940702
940702
الرئيسية

لا نية لخصخصة الأندية .. ولا بد من التريث في هذا القرار

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

المرضوف يرد على كل التساؤلات .. والأعضاء (ركزوا) على المقدمات .. !

متابعة راشد السيابي وخالد الوهيبي -

.. على غير المتوقع جاء اليوم الثاني لجلسة استضافة معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف وزير الشؤون الرياضية كاليوم الأول .. بعد أن كانت الأسئلة والمحاور والملاحظات أكثرها مكرر، وسبق أن طرحت من عدد من الأعضاء في جلسة اليوم الأول التي حضرها 73 عضوا واعتذار 12 فيما حضر جلسة أمس 68 عضوا واعتذر 18 وذلك خلال الجلسة الاعتيادية الحادية عشرة من الفترة الثامنة لمجلس الشورى (2015/‏‏‏2019م) برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس ، طرح أعضاء المجلس لليوم الثاني على التوالي استفساراتهم وملاحظاتهم على بيان معالي الوزير الذي تضمن مجموعة من المحاور أبرزها استراتيجية الرياضة العمانية ومرتكزاتها الأساسية وما تحقق من منجزات ومرافق بنيوية وقوانين تشريعية منظمة للقطاع الرياضي، ورياضة ذوي الإعاقة وما حققته من إنجازات، وكذلك الدعم المقدم للفرق الرياضية الأهلية والبرامج الشبابية في الأندية، بالإضافة إلى المشاريع الرياضية التي تنفذها الوزارة حاليا وخصائصها والمراحل التي وصلت إليها ودورها في استيعاب إمكانيات الشباب.

وقد تركزت مداخلات أصحاب السعادة على مطالبة البعض بخصخصة الأندية الرياضية، وتعزيز الاستثمار في المجال الرياضي خاصة أن تنوع تضاريس السلطنة مهيأة لتكون وجهة لعدد من المسابقات والبطولات، وهو الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على اقتصاد السلطنة.

وناشد أصحاب السعادة معالي الوزير على ضرورة الاهتمام بشتى أنواع الرياضات وعدم الاقتصار على رياضة دون الأخرى إلى جانب حثهم على التركيز في تطوير الجانب الذهني والفكري للشباب العماني خاصة أن المجتمع العماني مجتمع فتي لديه الكثير من الطاقات الإبداعية والمواهب التي تحتاج إلى رعاية وتطوير، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة والمسابقات، كما تساءلوا عن الإنجازات المتحققة في الرياضة المدرسية ومدى جاهزية المدارس لتدريس مادة الرياضة، وتحدثوا عن تواضع جهود وزارة الشؤون الرياضية فيما يتعلق برياضة المرأة وأوصوا بضرورة الاهتمام والتركيز على إبراز فعاليات رياضة المرأة، حيث حققت المرأة العمانية حضورا في بعض المحافل الرياضية.

كما تساءل بعض الأعضاء عن أسباب إغلاق بعض المراكز والمجمعات الرياضية، وافتقار بعضها لمجموعة من الخدمات والمرافق المهمة، إضافة إلى ضعف الصيانة الدورية فيها.

وأشار أحد أصحاب السعادة إلى أن كثيرا من المواطنين يشتكون من إغلاق أبواب المجمعات والأندية الرياضية، حيث يستفيد من خدماتها مجموعة معينة من الأشخاص رغم أنها أنشئت لخدمة جميع أفراد المجتمع. كما تساءلوا عن دور الوزارة في الرقابة الإدارية والمالية على الأندية، خاصة أن الكثير منها تعاني من تراكم المديونيات بسبب سوء الإدارة.

