939242
939242
عمان اليوم

انطلاق مسابقة دول مجـلس التعـاون للقـرآن الكـريم والحـديث الشريف

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

939235

تقييم المشاركين على مدى ثلاثة أيام .. والنتائج تعلن الخميس المقبل -

د. كهلان: فتية دول المجلس الأجدر بحمل رسالة القرآن والسنة النبوية إلى الناس كافة -

تغطية: سالم بن حمدان الحسيني -

شهدت صباح أمس قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر حفل افتتاح فعاليات مسابقة دول مجلس التعاون الخليجي للقرآن الكريم والحديث الشريف الثامنة والعشرين والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية وذلك تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، حيث افتتح الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم قصيدة ترحيبية نبطية للشاعر فهد الأغبري بعدها أعلن فضيلة الشيخ راعي حفل الافتتاح عن انطلاق المسابقة أعقبها بكلمة قال فيها:

أيها المشايخ والأخوة حملة القرآن الكريم أنتم قدوة لفتية الإيمان، فأنتم تحملون في صدوركم نور هداية الله تبارك وتعالى للعالمين، الذي أودعه ربنا جل وعلا الهدى والشفاء والحكم والأحكام والمواعظ، ولذلك كان جديرا أن يكون المعجزة الباقية.

وأضاف: ولئن كان ربنا جل وعلا يقول مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم: (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا) فان هذا الأمر في حق أمته ألزم، ومع ذلك فاننا نجد أن الله تبارك وتعالى يأمر نبيه الذي انزل عليه القرآن وأمره بتبليغه يقول: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)، فما اعظم هذه الأمانة التي حمّل إياها نبينا صلى الله عليه وسلم وحمّلت إياها أمته من بعده فإن قولنا ربنا جل وعلا: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) هو تحميل لأمانة عظيمة وسوف نحاسب عليها حين نقف بين يدي الله تبارك وتعالى في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ولذلك قال: (وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ).

وأشار إلى أن فتية دول مجلس التعاون هم الأجدر بحمل رسالة القرآن والسنة النبوية إلى الناس اليوم، لأنهم أحفاد سلف صالح، من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم رضوان الله تعالى عليهم، ولأنهم اقرب الناس إلى مهد الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولأنهم أبعد الناس عما شاب لغة القرآن من شوائب الدخيل والغريب والعجمة التي ليست من لغته، لكن رسالة القرآن مع علو قدرها وشرف منزلة صاحبها حينما يحفظها في صدره لا تقف عند حظ أن يحفظ الواحد منا آيات الكتاب العزيز ثم يتلوها بعد ذلك صباح مساء دون أن يظهر للناس اليوم اثر هذا القرآن في حياته، فيظهر في خلقه وفي تمسكه بالحق، وفي دعوته الناس إلى الهدى والرشد، وفي التزامه بأحكام القرآن فنحن بحاجة إلى هذا النموذج، فمجتمعاتنا اليوم محتاجة إلى ما يجمعها ويؤلف بين قلوبها ويرأب صدعها، وينفي عنها أسباب الشقاق والفراق والافتراق، ولا شيء يمكن أن يحدث ذلك في واقع المسلمين من كتاب الله عز وجل ومن السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وخاطب فضيلة مساعد المفتي حملة هذا القرآن قائلا: انتم تتحملون مسؤولية كبيرة وإلا فان الله تبارك وتعالى قد تكفل بنفسه بحفظ كتابه لكنه يريد ان يقيم للناس مثالا وقدوة يرونها في واقعهم، في أخلاقهم وفي معاملاتهم، وفي علاقاتهم وفي التزامهم بحقوقهم وواجباتهم، في معاشرتهم للناس، وفي اجتماعهم على الحق وامتثالهم له.. موضحا فضيلته ان هذه هي رسالة فتية القرآن اليوم وقد كانت كذلك عبر أجيال هذه الأمة، لكن المسلمين ما تمكنوا من تحقيق ما يريده لهم ربهم جل وعلا إلا حين تمثلوا هذه الرسالة في واقع حياتهم، ويوم ان ابتعدوا عن مراشد القرآن وهداياته أصابهم ما أصابهم من الضعف والذلة.

