«حي الدواعش» في مانشستر

نشرت صحيفة «الجارديان» تحقيقا كتبته مراسلتها في شمال بريطاني نازيا بارفي بعنوان «حي صغير في مانشستر موطنا لستة عشر متشددا»، قالت فيه ان دونالد فيدلر الشهير بجمال الحارث والذي قتل في تفجيره لمقر تابع للجيش العراقي في الموصل الأسبوع الماضي، نما وترعرع في حي «موس سايد» الصغير القريب من مانشستر شمال انجلترا، وهو حي تنتشر فيه ثقافة العصابات.

وأكدت الصحيفة أن الحارث كان من سكان حي موس سايد، ووصفت الحي بأنه «حي الدواعش»، وقالت ان هذا الحي سكنه أشخاص خرج منهم تسعة عرف عنهم انضمامهم لتنظيمات إرهابية متطرفة، وبعضهم قبض عليه وأودعوا السجون، وآخرون اختفوا او قتلوا في عمليات إرهابية تابعة لتنظيم داعش.  وكشف تحقيق الصحيفة أن «حي الدواعش» كان يعيش فيه وخرج منه 16 إرهابيا عاشوا في محيط 2.5 ميل (حوالي 4 كيلو مترات) من منزل جمال الحارث، وكانوا يصلون كلهم  في مسجد واحد، وكانوا يتدربون في صالة رياضية متواجدة في نفس الحي عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع. ويقول التحقيق ان بطل العالم السابق في الملاكمة موريس كور قام بتدريب الشبان هناك لعقود، ويعترف بأن الإرهاب يطارد الشباب الساخطين في المنطقة. وواحد من أولئك الشباب وهو عضو في الصالة الرياضية الأساسية ويدعى هو رافائيل هوستي البالغ من العمر 24 عاما، وعلى معرفة وثيقة بالحارث، قتل  بعد مغادرته المنطقة وانضمامه لتنظيم داعش عام 2013.

وفي السياق نفسه نشرت صحيفة «صانداي تايمز» تقريرا كشفت فيه عن ان متشددا بريطانيا آخر تمكن من السفر الى سوريا للقتال هناك، حيث يقول كاتب المقال ان «الكشف عن تمكن ثاني بريطاني، أطلق سراحه مؤخراً في سجن جوانتانامو، من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط للقتال سيزيد من قلق الحكومة ويضعها في حرج، ويثبت فشلها في مراقبة المشتبه بأنهم إرهابيون خطيرون».