941454
941454
المنوعات

«سلطة الإعلام الجديد» جلسة حوارية بمقهى نون الثقافية بـ«العمانية للكتاب والأدباء»

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

ضمن الفعاليات الثقافية التي تقيمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمقهى نون الثقافي بمعرض مسقط الدولي للكتاب لعام 2017، أقيمت جلسة نقاشية حول «سلطة الإعلام الجديد» أدارتها سبأ البوسعيدية وقدمها حشر المنذري.

في هذه الجلسة المفتوحة قدمت العديد من المحاور والأفكار، حيث بدأت البوسعيدية بطرح تساؤل للمنذري جاءت فيه: هل تحتاج المؤسسات والحكومات شبكات التواصل الاجتماعي، وهنا أجاب المنذري: أعتقد أن هذا السؤال قد تجاوزه العالم، ولكن للأسف لا زلنا في هذه البقعة من العالم نسأل هذا السؤال. في الحقيقة شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت واقعا يفتح آفاقا جديدة كل يوم. إن وجود الجماهير والمواطنين في هذه الشبكات يفرض على هذه المؤسسات تواجدها لتكون قريبة منهم. إن قدرة هذه الشبكات في صناعة الرأي العام والتأثير فيه يجعلها تتصدر المشهد ليس الإعلامي فحسب، بل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أيضا.

كما وجهت سبأ البوسعيدية سؤالا آخر وهو إلى أين تجه العالم في الشبكات الاجتماعية، وأجابها حشر المنذري:  يعمل العالم على تكاملية كبيرة جدا في الخطاب بين شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات، إن الشبكات دخلت في قضايا التعليم، والتدريب، والترفيه وأصبحت صناعة قوية وآخذة في التنامي. إن استدعاء العداء مع هذه الشبكات ليس في مصلحة أي مؤسسة أو سلطة، بل النظرة الإيجابية وفتح آفاق جديدة لتكريسها لخدمة أهداف المؤسسات هي النظرة العالمية السائدة سواء على مستوى الشركات التجارية، أو المؤسسات الحكومية، أو المؤسسات الاجتماعية وحتى الأفراد.

وعن وضع الشبكات الاجتماعية في السلطنة طرحت البوسعيدية تساؤلا حول هذه الشبكات وهل تمثل سلطة للجماهير؟ فأشار هنا المنذري إلى أن هناك تغيرا حقيقيا في المشهد منذ أن وصلت هذه الشبكات لتكون في مقدمة القنوات التي تتابعها الشريحة الأكبر من المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة دخلت هذه الشبكات وحققت تواصلا مثاليا. لذلك لا أريد وضع الشبكات في موضع المتهم في العلاقة بين السلطة والجماهير، على العكس تماما، هذه الشبكات وسيلة مهمة للمؤسسات حتى تستمع لجمهورها، وهي أيضا وسيلة مهمة للجماهير لكي توصل صوتها. في المقابل هناك مؤسسات حكومية وخاصة معنا في السلطنة ما زالت متكلسة، وتحجم عن هذه الشبكات بدعاوى غير منطقية مثل الموارد أو التشكيك في الأهمية أو الانتظار لوقت أطول. الجدير بالذكر أن الجلسة تضمنت عددا من المحاور والتساؤلات ذات العلاقة حول سلطة الإعلام الجديد في السلطنة والمنطقة ككل.