وخلال الجلسة اقترح أصحاب السعادة أعضاء المجلس العديد من المقترحات حول إنشاء مجمع رياضي ضخم يستقطب الأنشطة والبطولات الرياضية العالمية، كما وجهوا دعوة إلى القطاع الخاص للمساهمة ودعم الرياضة العمانية. واستفسر أصحاب السعادة كذلك عن جهود الوزارة مع وزارة الصحة في مجال نشر التوعية والتثقيف بأهمية الرياضة بمختلف أنواعها خاصة في ظل زيادة أعداد المصابين بأمراض العصر (السكري والضغط والسمنة)، وتساءل أصحاب السعادة أيضا عن جهود الوزارة لإنشاء الجمعية العمانية للرياضيين بالسلطنة، ودور الوزارة في دعم وتشجيع المشاركين في الأنشطة الرياضية على المستوى الخارجي.

كثرت المقدمات فغابت النقاشات .. !

وكانت جلسة الأمس قد شهدت مبالغة في مقدمة بعض أعضاء مجالس الشورى وكان يمكن التركيز على أهم المحاور أو الأسئلة والملاحظات وهو الأمر الذي أفقد الجلسة الإثارة والتشويق بدلا من التمعن في الإيجابيات أو السلبيات التي طرحت في البيان أو مناقشة الواقع الرياضي بشكل مباشر خاصة أن معالي الوزير تعامل مع الوضع بكل شفافية وأجاب على أكثر التساؤلات دون أي تردد وارتأى عدم الرد على بعضها لأنه سبق أن تم الرد عليها في جلسة أمس الأول. وقال المرضوف: لقد كنت شفافا وواضحا في الرد على كل الاستفسارات والبيانات التي تم إرسالها بناء على المحاور التي طلبها مجلس الشورى، وإذا كانت هناك أسئلة لم يتم الرد عليها فإنه جاهز لإرسالها إلى المجلس، وإن استراتيجية الوزارة قامت بتنفيذ كل المحاور كما أن الرياضة حققت نتائج يفتخر بها حيث استضافت السلطنة بطولة منتخبات الخليج وحققت المركز الثاني وهناك جهود تبذل تتحدث عن نفسها ورياضة المرأة لها خصوصية.

واستغرب المرضوف من مطالب بعض أعضاء مجلس الشورى وقال: إن مطالبات الأمس فيها تناقض ولا توجد أية مخالفات قانونية ونسعى لتسهيل أمور الأندية، وإن الرياضة المدرسية نعول عليها الكثير بعد إشهار الاتحاد المدرسي وبدء إقامة عدد من البرامج والمسابقات وهناك تنسيق قائم وإن الحديث يجب أن يكون منطقيا فيما يتعلق بقيمة الصالات بالأندية حيث تم المناقصات، وهل يعقل أن صالة يتم تنفيذها بـ600 ألف ريال سيتم تنفيذها بـ300 ألف ريال فالمناقصة تعلن في الجرائد وغالبا تؤخذ أقل الأسعار.

وللمرة الثانية خلال 48 ساعة رد معالي الوزير حول استفسار سعادة توفيق اللواتي ممثل ولاية مطرح عن ميزانية اتحاد كرة القدم فقال: إن مخصصات الاتحادات ليست متساوية والاتحاد موازنته 7 ملايين ونصف والدعم المقدم 4 ملايين ريال ويمكن التعامل مع المديونية من خلال الجدولة لمدة أربع سنوات، وتم الجلوس مع مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة ووضعت عدة حلول مناسبة، وإن دوري المحترفين من اختصاص الاتحاد والأندية ولا يمكن السماح بالدخول في الجوانب الفنية وهم من أرادوا دوري المحترفين أو إقامة أي بطولة أخرى وإذا تدخلت الوزارة فيعتبر ذلك تدخلا حكوميا، وفيما يتعلق باللجنة الأولمبية فإن هناك الميثاق الأولمبي والعلاقة بين الوزارة واللجان واضحة، ولا يمكن تحويل العام إلى الاتحادات الرياضية دون أن تحدد خططها وبرامجها.

وفي مداخلة لأحمد سعيد الحضرمي ممثل نزوى قال: لقد تم إغلاق بعض مراكز التدريب منها مركز نزوى في رياضة السباحة بسبب أمور لا نعرفها وأين المدرب العماني وهل هناك إحصائية بنسبة الإشغال .