وخاطب فضيلته في نهاية كلمته اهل القرآن قائلا لهم: أنتم اقدر الناس على بعث الأمل والرجاء حينما يتملك الناس اليأس والقنوط لأنهم يقرأون في كتاب الله عز وجل: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) ولأنهم يقرأون (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)، ويقرأون: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز).. وأيضا: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ولذلك ما أحوجنا اليوم لأن نجدد الأمل والرجاء في نفوسنا وقلوبنا حينما نتمثل أمر الله تبارك وتعالى ثم نبعث هذا الرجاء والأمل ليبدد سجف الظلام واليأس والقنوط والضعف والذل التي لا تزال طائفة من شباب هذه الأمة تدور في فلكها، والله تبارك وتعالى قد تكفل لعباده بالنتائج لكنه أمرهم بالأخذ بالأسباب فنحن نجد في قصة سيدنا موسى عليه السلام انه حينما حاصرتهم أحوال الظلم والطغيان ومن معهم ممن آمن وقالوا قبل قليل لفرعون: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) رأوا تلك الظروف والأحوال، فكما قص لنا القرآن الكريم قال أصحاب موسى (قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) مخاطبا فضيلته إياهم بالقول: انتم اقدر على التعبير عن مثل هذا الموقف، في كل أبناء هذه الأمة دائما تذكروا: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ). ثم يبدأ بعد ذلك تقييم المشاركين الذي سوف يكون على مدى ثلاثة أيام متتالية على فترتين صباحية ومسائية.

مع المشاركين

($) أجرت عددا من اللقاء مع الضيوف والمشاركين على هامش المسابقة فبداية حدثنا د. عبدالله بن سالم الهنائي الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس ورئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم ومحكّم دولي للقرآن الكريم في مسابقات دولية ومحكّم في هذه المسابقة الخليجية للمرة الرابعة استهل حديثه قائلا: تعد هذه المسابقة من اقدم المسابقات على مستوى العالم الإسلامي حيث بدأت قبل اكثر من ثلاثين سنة فهي بدأت منذ العام 1406هـ 1986م لكنها لم تقدم دورتين فلذلك تأخرت قليلا وهي الآن الدورة 28 وتمتاز به هذه المسابقة انها تجمّع أبناء مجلس التعاون ومحكمي المسابقة على مائدة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف يتعرفون على بعضهم بعضا وفي هذا ما لا يخفى من الفوائد. وأضاف: بداية انطلاقة هذه المسابقة كانت على مستوى الاندية حيث ان كل دولة من دول المجلس تقوم بعمل مسابقة على مستوى الاندية ويكون النادي الفائز هو الذي يترشح للمسابقة، وأصبحت بعد ذلك كل دولة من دول المجلس تختار المتسابقين الذين يمثلونها في هذه المسابقة، وكانت في بداياتها لم يكن لها اطار تنظيمي محدد فقمت أنا وزميلي الشيخ جعفر جناحي من مملكة البحرين وبعض الاخوة من الدول الاخرى بوضع إطار تنظيمي لها وأصبحت الآن بحمد الله مسابقة منظمة تشارك فيها ثلاث فئات، كل فئة تختبر كل عام في جزأين لا يتكرران، اي في كل عام جزأين جديدين مع معاني الكلمات كما تضمنت قراءة الأحاديث النبوية استخراج معاني كلماتها وما يستفاد منها. وأشار إلى أن المسابقة تحتاج إلى مزيد من التنظيم لبعض الأطر ونحن بدورنا سنرفع إلى الأمانة العامة بعض الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تطور المسابقة ومن ذلك ان يكون هناك كتيب خاص بالأحاديث النبوية التي تطرح في المسابقة بحيث يعمم قبل بدء المسابقة بفترة كافية يتفق الجميع عليه، لذلك هنا دعوة لجميع دول المجلس إلى أن يكون لها حضورها بالمشاركة في هذه المسابقة حـــتى يكتب لهذه المسابقة الاستمرارية بإذن الله.

أما عن الإقبال على المسابقة من قبل أبناء المجلس والمستوى الذي يظهرون به كل عام قال: الإقبال جيد جدا ويشارك فيها خيرة الشباب المقرئين من دول المجلس مقارنة بمسابقات دولية اخرى أجد أن المستوى راقٍ جدا والمشاركون فيها هم على مكنة من أمرهم في أمور الحفظ وفي التلاوة ايضا.

