942081
942081
العرب والعالم

سول تقترح تعليق عضوية كوريا الشمالية في الأمم المتحدة

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

بيونج يانج ترسل وفدا لتسلم جثمان جونج نام من ماليزيا -

جنيف - كوالالمبور - (رويترز - د ب أ): دعت كوريا الجنوبية أمس إلى اتخاذ «إجراءات جماعية» ضد كوريا الشمالية منها تعليق عضويتها في الأمم المتحدة قائلة إن استخدام الأسلحة الكيماوية في اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيمها يمثل «جرس إنذار».

وقال يون بيونج سي وزير خارجية كوريا الجنوبية في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة عن نزع السلاح «تتواتر أنباء عن أن كوريا الشمالية لا تملك فحسب جرامات بل آلاف الأطنان من الأسلحة الكيماوية منها غاز الأعصاب في مختلف أرجاء البلاد... وواقعة الاغتيال في الفترة الأخيرة هي جرس إنذار لنا جميعا بشأن القدرات الكيماوية لكوريا الشمالية واعتزامها استخدامها بالفعل.»

وقال يون إن الدول يمكنها تفعيل معاهدة الأسلحة الكيماوية واتخاذ «إجراءات جماعية.» وأضاف «قد تتخذ شكل تعليق حقوق كوريا الشمالية وامتيازاتها كعضو في الأمم المتحدة.» ووصف جارته الشمالية بأنها «مخالف معتاد للقواعد.»

من جهة أخرى أرسلت بيونج يانج وفدا رفيع المستوى إلى ماليزيا لتسلم جثمان كيم جونج نام،الأخ المغترب غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بعد أن تم اغتياله في 13 فبراير في مطار كوالالمبور الدولي.

وقال ري تون إيل،نائب السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة سابقا وأحد أفراد الوفد الذي تم إرساله إلى كوالالمبور، إن الهدف من زيارته هو «المناقشة بشأن جثمان المواطن الكوري الشمالي الذي قتل في ماليزيا».

كما قال أمام السفارة الكورية الشمالية أمس إنه يعتزم أيضا «الاستفسار حول اعتقال مواطن كوري شمالي» فيما يتعلق بالقضية.

من جهته قال المدعي العام الماليزي أمس إنه سيوجه الاتهام غدا لامرأتين -إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية- بقتل كيم جونج نام.

وقالت الشرطة إن الاثنتين وضعتا غاز الأعصاب (في.إكس) على وجه كيم في واقعة رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية في مطار العاصمة الماليزية يوم 13 فبراير الماضي.

وهذه المادة الكيميائية مدرجة على قائمة الأمم المتحدة لأسلحة الدمار الشامل.

ويعتقد مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن كيم وقع ضحية لعملية اغتيال دبرتها كوريا الشمالية.

وكان كيم يعيش في منفى بمنطقة مكاو الصينية تحت حماية بكين بعد أن انتقد نظام عائلته وأخيه كيم جونج أون.

واعتقلت شرطة ماليزيا الفيتنامية دوان ثي هونج والإندونيسية ستي عائشة بعد أيام من تنفيذهما الهجوم.

كما تعتقل الشرطة رجلا من كوريا الشمالية وحددت سبعة آخرين من كوريا الشمالية كمطلوبين على ذمة القضية.

وسيوجه الاتهام رسميا إلى المرأتين وفقا للمادة رقم 302 من قانون العقوبات التي تصل بموجبها العقوبة إلى الإعدام.

وقال المدعي العام محمد أباندي علي لرويترز في رسالة نصية «بوسعي تأكيد ذلك.» وأضاف أن الرجل الكوري الشمالي لن يوجه له اتهام الآن.

وتنتهي فترة احتجازه الجمعة.

وأظهرت لقطات لكاميرات المراقبة الأمنية نشرت في وسائل الإعلام المرأتين أثناء مهاجمتهما كيم جونج نام في صالة المغادرة بمطار كوالالمبور الدولي كما بدا في حالة إعياء داخل مركز طبي.

وتوفي كيم بعد 20 دقيقة من تنفيذ الهجوم. وقالت المرأتان لدبلوماسيين من بلادهما إنهما تلقيتا أموالا للمشاركة في أحد برامج الخدع الكوميدية ضمن ما يعرف ببرامج تلفزيون الواقع.

واعتقلت الفيتنامية بعد 48 ساعة من عملية القتل وكان ذلك في نفس صالة المطار التي اغتيل فيها كيم.

وقال مسؤول في شرطة كوريا الجنوبية إن المرأة الفيتنامية زارت جزيرة جيجو في نوفمبر تشرين الثاني لمدة أربعة أيام وإن الشرطة ما زالت تحقق في سبب وجودها آنذاك.

واعتقلت المرأة الإندونيسية في اليوم التالي لاعتقال الفيتنامية.

وتقول شرطة ماليزيا إنهما كانتا على علم بجريمتهما وتلقيتا تعليمات بضرورة غسل أيديهما بعد الهجوم.