وقال معالي الوزير: إن مراكز إعداد الناشئين خطة مهمة وزيادة المراكز يعتمد على الميزانية ونحاول قدر الإمكان إقامة الكثير من الدورات والمدرب العماني متواجد في أكثر الرياضات وندعم التوجه لمنحهم الأولوية. واستطرد قائلا في رده على ملاحظة وتساؤل خميس البادي ممثل صحم: إن اتحاد الهجن يقوم بدور فاعل وهناك الهجانة السلطانية تشجيعا للمهتمين بهذه الرياضة ويجب مراعاة أصحاب العزب وجار التنسيق بين البلدية والإسكان ليكون لهم عزب خاصة وتم تحديد مواقع معينة في عدد من الولايات.

وقال: لا نية لتحويل الأندية إلى شركات خاصة، ويجب التريث والتأني وفي حالة رغبت الوزارة في ذلك فإن المجلس سيكون شريكا أساسيا وطموحنا تركيز الأندية على الاستثمار لأنه هدف أساسي حتى تكون قادرة على الوقوف على قدميها.

صناعة بطل

أثار سعادة عبد السلام بن محمد الكمالي ممثل ولاية خصب مشاركة السلطنة في أولمبياد ريو 2016، وسأل ما النتائج التي سجلتها المشاركة العمانية؟ ولماذا لا يتم الإعداد للمشاركة قبل 4 سنوات وليس 6 أشهر في الأولمبياد؟ ولماذا لا يتم صناعة بطل أولمبي والقيام بالاكتشاف المبكر للموهوبين وإعدادهم والتركيز على الألعاب الفردية مثل ألعاب القوى والسباحة وطالب الوزارة بحث الاتحادات الرياضية على إقامة بعض فعالياتها الرياضية في المجمع الرياضي بخصب.

بدوره وعد معالي وزير الشؤون الرياضية بمخاطبة الاتحادات لإقامة نشاطها الرياضي بمجمع خصب الرياضي وبالنسبة للتحضير للمشاركة في البطولات الأولمبية أجاب: إن هذا من اختصاص اللجنة الأولمبية ،التحضير وإعداد الخطط ودور الوزارة تقديم الدعم المالي وأشار معالي الوزير إلى أن مشروع ليما الرياضي قائم وجار العمل به.

بطولة الرماية

قدم ممثل ولاية نخل سعادة محمد بن سليمان بن حمود الكندي شكره لوزارة الشؤون الرياضية على إقامة بطولة السلطنة للرماية هذا العام على ميدان الرماية بولاية نخل مطالبا بدور أكبر للوزارة بتثقيف المواطنين بضرورة ممارسة الرياضة وطالب أيضا أن يتم تقديم الدعم للأندية بآلية جديدة تعتمد على النشاط الذي يشارك فيه النادي، وأجاب معاليه إن بطولة الرماية تقام في ميدان الرماية في نخل لتوفر كل المقومات والجوانب الفنية المطلوبة فيه لمثل هذه المسابقاتـ، وبالنسبة لممارسة الرياضة قال: إن الوعي الصحي والرياضي يلعب المجتمع فيه دورا كبيرا، ونحن كوزارة تعنى بالرياضة نقوم بجهود كبيرة لحث الناس على ممارسة الرياضة وأهمية الرياضة في الصحة العامة وهناك تنسيق كبير مع وزارة الصحة في هذا الجانب.

تغيير الفلسفة

وطالب سعادة صالح بن سعيد بن سالم مسن ممثل ولاية ثمريت بإعادة اختصاص النشاط الرياضي والشبابي لوزارة الشؤون الرياضية وتحويل الرياضة إلى صناعة وتغيير الفلسفة الرياضية وتحويل الأندية إلى شركات والموافقة على إقامة نادي ثمريت، حيث أجاب معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية أن الوزارة تقوم بمجموعة من الأنشطة والبرامج منها برنامج شبابي ومبادرون وغيرها، وهناك جهود مشتركة مع بعض الوزارات للقيام ببعض الأنشطة المختلفة والشباب يحتاج إلى مزيد من الاهتمام وبالنسبة لثمريت فالمركز الرياضي يقوم بالمطلوب وكما قلت إن المراكز الرياضية سوف يكون لها برامج تسمح لها بالمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة.

