العرب والعالم

الصليب الأحمر الدولي يحذر: اليمن على شفا المجاعة

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

إطلاق صاروخ باليستي على مأرب -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(وكالات) -

قال مسؤول كبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس لدى عودته من اليمن إن احتياطيات الغذاء هناك لا تكفي إلا لمدة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر مما يقربه من شفا المجاعة مع تصاعد القتال.

ودعا روبرت مارديني المدير الإقليمي للشرق الأوسط بالصليب الأحمر إلى رفع القيود عن الواردات وحركة السلع وعبر عن قلقه إزاء مصير نصف مليون شخص في ميناء الحديدة مع تحرك الصراع شمالا نحو ساحل البحر الأحمر.

وأضاف للصحفيين في جنيف إن «شريان» المساعدات التي تمر عبر ميناء الحديدة وغيره من الموانئ يوشك أن ينقطع.

وتابع «إذا حدث ذلك فإنه سيضيف بالطبع عبئا ضخما على مساحة من كبيرة من الأراضي اليمنية يعيش فيها ملايين البشر.»

وتابع قائلا «فيما يتعلق بالاحتياطيات هناك احتياطيات لشهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر لا أدري. لكن هناك حاجة ملحة لإعادة التزود بالإمدادات وهذا ما يمكننا قوله.»

كما اضطر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان اوبريان أمس لإلغاء زيارة كانت مقررة لمدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية ومحاصرة جزئيا من «أنصار الله» بسبب القصف، بحسب مصادر متطابقة.

وقال الضابط أسامة الشرعبي مسؤول أجهزة الأمن في مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة انه سمع دوي قصف على الطريق الذي كان يسلكه موكب اوبريان ما منع وصوله الى تعز ثالث اكبر مدن اليمن والمحاصرة جزئيا من المتمردين منذ نحو عامين. وأضاف الشرعبي ان اوبريان قفل راجعا بسبب القصف.

واتهمت وكالة سبأ الموالية للحكومة «أنصار الله» في حذران الواقعة على بعد 15 كم شمال غربي مدينة تعز بانها منعت اوبريان من دخول المدينة بعد «إطلاق النار على موكبه». ولكن مسؤولا في المنطقة قال انه تم تعطيل تقدم موكب المسؤول الدولي عند حاجز للمتمردين في حذران.

واكد مصدر في الأمم المتحدة ان «موكب اوبريان الذي كان يتقدم في منطقة نزاع، تأخر لدواع أمنية». وأضاف المصدر الأممي «انه عدل في نهاية المطاف عن زيارة تعز» موضحا انه من المقرر ان يتوقف اوبريان في محافظة اب (وسط). وسيزور مدرسة في بلدة بهذه المحافظة «تؤوي نازحين من المخا». وكانت القوات الموالية لحكومة هادي استعادت مؤخرا مدينة المخا على البحر الأحمر بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين أوقعت مئات القتلى.

ميدانيا: أعلن مصدر أمني في مدينة مأرب «عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة شرق صنعاء» أن دفاعات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه مسلّحو جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأوضح المصدر أن الصاروخ انفجر في سماء المدينة، بعد أن اعترضته صواريخ «الباتريوت» المضادّة للصواريخ.

إلى ذلك أفاد المتحدّث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي بأن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين قام بزيارة مستشفى في وسط مدينة عدن «جنوب اليمن» وشهد بنفسه الأضرار التي لحقت به نتيجة للصراع، كما استمع أوبراين في أحد أحياء عدن لهموم الأسر التي نزحت.

وقال أوبراين متحدّثاً للصحافة «نحن هنا للمساعدة وتقديم الإغاثة المنقذة للحياة والنزيهة والمحايدة لجميع الأشخاص المحتاجين، بغضّ النظر عن مكان وجودهم في اليمن». والتقى منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وكبار أعضاء حكومة اليمن، لبحث سبل تعزيز التعاون بين السلطات والشركاء في المجال الإنساني.

وشدّد على الحاجة إلى ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضرّرين.

في غضون ذلك أصدر «المجلس السياسي الأعلى» الذي يضم ممثّلين عن «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه صالح قراراً جمهورياً برقم 8 لسنة 2017، قضى بتشكيل «اللجنة العسكرية والأمنية العليا». وضمّت اللجنة التي يرأسها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، في عضويتها وزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي «المخابرات» ونائب وزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان العامة ونائبه ومساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجيستية.

وسياسياً بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي زيارة للعاصمة السعودية الرياض التي وصلها عقب اختتام زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانب آخر التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالدوحة نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

وتم خلال اللقاء «بحث تطورات الأزمة اليمنية وأهمية تعزيز جهود السلام، ووقف الحرب وبدء مفاوضات حقيقية وجادة بشأن حماية المدنيين وإعادة الحياة الطبيعية إلى اليمن». وأكد وزير الخارجية القطري على دعم دولة قطر لجهود الأمم المتحدة ومسار السلام في اليمن.