العرب والعالم

خبراء: بقايا الإرهاب بالجزائر لا تنتمي لـ«داعش»

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

دعا نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق قايد صالح، أفراد الجيش إلى ضرورة التحلي أكثر بالحيطة والحذر وبذل المزيد من الجهود بغرض تخليص الجزائر من شرور العناصر المتبقية من الإرهابيين، مؤكدا أن الجيش وبكافة تشكيلاته استطاع في الأشهر الأولى من سنة 2017 تحقيق قدرات قتالية وعملياتية عالية وجاهزية رفيعة المستوى.

و أكد خبراء أمنيون أن لا وجود لـ«داعش» في الجزائر، والأمر لا يتعدى سوى محاولة هذا التنظيم إثارة حرب نفسية وإعلامية على العالم من خلال تبنيه لجميع العمليات والهجمات الإرهابية، منها الاعتداء الإجرامي الذي استهدف الأمن الحضري الثالث عشر بباب القنطرة في قسنطينة ليلة الأحد الماضي.

وقال الخبير الأمني اللواء المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، إن قوات الجيش لم تترك له أثرا وقضت على الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بهذا التنظيم، مفيدا أن العمليات الفردية التي يقوم بها ما يطلق عليهم «الذئاب المعزولة»، على شاكلة ما حدث في قسنطينة، يمكن أن تحدث في مختلف مناطق العالم و«داعش» يتبناها حتى يقول للعالم «أنا هنا»، ولكن هذا غير صحيح، خاصة في الجزائر. وأوضح الخبير والمحلل الأمني بن عمر بن جانة أن «داعش « يتبنى جميع العمليات الإرهابية كيفما وأينما وجدت، و بقايا الجماعات الإرهابية التي تنشط في الجزائر لا تنتمي إلى «داعش» والمجموعة التابعة له تم احتواؤها والقضاء عليها من طرف قوات الجيش، والعملية التي استهدفت مركز الشرطة بقسنطينة تدخل في إطار المزايدات التي يقوم بها لإثبات وجوده بالرغم من أن هذا التنظيم فاقد للمصداقية.

وكان تنظيم «داعش» قد نشر، أمس الأول بيانا دون تقديم التفاصيل بثته وكالة أعماق التابعة له، أكدت من خلاله مسؤولية التنظيم على «العملية» التي حاول فيها إرهابي باستعمال حزام ناسف استهدف الأمن الحضري بولاية قسنطينة.

بالمقابل، وجهت المديرية العامة للأمن الوطني، رسالة شكر لمواطني قسنطينة على وقفتهم مع عناصر الأمن بعد أن هب عديد كبير منهم صوب عين المكان وكذا إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة للاطمئنان على الحالة الصحية لرجال الشرطة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للجرحى.