أما الشيخ جعفر بن يوسف بن محمد جناحي من مملكة البحرين عضو لجنة التحكيم بهذه المسابقة فيقول: بداية أتقدم بالشكر الجزيل إلى السلطنة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والحفاوة الكبيرة التي لقيتها الوفود المشاركة، وكذلك على حسن التنظيم، فقد شاهدت في هذه المسابقة من التنظيم ما يبهج القلب ويسر الخاطر. مشيرا إلى أن هذه المسابقة تعد اقدم مسابقة خليجية، سبقتها فقط مسابقة مكة المكرمة الدولية أما على مستوى دول الخليج فهي اقدم مسابقة وتتميز بفرعيها القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وهما الركنان الأساسيان في ديننا الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن الناشئة حينما يتربى على القرآن الكريم حفظا وتلاوة وفهما ينعكس ذلك على حياته اليومية ليكون لبنة صالحة في المجتمع بحيث يكون على خلق سليم حسبما يدعو اليه ديننا الإسلامي الحنيف، وان مثل هذه المسابقات تدعو إلى التمسك بالثوابت والتمسك بالدين والأخلاق والعقيدة التي تربى عليها أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا إلى أن هذه المسابقة هي من انفس المسابقات على الإطلاق لأنها متعلقة بمصدرين من مصادر الشريعة (القرآن الكريم والحديث الشريف).

أما عن مشاركاته السابقة في هذه المسابقة وعما لمسه من إقبال وما شهده من مستوى المتسابقين فيها من أبناء دول المجلس فقال: شرف لي أن اكون عميد هذه المسابقة فقد شاركت فيها بدءا من دورتها الثانية بمملكة البحرين، وكنت في ذلك الوقت معدا للمسابقة ثم منظما لها ثم رئيسا للوفد، وأنا الآن منذ فترة طويلة محكما في هذه المسابقة وفي مسابقة أخرى خليجية ودولية.

وأضاف: نحن نشجع بكل قوة على الدخول للمنافسة في هذه المسابقة لأن الاشتراك في مثل هذه المسابقات يشجع على حفظ كتاب الله عز وجل فهي تركز على الحفظ والتلاوة والتجويد وأيضا مدخل إلى فهم معاني المفردات ومدخل إلى التفسير كذلك إضافة إلى ذلك الحديث النبوي الشريف الذي لا يشترط أن يحفظه المتسابق ولكن قراءته قراءة صحيحة بحسب قواعد النحو والصرف والإعراب وفهم الحديث ومعاني مفرداته على أن هذه المسابقة تكسب الثقافة العامة التي نحن في امس الحاجة اليها خاصة في هذا الوقت تحت ظل التقنيات الحديثة التي كادت أن تسحب البساط عن القراءة الورقية الأمر الذي أبعد البعض عن القراءة الورقية المبنية على اسس سليمة فإذا اردت البناء السليم فعليك بالكتاب واعظم كتاب هو القرآن الكريم.

وأما عن آرائه ومقترحات التي يمكن أن تثري هذه المسابقة كونه مرافقا لهذه المسابقة منذ نشأتها الأولى وعما لمسه من إقبال وعن مستوى المتسابقين فقال: أتمنى أن تستمر هذه المسابقة وأن تحرص جميع دول المجلس المشاركة فيها لأنها في رأيي هذه من المسابقات النفيسة جدا علينا ان نستمر فيها وان نطورها بالصورة التي يسعد بها الجميع، ولا يمنع من أن نضيف اليها محاور اخرى كالسيرة النبوية مثلا وبعض المبادئ في الفقه حتى تكون متميزة اكثر ليكون المشارك يمتحن في جوانب كثيرة في امور الدين.

وفي ختام حديثه وجه جناحي إلى الناشئة بأن يتمسكوا بهذا الدين الحنيف فهو دين الوسطية وان بناء الناشئة على حب كتاب وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجعل الفرد إنسانا متمسكا بدينه منفتحا على الآخر بحسب الثوابت والقيم ويدرأ بنفسه عن الانحراف لأن ديننا يأمرنا بالخلق الكريم لقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

من جانبه أشاد رئيس الوفد السعودي عبد الرحمن المطيري بما حظيت به الوفود المشاركة في هذه المسابقة المباركة التي جمعت أبناء مجلس التعاون على مائدة القرآن الكريم من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم مؤكدا أن ذلك ترك انطباعا لا ينسى في ذاكرة الوفود المشاركة عن هذه البلد الطيب وأهلها، وأعرب المطيران عن سعادته بالاشتراك في هذه المسابقة الجليلة التي تزيد من اللحمة والتآلف بين أبناء دول المجلس، موضحا أن هذه المسابقة جمعت أبناء دول مجلس التعاون الخليجي على المحبة والود والاحترام تحت مظلة القرآن الكريم الذي يدعو إلى الألفة والتعاون والاجتماع على كلمة سواء في تأدية هذه الرسالة السامية التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتبليغ تلك الرسالة إلى الأمة جمعاء.

