942057
942057
العرب والعالم

قتيل و3 جرحى في استئناف الاشتباكات بمخيم عين الحلوة

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

نداءات لبنانية عاجلة للقيادات الفلسطينية -

بيروت- عمان -حسين عبدالله -

قتل رجل واحد على الأقل أمس في استئناف الاشتباكات بين متشددين إسلاميين وحركة فتح الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان.

فقد تجددت الاشتباكات أمس في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة بين منطقتي البركسات والصفصاف حيث تستعمل الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وارتفعت السخونة الأمنية في المخيم وطاول الرصاص مناطق خارج المخيم لاسيما منطقة سينيق مسجلا إصابات، كما تسببت الاشتباكات باندلاع حريق بالقرب من مسجد الفاروق، وسجلت حركة نزوح لبعض العائلات وإقفال المدارس القريبة من المخيم. وأفيد عن قتيل نتيجة رصاص القنص على الشارع «الفوقاني» في مخيم «عين الحلوة». فيما ذكرت مصادر في المخيم عن سقوط 3 جرحى آخرين.

واشتداد وتيرة الاشتباك بين عناصر من حركة «فتح» وناشطين اسلاميين، ينذر بتطورات أمنية خطرة في المخيم وسجلت حركة نزوح من المخيم وخاصة في المناطق التي تدور فيها الاشتباكات على طول الشارع الفوقاني وتحديدا في طيطبا وعكبرة وعرب الزبيد والصفصاف ومنطقة جبل الحليب، فيما نفذ عدد من الأهالي اعتصاما في أحد أحياء المخيم احتجاجا على مؤامرة تدمير المخيم و« الأمن الهش». وكان التوتّر ساد مخيّم «عين الحلوة»، على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تعرّض لخروقات أمنية طوال الليلة قبل الماضية حيث سجّل إلقاء نحو 7 قنابل يدوية و«إنيرغا» على الشارع «الفوقاني» في أوقات متفاوتة من الليل، توزّعت عند مفرق سوق الخضار ومفرق «بستان القدس» مقابل سنترال «البراق»، وترافقت مع رشقات نارية ولم يفد عن وقوع إصابات. كما شهد المخيّم استنفارات مسلحة في عدد من شوارعه، في وقت بقيت الحركة شبه مشلولة في الشارع «الفوقاني»، وأبقت وكالة «الأونروا» خدماتها معلقة في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لها، في حين نشطت المساعي والاتصالات الفلسطينية لضبط الوضع لتدارس الوضع الأمني في المخيم.

ووجه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، «نداء عاجلا إلى القيادات الفلسطينية للجم التدهور الأمني في مخيم عين الحلوة ووقف الاشتباكات الجارية بشكل فوري، ضنا بأرواح الأبرياء في المخيم وفي منطقة صيدا». ودان السعودي «هذه الاشتباكات وتفاقم الوضع وسقوط ضحايا بريئة ووصول الرصاص إلى أحياء صيداوية متاخمة»، معتبرا «أن استمرار هذا التدهور الأمني ينذر بعواقب كارثية على المخيم وعلى منطقة صيدا، إن لم يتم تضافر جهود الجميع، فلسطينيين ولبنانيين، من أجل وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى المخيم وأهله».

ودعا النائب اللبناني علي عسيران في تصريح «العقلاء الفلسطينيين الى أن يعيدوا درس الوقائع ويوقفوا حمامات الدم في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في مخيم عين الحلوة الذي تحول قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة ما يعرض سكانه وجواره اللبناني للأذى، فما يجري في المخيم لان البعض على ارضه لا يريد الإصغاء لصوت العقل ويريد القضاء على حق العودة الى فلسطين». وطالب عسيران القيادات الفلسطينية بـ« وضع حد لما يجري في مخيم عين الحلوة والذي يضر بالقضية الفلسطينية ويلحق الخطر بالشعب الفلسطيني»، مشددا على أنه «يجب وقف حمام الدم رأفة بهذا الشعب وخشية أن تتفلت الأمور وتطال المحيط اللبناني». وأسفت النائب بهية الحريري في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي لوصول الأمور في مخيم عين الحلوة الى ما وصلت اليه، مؤكدة ان «المطلوب من الجميع في مخيم عين الحلوة تغليب العقل وإيجاد حلول عملية للوضع القائم وليس حشد المزيد من المقاتلين، لأن ذلك سيؤدي الى خروج الأمور عن السيطرة والى مزيد من النزف الأمني الذي سيلقي بتداعياته الكارثية المباشرة على المخيم وصيدا وعلى كافة المستويات. واننا ننتظر. كما أهلنا في المخيم وفي صيدا ينتظرون من جميع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في هذه اللحظات الدقيقة والصعبة التحلي بأعلى درجات الوعي والمسؤولية بالعودة إلى الحوار للتوصل الى آلية مشتركة لضبط الوضع الأمني في المخيم حقنا للدماء وحفاظا على سلامة الناس والممتلكات وحفظاً لحقوق وقضية الشعب الفلسطيني».