صحافة

تظاهرات ومطالبات بإلغاء زيارة ترامب

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

ما زالت الدعوة الرسمية للرئيس الأمريكي ترامب لزيارة بريطانيا تجد صدى سلبيا لها لدى بعض الأوساط السياسية والشعبية. فقد تجمع الأسبوع الماضي عدة مئات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان البريطاني في وسط العاصمة لندن احتجاجاً على الزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس ترامب إلى المملكة المتحدة.

وتعد هذه ثالث تظاهرة في لندن للاحتجاج على تلك الزيارة حيث كانت التظاهرة الأولى قد قام بها عشرات الآلاف في 30 من يناير الماضي، بينما شارك في التظاهرة الثانية في بداية شهر فبراير الجاري عشرة آلاف محتج. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بأسلوب ترامب العنصري تجاه المهاجرين، وتدعو الى «مقاومة ترامب» و«الدفاع عن المهاجرين». وهتفت الحشود المتظاهرة: «هل ترامب موضع ترحيب للقيام بزيارة هنا؟ لا!».

وتم تنظيم التظاهرة الأخيرة قبل أسبوع في وقت كان نواب البرلمان يبحثون ويناقشون عريضة وقع عليها نحو 1.9 مليون شخص حول الزيارة، تدعو الى جعلها زيارة رسمية عادية بدلا من زيارة دولة. ولم يخضع النقاش داخل البرلمان لأي تصويت وبالتالي فإنه لن يكون له سوى تأثير معنوي على الحكومة. وثار جدال داخل البرلمان بين النواب حول تلك الزيارة المقترحة، حيث دان العديد من النواب العماليين، ومن نواب الحزب الوطني الاسكتلندي سلوك الرئيس الأمريكي، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قال عنها النائب العمالي ديفيد لامي إنها «مستعدة لفعل كل شيء من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري».

وقال النائب العمالي بول فلين إن تنظيم زيارة دولة سيقود الى اعتقاد بأن «البرلمان البريطاني والأمة البريطانية يؤيدان دونالد ترامب»، معتبرا أن سلوك الرئيس الأمريكي «مقلق للغاية». لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية الآن دونكان رد على النواب المعترضين على الزيارة قائلا إن «الزيارة يجب أن تتم، وستحصل. وعندما تحصل اعتقد ان المملكة المتحدة ستخصص استقبالا محترما وسخيا للرئيس الامريكي». ومن ناحية أخرى طالب عمدة لندن صديق خان في تصريحات صحفية له بمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من زيارة بريطانيا، بقوله «الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على 7 دول ذات أغلبية إسلامية، وتعليقه لبرنامج اللاجئين الأمريكي، يبرران عدم مد البساط الأحمر للرئيس ترامب»، ووصف قرار ترامب بأنه «قاسٍ ومخزي».