وبالنسبة لصناعة الرياضة وتحويل الأندية إلى شركات أوضح معاليه أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة معمقة ومكثفة تشترك فيها أكثر من جهة ويتم تقديمها للمجلس لاحقا لأن المجلس له دور في دراسة مثل هذه الأفكار.

متابعة المشاريع

طالب ممثل ولاية صحار سعادة هلال بن ناصر السدراني بخصخصة الأندية ونوه للتناقض بين الطموح والنتائج التي تخرج بها منتخباتنا من مشاركاتها الخارجية وتساءل عن منع وزارة الشؤون الرياضية لاعبي الكاراتيه من مشاركاتهم الخارجية حيث أوضح معالي الشيخ الوزير أن متابعة مشاركة الرياضيين العمانيين خارجيا بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضة، وهناك مشاركات خارجية، والتنسيق قائم مع اللجنة الأولمبية ومتابعة الخطط التي تقدمها الاتحادات الرياضية وأضاف معاليه: إن نادي صحار جديد ومرافقه متوفرة في ولاية صحار المجمع الرياضي وغيرها تحقق الهدف من إقامتها.

وأضاف: الوزارة تقوم بمتابعة المشاريع التي تنفذها الوزارة في الأندية، وهناك متابعة للمنفذين لتلك المشاريع وحول الخصخصة أجاب معالي الوزير: إنه فيما يتعلق بالخصخصة تكلمنا فيها وتحويل الأندية إلى شركات هدفها الربحية في المقام الأول يحتاج إلى دراسة من جميع الجوانب وحول صعوبة استخراج التأشيرة التي تعاينها الأندية أجاب: إن موضوع التأشيرات يخص جهات أخرى ونحن ننسق معها وهذه لها إجراءاتها الخاصة في هذا المجال.

نقــــد البيــــان

انتقد سعادة أحمد بن محمد بن يحيى الهدابي بيان وزارة الشؤون الرياضية وقال: إن هذا البيان خال من الخطط والأهداف وأعضاء مجلس الشورى غير مستعدين لقراءة بيان يتكون من الكثير من الصفحات وطالب بإرسال بيان آخر فيه خطط وأهداف وانتقد بشدة بعض الوزراء الذين يقدمون الوعود ومن يخرجون من المجلس وينتهي كل شيء بذلك، وقال نحن هنا نمثل المواطنين ومطالبون بتنفيذ الوعود التي يريدها المواطن وإذا لم تنفذ فأنا أتساءل: ايش فايدة هذه البيانات الحكومية.

أجاب معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية إن البيان مرسل والمحاور واضحة فيه وفيما يتعلق بتأجيل اجتماع الجمعية العمومية لنادي فنجاء قال: إن موظفي الوزارة فوجئوا بوجود حساب ثان للنادي، ولذك جاء التأجيل حتى يتم مراجعة الحساب الثاني عليه وبعد التدقيق يجب إطلاع الوزارة على هذه الحسابات وتم تأجيل انعقاد الجمعية مراعاة لسلامة الإجراءات القانونية.

صـــالات مغلقـــة

طالب ممثل ولاية طاقة سعادة محمد بن علي بن عامر باقي بإقامة صالة رياضية مغلقة لممارسة الرياضة في المناطق الريفية بمحافظة ظفار وطالب باستغلال موارد الأندية ووضع الخطط المناسبة لذلك وإقامة شراكة حقيقة مع وزارة الصحة حيث أجاب معالي وزير الشؤون الرياضية إن الوزارة سوف تهتم بهذه المناطق وتعمل على تنفيذ كل من ما شأنه تذليل الصعوبات لممارسي الرياضة في هذه المناطق والتنسيق مع الأندية بالاستفادة منها.