صحار الحضارة والتاريخ والفكر والأدب حاضرة بالمعرض

مسقط - «العمانية»: تقف صحار بتاريخها العريق وبجمال تصميم بوابتها وروعتها المعمارية شامخة بركن يحوي صحار الحضارة والتاريخ والفكر والأدب كضيف شرف بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ22.

وتعد مدينة صحار من إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة وهي العاصمة القديمة لعُمان، كما أنها من المدن العمانية التي تعد مدرسة فكرية وحضارية قدمت للمحيط المحلي والإقليمي الكثير من النوابغ الفكرية والمؤلفات الحضارية.

واستوحي ديكور الركن بالمعرض من بوابة صحار الحالية الذي يجسد العمارة الإسلامية، وقلعة صحار التاريخية، ويتزين الركن بصور نادرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم «حفظه الله ورعاه» خلال زياراته لمدينة صحار.

كما تتزين الواجهة الخلفية للركن بلوحات من الفنون التشكيلية لفنانين ورسامين من مدينة صحار.

وللركن صالة داخلية تقوم على فن صحار وهو إحدى المؤسسات الإبداعية الموجودة في مدينة صحار يعرض نتاجات مخيم النحاتين الدولي الذي يقام سنويا على جبل صحار أو جبل الحورة يتجمع فيه فنانون ونحاتون دوليون ينحتون ويقيمون في الجبل الذي يأخذون منه الصخور ثم ينحتونها بأشكال رائعة.

ويشهد جناح صحار في معرض مسقط الدولي للكتاب الكثير من الفعاليات منها توقيع عدد من المؤلفين والكتاب كتبهم في هذا الجناح، حيث وقع الكاتب حسن البلوشي على كتابه «صحار المدينة العمانية»، ويضم الكثير من المعلومات عن مدينة صحار التي يستفيد منها الباحثون، كذلك تم التوقيع على ديوان شعري للشاعر عقيل بن درويش اللواتي، وتوقيع ديوان شعر للشاعر طلال الزعابي، وكتاب «توعويات» للكاتب حميد الشبلي وهو عبارة عن مجموعة من المقالات المتنوعة، إضافة لعدد من الإصدارات لشعراء من مدينة صحار ومؤلفين وباحثين وكتاب، إلى جانب حفلات التوقيع التي تتجاوز توقيع الكاتب فحسب وإنما تتحول إلى جلسات حوار ولقاء مباشرة ومفتوحة.

وهناك العديد من الفعاليات الثقافية التي ينظمها ركن مدينة صحار منها ندوة عن المدينة التي أقيمت بقاعة الفراهيدي بعنوان «صحار تبر التاريخ وعبق الحضارة» تضمنت ثلاث أوراق عمل تحدثت عن مدينة صحار وأهمية صحار عبر التاريخ، إضافة إلى أمسية شعرية للشعر الشعبي والفصيح شهدتها قاعة الفراهيدي بمشاركة عدد من الشعراء من مدينة صحار، وتم في الأمسية تدشين ديوان عنوانه /‏‏صحار في عيون شعرائها/‏‏ يحوي قصائد في الشعر الشعبي والشعر الفصيح لشعراء من مدينة صحار، إلى جانب إقامة جلسات حوارية مع عدد من الشخصيات التاريخية البارزة في صحار التي عاصرت فترة ما قبل وبعد السبعينات ولا زالت، حيث سيتواجد عدد من المفكرين والتربويين والمؤرخين في الركن للحديث عن مدينة صحار.

وتعتبر مدينة صحار من أقدم المدن في السلطنة، حيث إنها كانت مركزا لاستخراج وتصدير النحاس إلى دول العالم القديم.

كما أنها وبحكم موقعها الاستراتيجي على ساحل خليج عمان فإنها كانت تشكل ميناءً عالميا يربط بين الموانئ الخليجية وموانئ الهند والصين، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرافيين على مدى العصور وأشادوا بأهميتها في كتبهم.

كما أن عبد وجيفر ابني الجلندى ملكي عمان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم استقبلا فيها رسوله إلى عمان عمرو بن العاص.