وأضاف: يجب أن نشجع أبناءنا على حفظ كتاب الله عز وجل والاستمساك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، متمنيا ان تستمر هذه المسابقة ويستمر هذا اللقاء الأخوي كل عام وان يزداد تألقا وان تحرص دول مجلس التعاون على إقامة هذه المسابقة السنوية وان تتطور إلى ما فيه صالح الأجيال الحاضرة والقادمة بإذن الله.

كما أكد رئيس الوفد الإماراتي سعيد خميس بن تميم على أهمية هذه اللقاءات بين أبناء مجلس التعاون خاصة وان هذا الاجتماع يكون على مائدة القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى ان هذه الدورات القرآنية تشجع الناشئة في الدول الأعضاء على حفظ كتاب الله والاستمساك بالهدي النبوي الكريم، كما ان مثل هذه اللقاءات لا شك سوف تزيد اللحمة وتقوي روابط الأخوة متمنيا ان تزداد هذه المسابقة كل عام تألقا وان تحرص كل الدول الأعضاء على المشاركة في هذه الدورة التي تعد اقدم دورة خليجية لا يزال يشع سناها نورا كل عام ويشرق نورها ضياء مباركا على أبناء المنطقة، مشيدا بجهود السلطنة في تنظيم هذه المسابقة وما لقيه والوفد المشارك من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم الذي ابهر الجميع.

إلى ذلك أعرب محمد علي جناحي رئيس الوفد البحريني عن سعادته والوفد المشارك عن سعادته الغامرة في المشاركة في هذه الدورة الثامنة والعشرين التي تقام على ارض السلطنة التي نكن لها كل التقدير والاحترام، مشيرا إلى ان هذه المسابقة القرآنية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأبناء دول المجلس حيث انها تجمع أبناء المجلس على حب كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما تساهم بشكل كبير في تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله الذي لا شك انه منبع الأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف.

وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل للسلطنة الحبيبة على هذا الاستقبال الرائع والكرم العظيم الذي استقبلنا به وجميع الوفود المشاركة، وأتمنى أن يستمر هذا التجمع الخليجي وان يزداد تألقا عاما بعد وان تحرص كل دول المجلس على المشاركة لما لهذه المسابقة من أهمية كبيرة في تربية أبنائها على تهذيب السلوك تحت مظلة القرآن الكريم.

وأوضح حمد بن عبدالله الحوسني رئيس الوفد العماني المشارك في مسابقة دول مجلس التعاون الخليجي الثامنة والعشرين أن أهمية هذه المسابقة تكمن في ربط شباب دول مجلس التعاون الخليجي بالمصدرين الأولين للشريعة الإسلامية القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف تلاوة وقراءة وفهما صحيحا وتدبرا وعملا وسلوكا وتجسيدا، كما أنها تعزز هويتهم، وتشكل لهم حصانة من التأثر بكثير مما قد يتعارض معها ومع قيم دينهم السمحة خصوصا في هذا الوقت الذي تداخلت فيه الثقافات، وسهلت التقانة الحديثة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة انتشار كثير من الأفكار والتيارات. وأضاف: كما أن للمسابقة دورا كبيرا في تعزيز روح الإخاء بين الأشقاء من دول المجلس، وتساعد على مد جسور الترابط والتعاون لما يحقق الخير لأبناء وبلدان مجلس التعاون وخير البشرية جمعاء. كما أنها تصقل شخصيات المشاركين في عدد من الجوانب، وتكسبهم عددا من أساسيات التعامل والتواصل الاجتماعي الفعال والثقة والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والمبادرة والحرص على الإبداع وحب العطاء، وتنمي مواهبهم، وترتقي بمهاراتهم، وتفتح آفاقهم، وتوسع مداركهم، وتنضج خبراتهم، وتكامل بينها، وتزيد من رصيدهم المعرفي.

وأوضح الحوسني انه سوف يمثل السلطنة في هذه النسخة تسعة مشاركين بواقع ثلاثة مشاركين في كل مستوى، واختير ممثلو السلطنة بعد أن اختبروا ورشحوا من بين مجموعة من الذين تفوقوا في عدد من المسابقات المحلية؛ كمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، ومسابقة وزارة التربية والتعليم للقرآن الكريم، ومسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم، وغيرها، وقد شارك بعضهم في مسابقات دولية.