العرب والعالم

اعتقال أسترالي لاتهامه بمساعدة «داعش» على تطوير تكنولوجيا للصواريخ

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

سيدني - (رويترز): اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا رجلا لم تكشف عن هويته بعد مداهمة لعقار ريفي أمس الثلاثاء واتهمته بالسعي لمساعدة تنظيم داعش على تطوير تكنولوجيا للصواريخ وذلك في أول اعتقال من نوعه في أستراليا.

وأظهرت صور لوسائل إعلام أسترالية عشرات من أفراد الشرطة يداهمون عقارا في يونج التي تبعد نحو 270 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من سيدني في وقت سابق أمس.

وقال إيان مكارتني مساعد مفوض مكافحة الإرهاب بالشرطة الاتحادية الأسترالية: إن الشرطة ستقول إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان يقدم النصح للتنظيم المتشدد بشأن كيفية تطوير القدرة الفنية لرصد الصواريخ الموجهة وبناء صواريخ خاصة بالتنظيم. وأضاف مكارتني «سنقول أيضا أنه كان يجري أبحاثا ويصمم ويطور منظومات لمساعدة جهود تنظيم الدولة الإسلامية لتطوير قدراتها المتعلقة بالصواريخ الموجهة الطويلة المدى.»

وذكر مسؤولون آخرون من الشرطة أن الرجل كان يحاول القيام بأبحاث وتصميم جهاز للتحذير من الصواريخ يعمل بالليزر.

وقالت الشرطة إن الرجل المولود في أستراليا والذي تدرب للعمل كفني في مجال الكهرباء من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق.

وتوجه قوات التحالف ضربات جوية بشكل مستمر في الأسابيع الأخيرة لتنظيم داعش في العراق وسوريا مما أدى إلى خسارة التنظيم لكثير من الأراضي التي يسيطر عليها هناك.

وتشارك طائرات سلاح الجو الأسترالي في بعض من تلك الغارات ضد التنظيم.

كما أرسلت أستراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة قوات للقتال في أفغانستان والعراق وتشهد منذ 2014 حالة من التأهب تحسبا لهجمات ينفذها متشددون محليون.

وفي حين تقول السلطات إنها أحبطت عددا من المؤامرات في السنوات الأخيرة خاصة التي تشمل مراهقين تحولوا إلى التشدد فإن أستراليا لم تعتقل حتى الآن أي أفراد متهمين بتقديم مساعدة فنية من هذا القبيل لجماعة متطرفة.

وقال وزير الهجرة الأسترالي العام الماضي إن نحو مئة أسترالي غادروا إلى سوريا للقتال إلى جانب جماعات مثل داعش.

ووقعت أيضا العديد من الهجمات الفردية ومنها حصار لمقهى عام 2014 في سيدني قُتل فيه رهينتان ومسلح ومقتل أحد العاملين بجهاز الشرطة في عام 2015.