطاب المرأة لهذه المراكز وكذلك زيادة الوعي الرياضي للنساء بأهمية ممارسة الرياضة وعلاقتها بالصحة العامة وتنفيذ متطلبات الأعضاء الراغبات في ممارسة الرياضة لتخفيض الوزن ولرفع معدل اللياقة البدنية.

فرصة

تتلخص مبادرة فرصة في إعادة تهيئة مكان في نادي النهضة بمحافظة البريمي ليكون مساحة وتنفسا لكل مبدعي المحافظة وقِبلة للشباب ومساحة عصرية مناسبة لكل المبدعين، والتي أنشئت لتكون فرصة لإظهار الإبداعات وتحقيق الأحلام وإيجاد مكان خاص للإبداع بحرية ومشاركة إبداعاتهم مع الآخرين، وهدفت المبادرة إلى أن تكون مساحة ومتنفسا لكل مبدعي المحافظة واستثمار أوقات فراغ شباب المحافظة في الاطلاع والحوار المثري وأيضا مكانا يجمع الفرق الشبابية والتطوعية لعقد اجتماعاتهم والنقاش فيما بينهم وتكوين العمل الشبابي وأيضا تعتبر مقرا لتكوين الشباب ويحتوي كل الشباب ويمكن إقامة الدورات والحلقات والأمسيات والندوات في هذه المساحة.

مبادرة الكامل والوافي

وسعت مبادرة أكاديمية نادي الكامل والوافي لتنمية المجيدين في كرة القادم التابعة لنادي الكامل والوافي لاكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها ولهذا سعى نادي الكامل والوافي بكل جهد إلى هذا النوع من التطور الذي يخدم هذه الشريحة وجاءت فكرة الأكاديمية مترجمة وواضحة لتوجهات وطموحات مجلس الإدارة وإبرازها على أرض الواقع من خلال توعية وتثقيف اللاعبين معرفيا وعلميا من خلال إخضاعهم لمجموعة من التمارين والمحاضرات والبرامج التربوية، وهدفت المبادرة إلى الاهتمام بالمراحل السنية واكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها وتعزيز القيم والسلوكيات التربوية الحميدة والعمل على تقوية أواصل العلاقات الاجتماعية بين اللاعبين وتوعية المجتمع بأهمية تربية النشء رياضيا.